في أعقاب الشكوى التي تلقاها الطلاب في الجامعة، قامت الحركات الطلابية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الحقوقية، بإعداد عريضة يوقع عليها طلاب الجامعة العبرية، مطالبين إدارة الجامعة بسحب الدعوى القضائية ووقف سياسات الترهيب تجاه الطلاب العرب، ومحاسبة من قمع حرية تعبير الطلاب عن رأيهم، وليس الطلاب ذاتهم.
وكان عميد الطلبة في الجامعة العبرية، البروفيسبور أودي شافيط، قد قدم شكوى ضد 12 طالبًا عربيًا من الجامعة العبرية، بحجة مشاركتهم في مظاهرة غير قانونية، وتلقّى الطلاب الشكوى التي قدّمها العميد عبر رسالة من مكتب السكرتير الأكاديمي في الجامعة.
وتواصل الجامعة العبرية في القدس سياستها الممنهجة، التي تهدف إلى قمع الصوت العربي الطلابي في الجامعة، والحركات الطلابية الفاعلة داخل أسوار الجامعة وخارجها، على الرغم من أن كل ما يقوم به الطلاب داخل الجامعة يندرج في خانة حرية التعبير عن الرأي وحقّهم الطبيعي في التعبير والتظاهر.
وقال سكرتير التجمع الطلابي في الجامعة العبرية، الطالب مجد حمدان، لـ"عرب 48": "أكدنا سابقًا أننا لن نسمح بالاستفراد بأي طالب ومحاولة تدفيعه ثمن الحراك الشبابي في العام الماضي، وما نقوم به في هذه الأثناء هو تشكيل ضغط على إدارة الجامعة لمنع تقديمنا للجان الطاعة".
وأضاف: "إدارة الجامعة تحاسبنا على ممارستنا لحقوقنا الطبيعية، خصوصًا حقنا في التعبير عن الرأي، من يجب محاسبته هو صاحب عقلية الاستبداد والترهيب والذي يقمع حرية التعبير ويعلن الحرب على الحركات الطلابية".
واختتم حديثه قائلًا: "لقد حاولت الجامعه إفشال الحراك الطلابي كثيرًا طوال العام الماضي، لكنها لم تنجح وجمدت عمل الحركات الطلابية، ومن ثم استدعت الشرطة للإعتداء واعتقال الطلاب العرب من داخل الجامعة، وها هي الآن تحاول معاقبة الطلاب بشكل فردي، وكما أفشلنا محاولاتها في السابق، سنفشلها هذه المرة".
وتأتي الشكوى التي قدّمها العميد في أعقاب مظاهرة نظّمها الطلاب العرب في الجامعة العبرية بتاريخ 10/6/2014 دعمًا لإضراب الأسرى الإداريين الطعام.
للاطلاع على العريضة والتوقيع عليها يرجى الضغط هنا
التعليقات