بحضور المئات من طلبة فلسطيني الداخل في الجامعة العربية الأمريكية عقد، أمس الاثنين، أمسية انتخابية لأعضاء القائمة المشتركة، وعلى رأسهم رئيس القائمة أيمن عودة والدكتور أحمد الطيبي والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح.
افتتح الأمسية الأمين العام التجمع عوض عبد الفتاح قائلا 'إن هذه الأمسية من أسعد اللحظات بأن يلتقي بطلائع الجيل الفلسطيني الذي يحارب من أجل العلم والمعرفة'.
وفي حديثه عن فتح أبواب الجامعات الفلسطينية أمام طلاب الداخل الفلسطيني، لفت عبد الفتاح إلى أن المؤسسة الإسرائيلية 'تريد شبابنا بلا معرفة وشهادات، لكن رغم ذلك فإن إسرائيل غير قادرة على السيطرة على عقول طلابنا'.
وشدّد عوض على أن هذه الوحدة هي رد طبيعي على المد العنصري، قائلا 'إن هذه القائمه نموذج للدفاع عن أنفسنا في كل مكان من سياسة الصهيونية اليمينية المتطرفة، وأضاف أن هذا لا يأت إلا عبر الإجماع الوطني وأهمها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ذلك من أجل بناء المجتمع والمحافظة على هويتنا الفلسطينية.
وعبر نائب رئيس الحركة الإسلامية السيد منصور عباس عن اعتزازه بهذا الحضور الطلابي الكبير، مشددا على أن هذه القائمه هي عمل وحدوي بامتياز تنصب في مصلحة النهوض بشعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه المختلفة، أينما كانوا متواجدين سواء في الضفة أو غزة أو أراضي الداخل.
وشدد على أن دوائر انتمائنا لا تتعارض مع بعضها البعض، وهي جميعا تهدف لتكوين إنسان فلسطيني وطني. وأضاف أننا محتاجون لهذه الوحدة في هذة الظروف العصيبة، وفي الوقت الذي يتطلع الشباب العربي إلى الوحدة وحلم العيش بكرامة.
وأشار عباس إلى أن الأحزاب الأربعة جميعا ومعها لجنة الوفاق، هي من صنعت القائمة المشتركة، والجماهير العربية هي التي يمكن أن تنجح هذه القائمة المشتركة، مضيفا أن 'معركتنا ليست مع بعضنا البعض أو من هم مقاطعين لهذه الانتخابات أو بالانتصار عليهم، معركتنا جميعا مع إسرائيل وسياساتها العنصرية'.
هذا وعبر رئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي عن فرحته بهذا الحشد الطلابي الكبير، وقال 'إننا نحن أصحاب هذا البيت.. لم نأت إلى هنا بطائرة أو بسفينة'.
وقال الطيبي ' أن ليبرمان هو داعش يهودي، أما نحن كلنا وما زلنا نؤمن بالقيم الإنسانية ، ونعارض قطع الرؤوس بالبلطات، وبها سنقطع رؤوس الفاشية' .
هذا وعبّر رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة عن ثقته بنجاح القائمة المشتركة قائلا 'أرادونا طوائف فإذ بنا موحدون ننتمي إلى شعبنا وأمتنا، وأثبتنا للجميع أننا نستطيع أن نتحد”.
وأضاف عودة “نحن لا نقبل أن تقطع أي رأس، بل سنقطع رأس الأفعى السياسية ومعها اليمين المتطرف'.
وتخلل الأمسية فقره فنية للفنانة الملتزمة سلام هيبي من قرية كابول، كما وأطرب طالب الجامعة العربية الأمريكية إيهاب قدري الطلاب بالأغاني الوطنية، ويشار إلى أن الأمسية عقدت في قاعة دير اللاتين في قرية الزبابدة جنوب شرق جنين.
التعليقات