06/12/2014 - 17:25

جولة منتدى بلدنا الثقافي القطري إلى أريحا

قام منتدى بلدنا الثقافي القطري التابع لجمعية الشباب العرب - بلدنا العام الدراسي، يوم أمس الجمعة، بجولة قطريّة إلى "مدينة القمر" – أريحا والمنطقة. شارك فيها نحو مئة طالب وطالبة فلسطينيين يدرسون في المؤسسات الأكاديميّة في الداخل الفلسطيني،

جولة منتدى بلدنا الثقافي القطري إلى أريحا

قام منتدى بلدنا الثقافي القطري التابع لجمعية الشباب العرب - بلدنا العام الدراسي، يوم أمس الجمعة، بجولة قطريّة إلى 'مدينة القمر' – أريحا والمنطقة. شارك فيها نحو مئة طالب وطالبة فلسطينيين يدرسون في المؤسسات الأكاديميّة في الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى طلاب من جامعة القدس أبو ديس في الضفة وذلك بالتنسيق مع تجوال سفر.

 ويذكر أن هذا هو اللقاء الأول ضمن سلسة جولات وفعاليات قطرية للشباب سوف ينظّمها المنتدى على مدار السنة الدراسيّة الجارية، وتهدف الجولة إلى التعرف على فلسطين وبالتحديد على مدينة أريحا والأغوار، وعلى المعالم الأثرية للبلدة وقصر هشام الأموي ومقام النبي موسى وحي عشيرة الديوك. وساهمت الأنشطة المختلفة في الجولة بزيادة التواصل الفلسطيني الفلسطيني بين الطلاب من الداخل والقدس والضفة كما وعززت الهُوية الوطنية الفلسطينية. 

وكانت نقطة التجمع للجولة في مقام النبي موسى جنوب أريحا. ويقع مقام النبي موسى الذي أوجده صلاح الدين الأيوبي وأنشأ عليه الظاهر بيبرس سنة 668هـ/1269م البناء، إلى الجنوب من أريحا. ويبعد 5 كم عن نهر الأردن جهة الغرب. ورافق المجموعة المرشد خضر نجم وقدم المعلومات والشرح الوافي عن كل منطقة ومنطقة حيث تطرق إلى الرواية التاريخية الفلسطينية والعربية وإلى حضارات الشرق القديم. وقبل الانطلاق قدم مركزي المنتدى لمحة عن جمعية بلدنا وعن دورها وعملها وعن فكرة المنتدى الثقافي وقاموا بتنظيم فعاليات تعارف بين المشاركين.

 وكانت المحطة الثانية في حي عشيرة الديوك، حيث التقى الطلاب بأهالي الحي وتمت استضافتهم في بيت الحاج أبوعبد الله المهدد بالهدم. وقدم مختار العشيرة للمشاركينات  شرحًا وافيًا عن تاريخ المنطقة وحول تاريخ أريحا ودورها الحضاري تدريجيًا منذ الفترة الرومانية وصولًا إلى محاولات السلطات الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة اليوم وإخضاعها للنفوذ الإسرائيلي، وتسليط الضوء على آخر المستجدات حيث تم تهديد 73 منزل بالهدم باعتبارها تابعة للمنطقة (أ) حيث أن المنطقة تخضع للسلطة الفلسطينية وتعرف على أنها منطقة (ب) ويمنع الهدم فيها. ومن ثم انطلق المشاركون/ات  في جولة في الحي ليكونوا قريبين من معاناة الناس هناك ورافق ذلك شرح مفصل من أهالي الحي وأسئلة من المشاركين/ات.

واستمرت الجولة منطلقة من حي الديوك باتجاه قصر هشام الأموي، ويقع قصر هشام على الضفة الشمالية لوادي نويعمة في وادي الأردن ويعرف موقعه بأطلال خربة المفجر، ونسب بناء هذا القصر إلى هشام بن عبد الملك، وذلك على ضوء دلائل كتابية اكتشفت في الموقع، ولكن يعتقد أن القصر تم تشييده على مراحل في فترة حُكم الوليد بن يزيد والذي حكم عاما واحدا (743 - 744م) إبان عهد هشام الذي حكم الدولة الأموية عشرين عاما (723 - 743 م)، ولهذا فقد غلبت نسبته إلى هشام. ويتكون قصر هشام من بناء مربع مشيد من طابقين تحيط به أبراج دائرية عند الزوايا، وغرف القصر مرتبة حول ساحة مركزية بها بلاط حجري تحيط بها أربعة أروقة بأعمدة. ويقع المدخل الرئيسي للقصر في الجهة الشرقية، وهو عبارة عن ممر معقود تحيط به مقاعد حجرية للحراس ومزين بزخارف حجرية. 

واختتمت الجولة بقضاء وقتٍ حُر للتواصل مع مدينة أريحا تقاسمته المجموعات من حيفا والقدس وأبو ديس وبئر السبع والشيخ مونس. 

التعليقات