04/05/2015 - 23:18

تجمع التخنيون: احتشاد غير مسبوق في "مسرحية طه"

الفنان عامر حليحل يتألق في عرض أهم محطات الشاعر عاشق صفورية الراحل، طه محمد علي، وخاصة ولادته والنكبة والتهجير والعودة

تجمع التخنيون: احتشاد غير مسبوق في

في احتشاد لم يسبق له مثيل في معهد 'التخنيون' في حيفا، لبى الطلاب العرب، مساء أمس، الأحد، دعوة ناشطين تجمعيين لحضور 'مسرحية طه' من أداء الفنان عامر حليحل.

قدمت المسرحية على مسرح 'بيت الطالب' في التخنيون أمام جهمور من الطلاب العرب احتشدت بهم القاعة، بحضور مركز الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي وعضو المكتب السياسي، مراد حداد.

بدأ عرض المسرحية بكلمة قصيرة لسكرتير التجمع الطلابي في التخنيون، أحمد حمدان، عبر فيها عن مفاجأته من مشاركة هذا العدد من الطلاب. كما أكد في كلمته على أهمية المسرح ودوره، مقتبسا مقولات عدة، أبرزها 'أعطني مسرحا وسأعطيك شعبا مثقفا' و'أعطني مسرحا أعطك ثورة' و'في المسرح وحده تجتمع الأمة، ويتكون فكر الشباب وذوقه'.

وتألق الفنان عامر حليحل في عرض أهم محطات الشاعر عاشق صفورية الراحل، طه محمد علي، وخاصة ولادته والنكبة والتهجير والعودة.

وعقبت الطالبة رغدة زعبي على المسرحية بالقول إن 'مسرحية طه من أروع ما قدّمته لنا خشبة مسرح الداخل العربي، فقد طرحت قصة واقعية حقيقية لامست بها قلوبنا قبل عقولنا. أحببت مضمونها الرائع والمؤثر، فقد جمعت بين كلماتنا البسيطة المتداولة وبين شعر جميل خطّه الرائع طه محمد علي، فوصلتنا صورة واضحة لواقعٍ عاشه، وعشناه نحن في خيالنا'.

وأضافت 'أعجبني جدًا تمثيل الرائع عامر حليحل، فقد جسّد الدور ببراعة، وعشنا تفاصيل القصة بحركاته، وصوته ودقة تعابيره. وبمشاهده المعبرّة فرحنا لفرح طه، حزنا لحزن طه، ورسمنا بخيالنا شكله وعائلته وبيته وحتى طريق تهجيره وعودته. لم أتخيل أن بامكان ممثل واحد القيام بالتنقل بين أزمنة القصة بشكلٍ حر وسلس ومقنع لهذا الحد، فقد أحيا تفاصيلها وأوصل المضمون بتقنية عالية. أتمنى أن نكثر من هذه الخطوات في مجتمعنا، ويجب أن نعطي المسرح حقه بجعله جزءًا مهما من ثقافتنا، وقد يحيي فينا من جديد ما لم ولن يمُت'.

أما الطالبة روان مرشود فقالت 'مِن مَتانَةِ الجّذورِ المُتأصّله تستمِدُّ قوّتِها الأغصانُ، هكذا نَحنُ بِعَبَقِ تاريخِ أجدادِنا نَستَنشِقُ حاضِرَنا، فَهَنيئًا لنا بِكُم رُموزَ مُجتَمَعِنا وحُماةَ تاريخِنا، وجَزيلِ الشّكرِ لِمَن سَعى وساهَمَ بإحياء ماضينا. وذكّر فإن نَفَعَت الذّكرى'.

التعليقات