قام الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، برفقة عضو اللجنة المركزية في التجمع، يوسف طاطور، أمس الخميس، بزيارة تفقدية للطلاب في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.
وتم استقباله في مكتب رئيس الجامعة الدكتور ماهر النتشة، بحضور منسق الشبيبة في الجامعة، سعد جودة، ورئيس مجلس الطلبة، إبراهيم عطا وصالح الحكواتي من المفوضية، وبحضور ممثل طلاب الداخل محمد بدران للتحدث عن وضع طلاب عرب الداخل الفلسطيني ومشاكلهم ومحاولة التقارب الفكري في الحلول والتطلعات المستقبلية فيما يخصهم، كما وتم التطرق لشأن الفلسطيني العام في جميع أرجاء الوطن، وضرورة فتح قنوات تواصل مع أكاديميي فلسطيني الداخل وضرورة طرح الخطاب الفلسطيني الشامل حتى من خلال المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية. وتم التطرق لخصوصية النضال لدى عرب الداخل الفلسطيني عن الأدوات النضالية وآلياته. كما وشدد يوسف طاطور إلى أهمية ووزن القوى الشبابية والطلابية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني وقدرة التغيّر فيه وبث الروح الجديدة والمتجددة في التصدي لمخططات التهويد على جميع الأراضي الفلسطينية في الداخل أو في الضفة الغربية، مشيراً إلى التجربة النضالية في مواجهة المشروع الاستيطاني على أراضي النقب 'برافر'.
والتقى الأمين العام للتجمع كادر القائمة المشتركة في جامعة النجاح الوطنية، وافتتح مداخلته أمام كادر القائمة المشتركة في الجامعة بلمحة تاريخية سريعة عن نضال عرب الداخل الفلسطيني من النكبة وحتى اليوم، متطرقاً لأهم المنعطفات التاريخية والنضالية من أجل كسر شوكة العنصرية المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي، وصولاً للقائمة المشتركة، معتبراً إياها إنجازاً سياسياً غير مسبوق لدى الشعب الفلسطيني كاملاً.
واستطرد عبد الفتاح في حديثه عن أهمية حمل الفكرة الوطنية الجامعة التي حافظ وسيحافظ عليها فلسطينيو الداخل مهما كلّف الثمن، لذلك وبسبب إرادة شعبنا في خوض الانتخابات موحدين، لا تفرقةَ بينهم، تم إقامة القائمة المشتركة ولتواصل مع المجتمع الإسرائيلي مرفوعين الرأس بلا تأتأة وتلعثم.
وتطرق عبد الفتاح للمقاطعة على أنها نزعة دائمة في تاريخ الشعب الفلسطيني بما فيها انتخابات الكنيست، وضرورة التميّز بأن مقاطعة الكنيست لها أشكال عدة منها اللامبالاة، الإيمان بعدم الجدوى أو كخيار مبدئي، هناك ضرورة لتذكير شعبنا أنّ القوى السياسية في الداخل الفلسطيني استخدمت خيار المقاطعة انتخابات رئاسة الحكومة ما بعد أحداث هبة القدس والأقصى ورفض التصويت لمجرميّ الحرب شارون وباراك.
واختتم حديثه عن القائمة المشتركة مشددا على أهمية النظر اليها على أنها مدخل جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال فتح الطرق نحو مأسسة لجنة المتابعة عن طريق شراكة الأحزاب العربية.
وتحدث منسق الشبيبة، سعد جودة، عن الجهود التي بذلها طلبة الكادر من الداخل في الفترة الماضية وعن خطط مستقبلية من شأنها في نهاية المطاف التأكد من وصول كافة الطلاب في الضفة الغربية عموما ونابلس على وجه التحديد إلى صناديق الاقتراع، كما أشار إلى التسهيلات التي توفرها الجامعة لكادر الانتخابات للعمل بأريحية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
أما صالح الحكواتي فأشاد أن عرب الداخل في طرحهم بالقائمة المشتركة تم فتح الستار على فصل جديد من نضال شعبنا الفلسطيني، متطرقاً لأبعاده السياسية على الشعب الفلسطيني أينما كان، كما وأشاد أيضا في عمل كادر القائمة المشتركة في جامعة النجاح على طاقاتهم المبذولة في العمل الوطني الوحدوي.
التعليقات