شارك وفدٌ من جمعية الشباب العرب «بلدنا» في مؤتمر شبابيٍّ في مدينة بيزا الإيطالية تحت عنوان "مشاركة الشباب في حوض المتوسط"، والّذي عقدته منظمة «أوكسفام» الدولية يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين.
شارك في المؤتمر مئات من الشباب والخبراء وهدف المؤتمر إلى خلق مساحةٍ للحوار والتواصل والتشبيك بين جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة مع قطاع الشباب والواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط. كما وشهد المؤتمر مشاركة لافتة لوفود عديدة من دول وبلدان البحر الأبيض المتوسط في المؤتمر، منها: مسرح «الحارة» في بيت جالا-فلسطين، مؤسسة «صوتي» من تونس وجمعية «التنمية للإنسان والبيئة» من مصر، وغيرها.
افتتح المؤتمر بكلمات من رئيس بلدية توسكانا، اتريكو روسي، والعديد من الشخصيات القيادية في المنطقة، منها رئيس بلدية قصرين في تونس، ماهر بوزي، ورئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، والتي استعرضت بدورها معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وقالت إنه لا يمكن التحدث عن التحديات أمام الشباب وعن شبكات التواصل الشبابية في حوض البحر المتوسط دون التطرق إلى القضية الفلسطينية أولًا ومن ثم إلى انتهاكات الاحتلال الغاشم. كما عبرت رئيسة بلدية بيت لحم عن أهمية دور الشباب في إحداث تغييرات في المجتمع وأهمية دوره في تغيير السياسات وفي مساهمته في انتخابها كأول امرأة تتولى منصب رئاسة بلدية بيت لحم.
وشمل المؤتمر أيضا ورشات عمل متعددة حول المشاركة السياسية والاجتماعية للشباب، منهجية دمج الشباب في العمل والتعليم، التنقل وفرص العمل، فرص متساوية للجميع والمساواة الجندرية. وهدفت هذه الورش المتعددة لتبادل التجارب وتعزيز إمكانيات التواصل مستقبلًا بين المجموعات من مناطق مختلفة في حوض البحر المتوسط.
.استعرضت مركزة وفد جمعية بلدنا لبنى توما مشاريع ونشاطات "بلدنا" وعرضت تسجيلًا مُصَوَّرًا قصيرًا يَصِف مسيرة الجمعية وعملها مع الشباب ويوضِّح وضع واحتياجات قطاع الشباب الفلسطيني.
وفي ختام المؤتمر عقبت مريم فرح، رئيسة الهيئة الادارية لجمعية "بلدنا"،والتي ترأست الوفد بالقول: "لقد استطعنا من خلال هذا المؤتمر أن نتقدم خطوة إلى الأمام في ما يتعلق بجانب التواصل والتشبيك مع مؤسسات في الوطن العربي ومؤسسات أوروبية ناشطة وفاعلة مع شريحة الشباب ونأمل أن تكتمل لتُثمر مشاريعًا تفيد قطاع الشباب الفلسطيني.
التعليقات