25/08/2017 - 18:52

الطعام الفلسطيني: أداة من أدوات التشبث بالهوية

لا تزال الأطعمة، تمثل جزءًا مهما من التراث الوطني بالنسبة للفلسطينيين، في محاولة للتشبث بالهوية الوطنيّة الفلسطينيّة، في مقابل من يريدون سلب هذه الهوية.

الطعام الفلسطيني: أداة من أدوات التشبث بالهوية

رويترز

لا تزال الأطعمة، تمثل جزءًا مهما من التراث الوطني بالنسبة للفلسطينيين، في محاولة للتشبث بالهوية الوطنيّة الفلسطينيّة، في مقابل من يريدون سلب هذه الهوية.

في الخليل، يدير إياد أبو سنينة مطعما يقدم "القدرة" التي يطهى فيها اللحم مع الأرز في فرن مفتوح. بالنسبة لكثيرين في الخليل فإن هذه هي أفضل الأكلات في الضفة الغربية.

وقال أبو سنينة إن القدرة جزء من تراث أهل الخليل وأضاف "بييجوا خصوصي أهل عمان وأهل القدس وأهل الشمال (شمال الضفة الغربية) زي جنين وطولكرم ونابلس بييجوا خصوصي على الخليل عشان ياكلوا من هاي القدرة".

في قلب البلدة القديمة بالقدس التي احتلتها إسرائيل بالإضافة إلى الضفة الغربية في حرب عام 1967 يدير ياسر طه مطعم "أبو شكري" الشهير للحمص والفلافل. ورث صاحب المطعم البالغ من العمر 70 عاما الوصفات عن والده وسيعلمها لابنه.

ويقول إن "كل من يأتي إلى القدس يجب أن يأكل في مطعم أبو شكري".

لا يقتصر المطبخ الفلسطيني على الحمص والفلافل فهناك أكلات تقليدية أخرى رائعة مثل ورق العنب والباذنجان المحشو بالأرز واللحم المفروم.

ومن الأكلات المحبوبة أيضا المقلوبة التي تتكون من طبقات من اللحم والأرز والخضروات المقلية مثل القرنبيط والباذنجان والبطاطس (البطاطا) والجزر. تطهى في قدر كبير ثم تقلب وتزين بالمكسرات المقلية أو الأعشاب الطازجة.

وقالت رائدة السلحوت، التي تعيش في حي جبل المكبر بالقدس الشرقية وهي تعد كمية من المقلوبة لعائلتها "كل شخص له طريقته لإعدادها".

وتعد المقلوبة عادة في المنزل وتتسم بالمرونة من الناحية الاقتصادية فحين ترتفع الأسعار أو لا يتوفر الكثير من المال يتجه الفلسطينيون لاستخدام الدجاج أو كمية أكبر من البطاطا بدلا من لحوم البقر أو الغنم.

وفي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية يضع أحمد اغباري ببراعة قدرا من الدجاج المتبل والخضروات والأرز في فرن محفور في الأرض. ثم يغطيه بالتراب والأغطية. بعد عدة ساعات تكون النتيجة وجبة من الزرب وهو طبق شهي من اللحم والأرز يقبل عليه الفلسطينيون في شهر رمضان وغيره من المناسبات.

تعلم أحمد فن إعداد هذه الوجبة من والده الذي كان يطهوها من باب التسلية. بعد بضع سنوات قرر أن يفتح مطعما وقاعة لحفلات الزفاف وفرنا لطهي الزرب للحفاظ عليه من الاندثار.

يقول باسل الشنتير، إن الشغف بالحفاظ على الأكلات التقليدية هو ما يعطي كنافة نابلس شهرتها الكبيرة.

وتشتهر المدينة الواقعة بالضفة الغربية بالحلويات خاصة الكنافة النابلسية التي تُحشى بالجبن وتسقى بالقطر.

وتقدم عائلة الشنتير الكنافة النابلسية منذ أكثر من 70 عاما في متجرها الذي يحمل اسم (حلويات الأقصى) ويقع داخل سوق نابلس التاريخي المغطى.

التعليقات