إنطلاق كتلة "الهوية" - التجمع الطلابي في جامعة بئر السبع

إنطلقت مؤخرا، كتلة "الهويّة" – التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة بئر السبع، وذلك بعد مصادقة الجامعة على طلب تفعيل الكتلة. وتأتي انطلاقة كتلة الهوية- التجمع الطلابي الديمقراطي، بعد فترة من الجمود في الحراك الطلابي في جامعة بئر السبع، وبهدف توفير إطار سياسي-ثقافي للطلاب العرب، والذين يعانون من شح في الفعاليات والنشاطات التي تعنى بهوية الطالب العربي وخصوصيته الثقافية.

وفي حديث مع الطالب رأفت عوايشة، سكرتير كتلة الهوية-التجمع الطلابي الديمقراطي، وأحد مؤسسيها، قال " هدفنا من إقامة الكتلة، هو أن نكون عنوانًا للطالب العربي في الجامعة، نحمل همومه ونتفاعل معها ونناضل معه ولأجله. سنركز من خلال نشاطاتنا القادمة على إحياء دور الحركة الطلابيّة في الجامعة، والتي كانت غائبة في الفترة الأخيرة . سنعمل سويًا والطلاب العرب من أجل التلاحم مع قضايا شعبنا في النقب، خصوصًا قضايا الأرض والمسكن، فالنقب يتهدّده مخطط اقتلاعي عنصري بمثابة نكبة ثانية، وعلى الطلاب الجامعيين والحركة الطلابيّة أخذ دورها في التصدي لهذه المخططات، بهدف الحفاظ على البقية الباقية من الأرض، وبهدف الحفاظ على وجودنا " .

وأضاف عوايشة " بالإضافة لذلك، سنعمل في الفترة القريبة من أجل زيادة الوعي بين الطلاب حول خطورة مخططات التجنيد الإجباري والخدمة المدنية والتي تستهدفنا نحن الفلسطينيين جميعًا في الداخل، وتهدف لسلخنا عن قضيتنا، تاريخنا وثقافتنا، كما سنحاول ابتكار سبل لمقاومة والتصدي لهذه المشاريع. نشاطنا الأول القادم، سيكون بعد فترة قصيرة من افتتاح الفصل الثاني، فنحن نعمل على تنظيم أمسية سياسية-فنية في الجامعة، توفر للطلاب العرب مضامين سياسية فنية، هي مغيبة عنهم بحكم وجودهم في الأكاديمية الإسرائيلية".

هذا، وقد باركت الدائرة الطلابيّة في التجمع الوطني الديمقراطي انطلاقة وتأسيس الفرع في جامعة بئر السبع، واعتبرته خطوة هامة وضرورية في هذه المرحلة خصوصًا، في ظل ما يتعرض له النقب من مخططات تهويد واستيطان . كما وأكدت الدائرة الطلابيّة على أهمية دور الطلاب في التصدي لهذه المخططات، وفي الالتحام مع قضايا شعبنا، وشددت الدائرة الطلابيّة على أهمية وجود حركة طلابيّة فاعلة في جامعة بئر السبع، بعد سنوات من الجمود الطلابيّ في الجامعة.