07/05/2014 - 14:22

رفضا للتجنيد وللقمع؛ القدس: المئات من الطلاب العرب يتظاهرون في الجامعة العبرية

زعبي: العنصرية تحولت لثقافة سائدة في المجتمع الإسرائيلي، وما يضايق إدارة الجامعة هو المضمون السياسي للتظاهرة..

رفضا للتجنيد وللقمع؛ القدس: المئات من الطلاب العرب يتظاهرون في الجامعة العبرية

 شارك  المئات من الطلاب العرب في الجامعة العبرية في القدس  اليوم في مظاهرة احتجاجية على مخطط التجنيد للجيش الإسرائيلي، ورفضا لقمع حرية التعبير التي تمارسها الجامعة ضد الطلاب العرب.

وقد نظمت  المظاهرة في  جبل المشارف داخل الحرم الجامعي، بمشاركة أكثر من 150 طالبا من كافة الحركات الطلابية،  وشاركت النائبة حنين زعبي والنائب محمد بركة. وانضم إلى التظاهرة عدد كبير من الطاقم الأكاديمي في الجامعة، بينهم محاضرون ومعيدون.

ورفع المتظاهرون شعارت ضد مخطط التجنيد وضد قمع حرية التعبير عن الرأي، وقال المنظمون إن هذه المظاهرة تأتي استمرارا للحراك ضد مخططات التجنيد التي تهدف إلى تفتيت الهوية العربية الفلسطينية من خلال محاولات لح العرب المسحيين عن انتماهم الوطني والقومي.

وأكد المتظاهرون على رفضهم قمع حرية التعبير، ورفض عنصرية الجامعة العبرية في التعامل مع الطلاب العرب. كما أكدوا على أن التظاهرة تأتي في سياق الحراك ضد مؤامرة التجند للجيش الإسرائيلي بكافة أشكاله ومسمياته.

وأكد طلاب متظاهرون لموقع عــ48ـرب أن أمن الجامعة العبرية قد جند قوات كبيرة في المكان، وحاول محاصرة المظاهرة في أحد المواقع، إلا أن المتظاهرين، وبضمنهم المحاضرون، رفضوا الانصياع لتعليمات أجهزة الأمن، واختاروا المكان الذي يناسبهم للتظاهر.

زعبي: العنصرية أصبح ثقافة سائدة

وفي ختام التظاهرة، قالت النائبة حنين إن العنصرية تحولت لثقافة سائدة في المجتمع الإسرائيلي،  مشيرة إلى أن ما ضايق إدارة الجامعة هو  المضمون السياسي للتظاهرة.

وقالت زعبي في حديث لموقع عرب48: نحن نعي أن العنصرية الإسرائيلية تحولت إلى قيمة، وبشكل ما إلى "ثقافة طبيعية" للمجتمع الإسرائيلي، وهو ما يؤدي إلى أن تتماهى ثقافة الاكاديميا مع عنف الشرطة وقمعها، بل وتستدعيها. لقد تصرفت الجامعة العبرية ليس فقط بشكل مناف لاحترام حقوق الطالب، ودورها الاكاديمي، بل بوحشية وعنف مقصود تجاه الطلاب العرب، واستدعت الشرطة والقوات الخاصة، وهي تعرف أنها تواجه طلابا عزلا يعبرون عن رأيهم، وتعاملت  وقفق مفاهيم تتبنى العنصرية اليمينية بشكل تام.

واضافت زعبي أن ما ضايق إدارة الجامعة «لم يكن حرية تعبير شكلية، بل المضمون السياسي للتعبير، وهو مناهضة مخطط التجنيد، واعترفت الجامعة بأنها ترى في هذه المناهضة تحديا للدولة وتهديدا لها. إذا الجامعة نصبت نفسها شرطيا على فكر الطلاب وحاميا لأيديولوجيا الولاء للصهيونية ولمخططات عنصرية قامعة».
وقالت زعبي إن «إصرار الجامعة ان تنصب نفسها حاميا للمخطط هو دليل على اهمية المخطط اسرائيليا، وبالتالي دليل على خطورته.  نحن ثمنا عاليا مشاركة بعض المحاضرين الإسرائيليين، وأخص بالذكر بروف يارون، الذي شدد على ضرورة الوحدة وعدم الانقسام الفلسطيني الحزبي او العائلي او الطائفي، وقد قال ذلك بالعربية، ربما لكي نستوعب نحن انفسنا ذلك!».

وقالت زعبي: "هنا أود توجيه تحية عزة للطلاب الجامعيين الذين أصروا في نفس الأسبوع الذي اعتدت فيه الجامعة عليهم ان يقوموا بثلاث مظاهرات إصرارا على حقهم في ممارسة حقهم في النضال دون أخذ إذن الجامعة، ورغما عنها، فنحن لا نأخذ شرعية نضالنا من قامعنا، ولا نأخذ تصريحا لنضالنا منه.
واختتمت زعبي حديثها بالقول «في النهاية، الهدف هو إسقاط مخططات التجنيد الخطيرة، والتي تهدف ليس فقط إلى استبدال ولائنا لأنفسنا بولائنا لقامعنا، بل إلى استعداء شعبنا، فإسرائيل تريد أن تقول للعربي المسيحي أن ابن شعبك العربي المسلم هو عدوك، وأن قامعك ليس ألاّ حليفا!»

تجدر الإشارة إلى أن أمن الجامعة والشرطة كانوا قد أقدموا على الاعتداء على تظاهرة طلابية نظمت الأسبوع الماضي، جرى خلاله اعتقال ثلاثة طلاب، وأطلق سراحهم بعد ساعات من الاعتقال.

 

التعليقات