27/08/2014 - 13:36

اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي يدخل عهده الجديد باختتام معسكر الشباب

بنشيديّ "موطني" و "اشمخي يا هام" وتحيّة لصمود غزة، اختتم أول أمس الاثنين معسكر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (التجمع) دورته السادسة عشرة في فندق "جاردينا" في الناصرة . حيث ضم المعسكر ما يقارب 150 شاب وشابة وتخلل عدة محاضرات وورش تثقيفية منها السياسي والاجتماعي والتنظيمي بشكل مكثف، إلى جانب فعاليات لامنهجية وفنية ملتزمة وذلك على مدار أربعة ايام متواصلة، وتم اختتامه بتخريج أكثر من 130 مشترك ومشتركة.

اتحاد  الشباب الوطني الديمقراطي يدخل عهده الجديد باختتام معسكر الشباب

بنشيديّ "موطني" و "اشمخي يا هام" وتحيّة لصمود غزة، اختتم أول أمس الاثنين معسكر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (التجمع) دورته  السادسة عشرة في فندق "جاردينا" في الناصرة . حيث ضم المعسكر ما يقارب 150 شاب وشابة وتخلل عدة محاضرات وورش تثقيفية منها السياسي والاجتماعي والتنظيمي بشكل مكثف، إلى جانب فعاليات لامنهجية وفنية ملتزمة وذلك على مدار أربعة ايام متواصلة، وتم اختتامه بتخريج أكثر من 130 مشترك ومشتركة.

وقد افتتح مدير المعسكر، خالد عنبتاوي، برنامج اليوم الأول مؤكدا على أهمية هذا التقليد السنوي الذي ينظمه التجمع الوطني الديمقراطي، وأن المشاركة اللافتة من حيث العدد، خاصة المشاركين للمرة الأولى، هذا العام وغير المسبوقة منذ سنوات تظهر أن التجمع بات عنوانا للشباب الوطني التقدمي.

حمل المحور الأول عنوان "التجمع وفلسطينيي الداخل"  والتي عرض خلاله الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح ظروف نشأة الحركة الوطنية في الداخل والتحديات التي خاضتها في التسعينات من القرن الماضي، ودور التجمع في العقدين الأخيرين. كما ونوه عبد الفتاح إلى أهمية المعسكرات في تحصين  الجيل الفلسطيني الجديد وتقويته ليتمكن من مقاومة مخططات التجنيد وتشويه الهوية الوطنية، معتبرا هذا الجيل هو الجيل الذي سينهض بمجتمعنا الفلسطيني عبر سلاح الوعي والمعرفة والالتزام بالقيم الانسانية كالعدالة والمساواة والديمقراطية. كما حيا عبد الفتاح القيادات الشابة التي خططت وأشرفت ونفذت هذا البرنامج، فهم أنفسهم نشأوا وتربوا  في هذه المعسكرات.

أما النائبة حنين زعبي، فتطرقت في  ذات المحور إلى التحدّيات التي يواجهها الحزب في السنوات الأخيرة ودرو الشباب في مواجهة الصراع. أما المحور الثاني فتناول الخطاب القومي الديمقراطي للتجمع، وشارك فيه النائب د.باسل غطاس  مشيراً إلى معنى الخطاب القومي والديمقراطي في التجمع وأهمية الخطاب الديمقراطي في ظل ازدياد العنصرية الإسرائيلية،  كما وقدمت عرين هواري عضو المكتب السياسي في التجمع ونداء نصار عضو لجنة اتحاد الشباب مداخلة عن قضايا المرأة الفلسطينية وأهمية دور التجمع في رفع مكانة المرأة. كذلك تخلل اليوم ورش تثقيفية في ذات المحاور واختتم اليوم الأول في فعالية ابداعية، تخللت إضاءة شموع على شكل خارطة فلسطين وإضاءة شموع دعمًا لغزة  حيث رسم المشاركون خارطة فلسطين بأجسادهم.

أما اليوم الثاني فشمل محورين اساسيين:  القضية  الفلسطينية والرواية  التاريخية،  والتي قدم عنها د.مهند مصطفى الباحث في العلوم السياسية، مداخلة حول أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية وتأثير قرار أوسلو على الحركة الوطنية عموما وفي الداخل، إلى جانب مداخلة النائب د.جمال زحالقة الذي تحدث عن حرب غزة والدروس المستفادة من الحرب والوضع السياسي الراهن عامة والسياسيات الإسرائيلية اتجاه الأقلية الفلسطينية في الداخل واتجاه الفلسطينين عامة. كما وعُرض الفيلم الوثائقي "صرخة أكتوبر" لجولي جال الذي يوثق أحداث الانتفاضة الثانية وشهداء أكتوبر ولجنة أور التي أقيمت في أعقاب استشهداء الثلاثة عشر شاباً. واختتم المحور الثالث بمدخلة من واصل طه رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وعوض عبد الفتاح أمين عام الحزب عن دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وعن أهدافها ونشأتها وعلاقتها مع الأحزاب والحركات الوطنية وإلى التحديات التي تواجهها اللجنة خلال عملها في الداخل.

 أما المحور الثاني، فتناول الراوية التاريخية الفلسطينية من خلال محاضرة لسامي ابو شحادة عضو الجنة المركزية في التجمع الذي استعرض نكبة المدينة الفلسطينية عامة ونكبة يافا خاصة، مستحضراً تاريخ مدينة يافا العريق وازدهارها قبل النكبة. وشارك في هذا المحور برفسور مصطفى كبها رئيس قسم  التاريخ والفلسفة في الجامعة المفتوحة وتحدث عن الدراما التاريخية الفلسطينية كوسيلة من وسائل السرد التاريخي.  واختتم اليوم  الثاني، الذي شمل ورشات عمل كذلك لنفس المحاور،  بعرض مسرحية "طه" عن حياة  الشاعر الكبير طه محمد علي من تأليف وتمثيل الفنان عامر حليحل وإخراج يوسف أبو وردة، والتي تفاعل معها المشتركون بشكل لافت.

وخصص اليوم  الثالث للمحاور التنظيمية ودور الحراكات الشبابية في العمل السياسي، افتتح  اليوم ما قبل الأخير بمداخلة من الناشط وئام بلعوم الذي قام بعرض للحركات الشبابية الفاعلة وكيفية تشكيلها وتطورها وما هي إنجازتها وإخفاقاتها وعلاقتها مع الأحزاب. وبدوره تحدث المحامي وعضو المكتب السياسي رياض جمال عن دور الشباب في العمل السياسي ووعن كيفية مواجهة الملاحقات السياسية والاعتقالات. أما القسم  الثاني تناول الأمور التنظيمية الداخلية في الحزب، استعرض الكاتب إياد برغوتي مدير جمعية الثقافة آليات ونماذج  في تسويق الخطاب السياسي وكيفية بناء حملات إعلامية تثقيفية وتوعوية،  وتحدثت نيفين أبو رحمون عضو الجنة المركزية في حزب التجمع ومركزة حملة "لن أخدم جيشكم" عن  نموذج هذه الحملة والتحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في ظل مشروع التجنيد.  واختتم اليوم التنظيمي في ورش ومداخلات تنظيمية أدارها وقدمها المستشار التنظيمي عروة سويطات والتي
تهدف لبناء مشاريع تنظيمية داخل الفروع وكيفية العمل على تنفيذها.  واختتم اليوم  بأمسية  ملتزمة، تولى عرافتها كل من المشتركيّن: نور عثامنة وإلياس عبد الملك حيث تخللت كلمة الحزب لأمينه العام عوض عبد الفتاح وعرض مواهب شعرية وفنية من المشتركين وأغاني ملتزمة وعرض ساخر لفرقة  "سمة بدن".

أما اليوم الرابع والأخير فقد تخلل استمرارا للورش التنظيمية وفعاليات حرّة، واختتم  معسكر الشباب الوطني الديمقراطي بفعالية ختاميّة تخللت كلمة من مدير المعسكر الشباب خالد عنبتاوي والذي أشار من خلالها إلى  أهمية دور الشباب في الحركة الوطنية عامة وأهمية عمل الشباب وحثّهم على اتبّاع  المنهج القائل "كونوا انتم التغيير الذي تريدون أن تروه في فروعكم وحزبكم"، منوها: " لقد افتتحنا المعسكر بالتمني أن يكون انطلاقة جديدة قوية لاتحاد الشباب، نختتمه بالقول اننا واثقون انه سيكون انطلاقة للاتحاد وللحزب بصورة أوسع".   

من جهته شكر عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشباب والطلاب في التجمع الوطني الديمقراطي مراد حداد القيمين على المشروع والمعسكر، وأثنى على دور مدير المعسكر والمركز خالد عنبتاوي ، وأكد أن وجود هذه الشباب في المعسكر في ظل ما يحدث مع شعوبنا العربية في المنظقة ما هو إلا تأكيد على الهوية الوطنية وترسيخيها في عقول الشباب، ووجه حداد تحية للدكتور عزمي بشارة في منفاه القسري، أكد فيها أن التجمع بقيادته وشبابه قادر على التحديّات والنضال في وجه قوانين الدولة العنصريّة

في تعقيب له على المعسكر، أكد عضو المكتب السياسي رياض جمال، الذي رافق المعسكر طيلة الأربعة أيام أن هذا المعسكر سيكون رافعة لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، حيث قال: "في ظل التحديات التي تواجهنا في الداخل من مواجهة العنصرية ومشاريعها كالخدمة العسكرية والمدنية، توجد ضرورة كبيرة في تثقيف شبابنا وطنيا وصقل هويتهم الوطنية والعمل على جهوزيتهم للتصدي لكافة المخططات الموجهه ضد شعبنا الفلسطيني". كما شكر جمال إدارة معسكر اتحاد الشباب وطاقم المرشدين والمساعدين الذين أبدعوا في أداءهم على كافة المستويات.

ختاما وجّه المشتركون وطاقم الإدارة، المساعدة والإرشاد تحيّة خاصة تحت عنوان "غزة في القلب" بإرسال تحية مع توقيع جميع المشتركين لصمود غزة. 

التعليقات