02/09/2014 - 11:15

فرقة "السريس" الباقوية للدبكة تشارك في مهرجان عالمي

تشكّلت فرقة السريّس في بداية السنة الدراسية السابقة، بقيادة المُدرّب جاد جمال قعدان، والذي قام أيضًا بإدارتها بالاشتراك مع محمود غنايم، مركّز الشبيبة في المركز الجماهيري، وبدعم من بلديّة باقة الغربيّة. نُسّقت الرحلة الى المهرجان بعد أن أثبتت الفرقة نجاحها في عروض محليّة عدّة خلال السنة، وما ميّزها عن غيرها هو دمج الغناء الفلكلوري مع الدبكة الفلسطينيّة.

فرقة

سجّلت باقة الغربيّة وقسم الشبيبة والمركز الجماهيري في الأسبوع الأخير إنجازًا آخرًا بعد قائمة طويلة من الفعّاليّات اللا-منهجيّة في العام المُنصرم. فقد اشتركت فرقة السرّيس للدبكة الشعبيّة، التابعة للمركز الجماهيري في باقة الغربيّة، في مهرجان فلكلورعالميّ في إيطاليا ضمّ فرق عديدة من أنحاء العالم. أُقيم المهرجان في قرية براسيانو الإيطاليّة القريبة من روما والمُسّمّاة على اسم البحيرة الواقعة على ضفافها، ويُذكَر أنّ من ضمن الفرق المُشتركة كانت دُوَل كروسيا واليونان وفلنلدا وإيطاليا وإستونيا وغيرها. 

تشكّلت فرقة السريّس في بداية السنة الدراسية السابقة، بقيادة المُدرّب جاد جمال قعدان، والذي قام أيضًا بإدارتها بالاشتراك مع محمود غنايم، مركّز الشبيبة في المركز الجماهيري، وبدعم من بلديّة باقة الغربيّة. نُسّقت الرحلة الى المهرجان بعد أن أثبتت الفرقة نجاحها في عروض محليّة عدّة خلال السنة، وما ميّزها عن غيرها هو دمج الغناء الفلكلوري مع الدبكة الفلسطينيّة.


في العشرين من آب (أغسطس) انطلقت فرقة السرّيس بمرافقة المدربّ جاد قعدان ومدير قسم الشبيبة في بلدية باقة الغربية، فادي مواسي، إلى العاصمة الإيطاليّة. بعد يومين من عروض شوارع عشوائيّة (فلاش موب) في عدد من ساحات روما الشهيرة، ومن ضمنها المدرّج الروماني – الكولوسيوم، قلعة سانت-أنجلو، وساحة كنيسة سانت-بترو بجانب أسوار الفاتيكان، توجّهت الفرقة إلى قرية براسيانو الريفيّة التي أقيم بها المهرجان الفلكلوري، والذي استمرّ بدوره لمدّة ثلاثة أيّام، ضمّت لقاء مع نائب رئيس البلديّة وتعريف الفرق المختلفة وخلفيّتها ومن ثمّ مسيرة في شوارع وأزقّة القرية بالزيّ التراثيّ في اليوم الأوّل، وستة عشر عرضًا في اليوم الثاني، ومثلها في اليوم الثالث، حيث تمّ تكريم كُل فرقة في نهاية البرنامج.

عُرّفَت الفرقة على أنّها تُمثّل بلديّة باقة الغربيّة والشعب العربي الفلسطيني وفلكلوره الشعبيّ، وتمّ شرح واقع باقة الغربيّة كبلدة عربيّة فلسطينيّة واقعة بجانب الجدار الفاصل في إسرائيل. كما لاقت الفرقة تعاطفًا هائلًا من قبَل الجمهور الإيطاليّ وكذلك من قبَل بقيّة الفرق المُشاركة، لكونها تُمثّل تراث وتاريخ الشعب الذي تمّ تشريده واحتلاله. وزاد تقدير الجمهور بعد تألُّق السرّيس في عروضها، فإحدى الجُمل التي تكرّرت كثيرًا من أعضاء الفرقة كانت "نحنُ محظوظون أنّ الدبكة هي جزء من تُراثنا وفنّنا الفلسطينيّ"، فلا يُمكن تجاهُل الجو الحماسيّ الفريد الذي سبّبته ألحان المجوز واليرغول والشبّابة بتناغُم مع صوت الخشب تحت أقدام السرّيس.

أعضاء الفرقة هُم شباب بأجيال مُختلفة من باقة الغربيّة يجمعهم حبّهم للدبكة الفلسطينيّة وسنين كثيرة من التدريب والعروض. ما يميّز الفرقة هو دمج الدبكة الشعبيّة وتشكيلاتها مع غناء الشابّ الموهبة هيثم قعدان ذي الصوت الجبليّ الشجيّ. أسماء الأعضاء بالترتيب من اليسار الى اليمين: عمران قعدان، هيثم قعدان، سند درويش، ورد أبو الزين، بديع أبو مخ، براء قعدان، حكمت مواسي، كرم جيبات، مجد أبو مخ، ورسمي بيادسه.
يُشهد أنّ فرقة السرّيس هي الوحيدة التي حظت بترجمة كلمات أغانيها في المهرجان الى اللغة الإيطاليّة، بمبادرة من المُنظّمين أنفسهم. بدأ العرض بجُملة خطابيّة من هيثم قعدان للجمهور قال بها: "سأقدّم لكم رسالة أب فلسطيني لابنه الشابّ"، وتبعه موّال "على الله تعود" و-"صرخة بطل" للعملاق الراحل وديع الصافي، ومن ثُمّ بدأ عرض الدبكة الفلسطينيّة على أنغام مغنّين عدّة منهم الفنّان الراحل شفيق كبها، إبراهيم صبيحات، وعلاء قراقرة.

التعليقات