17/09/2013 - 13:47

حملة شبابية في الجولان: جاري التجنيد

أطلق نشطاء جولانيون مؤخرًا حملة ضد الخدمة المدنية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل حملت عنوان "جاري التجنيد"، وذلك للتحذير من استغلال اسرائيل للانقسام الحاد الذي تشهده الساحة الجولانية بسبب الأحداث الجارية في سوريا، وفي ظل التباين القائم بين موالٍ ومعارض ومحايد، كي تُمرر مشروعها الرامي إلى الهيمنة على الأرض والإنسان في الجولان المحتل كما جاء في بيان الحملة عبر الفيسبوك.

حملة شبابية في الجولان: جاري التجنيد

أطلق نشطاء جولانيون مؤخرًا حملة ضد الخدمة المدنية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل حملت عنوان "جاري التجنيد"، وذلك للتحذير من استغلال اسرائيل للانقسام الحاد الذي تشهده الساحة الجولانية بسبب الأحداث الجارية في سوريا، وفي ظل التباين القائم بين موالٍ ومعارض ومحايد، كي تُمرر مشروعها الرامي إلى الهيمنة على الأرض والإنسان في الجولان المحتل كما جاء في بيان الحملة عبر الفيسبوك.

وقال البيان "إن انقسامنا واصطفافنا السياسي المتباين اليوم يشكّل فرصة مواتية للاحتلال كي يمرر مشاريعه الاحتلالية الخبيثة، ويفتح الباب أمام محاولاته للدخول إلى عمق نسيجنا الاجتماعي وتفتيته. من هنا، وحرصاً منّا على تدارك مآربه الخبيثة وتأكيداً على أن ثوابتنا الوطنية والأخلاقية مازالت هي الأساس الذي يجمعنا".

ينشط بالحملة مجموعة من شابات وشبان الجولان السوري المحتل، يجمعهم الهمّ العام وضرورة الوقوف في وجه مشاريع الاحتلال، ولا يعرفون أنفسهم من خلال الفرز السياسي القائم حالياً لا كموالاة ولا كمعارضة، بل أبناء وبنات  الأرض السورية المحتلة.

التمسك بالانتماء العربي السوري
وجاء في البيان أيضا "ترامى إلى مسامعنا في الآونة الأخيرة عن بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مشروع آخر من مشاريعها الاحتلالية الهادفة إلى زج الشباب السوري الجولاني في مؤسسات الاحتلال وتكريس حالة الانخراط في منظومتها العسكرية والأمنية من خلال تجنيد الأفراد فيما تسميه "خدمة مدنية" تحت مسميات تشجيعية مثل "مشاريع تطوعية"، وذلك في محاولة مفضوحة للتهيئة إلى دمج شريحة الشباب في مؤسساتها الرسمية، كرديف موازٍ لما تمارسه هذه الجمعيات والمؤسسات الصهيونية في الداخل الفلسطني مع المواطنين العرب غير الخاضعين للخدمة العسكرية. لقد كان خيارنا، ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للجولان، هو التمسك بانتمائنا العربي السوري ورفض كافة أشكال الاندماج في دولة الاحتلال كي نحافظ على هويتنا وثقافتنا، وعلى أرضنا... فالأرض تورث كاللغة. وانطلاقاً من إيماننا أن الإنسان هو من يحفظ الأرض والهوية فإننا نجد التورط في مشروع "الخدمة المدنية" خطوة نحو ضياع الهوية، خاصة وأن المشاركين في هذا المشروع يحصلون على تصريح "جندي مُسرّح" تماماً كما يحصل عليه كل جندي يغتصب أرضنا، ويسرق ماءنا، ويفرض علينا لغته وثقافته الاحتلالية العنصرية".

وحذرت الحملة من هذا المشروع الذي يستهدف المجتمع الجولاني عموماً، والجيل الشاب خصوصاً (17-22 سنة) من خلال تقديم المغريات المادية والحوافز المستقبلية فيما يتعلق بالضرائب والتأمين الصحي وتسهيل الحصول على منح للتعليم الجامعي. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الإسرائيلية كالمدارس والمجالس المحلية والمكاتب الإدارية منخرطة في مشروع التجنيد هذا، وتعمل على تشجيع الشباب للانخراط فيه. واختتم البيان بالقول "من هنا، ونظراً لخطورة هذا المشروع، نتوجه لأهلنا وأبنائنا وبناتنا، وللهيئة الدينية وللشباب الجولاني بمختلف أطيافهم، بالنداء العاجل لتحمّل المسؤولية والتحرّك -كلٍ من موقعه- للتصدي لمشروع الاحتلال هذا وللوقوف في وجه أي محاولة لأسرلة مجتمعنا السوري ولتجهيل وضياع أبنائه وبناته.ونرى أنه من واجبنا الأخلاقي والوطني أن نناضل بجميع السبل السلمية المشروعة للحؤول دون تنفيذ الإحتلال لمشاريعه التي من شأنها تفتيت مجتمعنا وإفساده وطمس انتمائه وهويته السورية".

صفحة الحملة في الفيسبوك: جاري التجنيد

التعليقات