نبض الشبكة: أم الحيران، أطفالها والحياة فيها

'صح البوليص هم جيش كثير واحنا قلال، بس أحنا ربنا معنا'، كانت من أكثر الجمل التي تداولها الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أمس، نقلاً عن أطفال قرية عتير- أم الحيران، خلال جولة ميدانية نظّمتها مؤسسة 'حملة' و جمعية 'عدالة' القانونية إلى قرية عتير- أم الحيران المهدّدة بالهدم في النقب.

شكّل أطفال قرية أم الحيران أمس، أبطالاً حاول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي من خلالهم نقل قضية القرية والحياة فيها، التي تحاول السلطات الإسرائيلية محوها وتهجيرها بالكامل لإقامة مستوطنة جديدة تحمل اسم حيران.

الناشطة منى أبو شحادة، كتبت على موقع التواصل الاجتماعي، نقلاً عن الطفل عصام: 'أنا ما ودي اترك أم الحيران، لأني بحبها'. أمّا الناشطة رشا حلوة فاختارت أن تنقل جملة للحاجة أم إبراهيم (71 عاماً)، والتي اختارت اختزال معاناة أهالي القرية في نضالهم ضد المؤسسة التي تحاول تهجيرهم بالقول: 'إسرائيل عجّبت علينا'.

أمّا الصحافي والناشط ربيع عيد، فاختار تصوير فيديو قصير مع الأطفال آية، أسماء، ومحمود من قرية أم الحيران، يتحدّث عن حياة أطفال أم الحيران، ذهابهم إلى المدرسة وقضية الهدم التي تهدّد وجودهم وقريتهم التي يعيشون فيها.

وفي نشر آخر على شبكات التواصل، كتب عيد: 'عتير.. قرية فلسطينية في النقب مهددة بالهدم والاقتلاع لزراعة مليون شجرة جديدة على أنقاضها، لأن ال٢٨ مليون شجرة التي بجانب القرية لا تكفي للمنتزه المزمع اقامته لبلدة حيران اليهودية والتي ستقام على أنقاض قرية أم الحيران جارة عتير التي ستتحول حسب المخطط لبارك (متنزّه) إسرائيلي.

ونشرت الناشطة حنين اغبارية، صورة لأطفال أم الحيران بجانب حاووز ماء، وكتبت تحتها اقتباساً عن أطفال أم الحيران الذين قالوا لها: 'هاي حاووزات مي لبيوتنا منمد منها المي للبيوت، لانه ما عنا مياه قطرية، كثير بالحم والصيف الحاوزات بتخلص ومنضل بالحر بس احنا منضلنا نحب قريتنا ومش رح نطلع منها'.