05/07/2015 - 17:08

نبض الشبكة: الدبكة... ورفض التحريض والتشهير

أثار التحريض الذي قام به مستخدمون في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الإفطار الجماعي الذي نظّمه التجمّع الوطني الديمقراطي يوم الجمعة الماضي، غضب النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي. خاصة أن التحريض أدّى إلى تشهير بالشباب والشابات الذي

نبض الشبكة: الدبكة... ورفض التحريض والتشهير

صورة تداولها الناشطون لرقصة دبكة شعبية فلسطينية قبل النكبة

أثار التحريض الذي قام به مستخدمون في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الإفطار الجماعي الذي نظّمه التجمّع الوطني الديمقراطي يوم الجمعة الماضي، غضب النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.  خاصة أن التحريض أدّى إلى تشهير بالشباب والشابات الذين شاركوا في الإفطار.

ووصل التحريض حد التهديد والتشهير بعدد بالمشاركات وتهديدهن بالقتل من خلال نشر صور أسلحة أوتاماتيكية في صفحاتهن. وكان واضحا أن العديد من المستخدمين لا ينتمون لتيار سياسي إسلامي وإنما غرر بهم لمهاجمة المشاركات وقسم  كبير منهن طالبات متفوقات وناشطات وطنيا.

وبدأت جوقة التحريض في أعقاب ما كتبه الناشط معاذ خطيب (ابن نائب رئيس الحركة الإسلامية - الشق الشمالي) على صفحته في 'فيسبوك' تحريضًا على دبكة شعبية تراثية أداها الشبّان والشابات بعد الإفطار، مدّعيًا أنها 'حرام'، وأن الدبكة المختلطة تتعارض مع التعاليم الإسلامية ممّا أدّى لإطلاق حملة كبيرة شنّها بعض من المتشدّدين على المشاركين وصل الحد خلالها إلى نشر صور أسلحة ودعوات للقتل بحق الشبّان والشابات.

وكتب النائب د. جمال زحالقة: 'تحية لشباب التجمع على الافطار الجماعي في ام الفحم، وتحية لهم على الدبكة الرائعة، التي تمثل تراثنا وتشكل رمزًا من رموز الانتماء والبقاء. لقد تعرض هذا النشاط المبارك لحملة تحريض مسعورة من قبل بعض الاشخاص، هم قلة لا بمثلون الا انفسهم، وبالتأكيد لا يمثلون اخلاق الدين الحنيف. نحن في التجمع نتعامل مع من يخالفنا الرأي باحترام ونفتح بابًا واسعًا للنقد والحوار مع الجميع، ولكننا بنفس الوقت نستنكر وندين التحريض والتهديد بالعنف والتشهير بالناس'.

وأضاف: ' نقبل النقد ونناقشه، ونحتقر التحريض ونزدري التهديد. لا يعقل ان تنشر صور مسدسات وكليشنوكافات للتعبير عن موقف من دبكة بعد افطار جماعي. شبيبة التجمع لم تخف من اجهزة الأمن الاسرئيلية وتصدت لها، ولن تخشى من تهديدات دنيئة من هذا القبيل. يا جبل ما يهزك ريح'.

وتابع زحالقة:  'رمضان كريم للجميع وليس حكرًا على من ينصب نفسه وصيًا على الناس، ويقرر ما المسموح والممنوع. لا يحق لاحد ان يعبث بالنسيج الاجتماعي لشعبنا، ولا يحق لأحد ان يخرب الوحدة الوطنية، حتى لو لم يعجبه نشاط شبيبة التجمع. للشباب الحق في تنظيم نشاط خاص بهم، وهؤلاء هم من  تصدوا لبرافر وكانوا في المقدمة وفي المعتقلات وهم في طليعة من يتصدى لمشاريع المصادرة والاقتلاع والتمييز، هم حريصون على هويتهم وانتمائهم والدبكة بالنسبة لهم ليست فقط احتفال وانما اشهار هوية فلسطينية حرة رافضة للأسرلة والأمركة.  في السطر الاخير: نعم للحوار والنقاش، لا والف لا للتحريض والتهديد!'.

وربط المحاضر أشرف قرطام، بين التحريض الدبكة المختلطة في الداخل وما تقوم به داعش في أماكن تواجدها خاصة ما قامت به في الأمس من إعدام على المسرح الروماني العريق في مدينة تدمر السورية، وقال إن 'من يمنع في بلادنا عرض فيلم أو عرض مسرحي أو نشر كتاب، وأخيرًا الدبكة الشعبية، سيؤدي بنا بالنهاية إلى نفس المشاهد التي في الصورة'. مشيرًا إلى صورة داعش وهو ينفّذ الإعدام على المسرح الروماني، وفوقها صورة لعرض باليه على ذات المدرّج والمسرح.

واختتم ما كتبه قائلًا إنه 'لم ولن نسمح لذلك بأن يحصل. داعش بيننا... ولكننا سننتصر'.

 

من يمنع في بلادنا بعرض فيلم او عرض مسرحي او نشر كتاب واخيرا الدبكة الشعبية....سيؤدي بنا بالنهاية الى نفس المشاهد التي في الصورة.لم ولن نسمح لذلك بأن يحصل.داعش بيننا....ولكننا سننتصر.

Posted by ‎اشرف قرطام‎ on Sunday, July 5, 2015

 

أمّا الناشطة مريم فرح، فكتبت على صفحتها أن 'الموضوع ليس دبكة أو رقصة شعبية، الموضوع أصبح موضوع سلطة وهيمنة على المجتمع الفلسطيني في الداخل'.

وأضافت أن 'هذه المهزلة ستبقى طالما استمرينا في خطاب المهادنة والخطاب الاعتذاري مع الحركات الأصولية والتي لن تهيمن فقط على مجتمعنا بالداخل، بل على بلاد الشام كلّها والتي كانت مهدًا للثقافة العربية والحضارة الإسلامية'.

واختتم حديثها بالقول إنه 'لا تلوموا ميري ريحيف وبينت على منعهم عرض مسرحية الزمن الموازي، فهم وجدوا أرضًا خصبة جدا لهذه التصريحات'.

الأسير المحرر والناشط بـ'أبناء البلد، لؤي خطيب، كتب إن 'طهي الوعي وتقديم جثته في حفل صغير لشباب يانعين شاركوا في إفطار جماعي وترسيخ النفاق ووكلائه كحالة سائدة وجعل الدين الصحيح المرن المتقبل المنفتح على الهامش وبالتالي جر البسطاء بأحاسييهم والغاء قدرة التفكير عندهم وجعلهم جوقة تردد الاقصاء صبح ومساء كمذهب ديني. إن نشر أو تسريب الفيديو لشباب التجمع أقل ما يقال به أنه عادي ويحصل بأقل الأعراس عندنا لكن التحالف بين الغوغاء الإعلامي وثقافة الادانة يسهل. بعدها تفخيخ كل شيء. إن ما حدث حول هذا الشأن هو إقصاء وجر الحالة الاجتماعية للإنغلاق وجعل.كل شيء تابع للحلال والحرام ماعدا رجال الدين'.

وأضاف: 'هو جر الأتباع نعم الأتباع إلى هذه الظلامية وهو إعلان صريح في الرغبة الحقيقة في قطع الطريق أمام كل شيء مختلف وغسل أدمغة جيلاً كامل وتزوير ذاكرة شعب تميز بالتعددية وعلى ما يبدو سقوط آخر قلاع الفكر التنويري. إن تم ذلك او سمحنا بحدوثه فهو السماح بفرض دكتاتوريات اجتماعية ودينية'.

وكتب سكرتير التجمع في الناصرة، نايف أبو أحمد: 'الملامة على من لم يفقه شعبه. من لم يدرك بعد أن العصر الذهبي للأمة العربية كان في فتره فيها تنورت القومية العربية وتنورها كان من تنور الفئات الشعبية في فترة جمال عبد الناصر مثلا أو حركة الأرض في فلسطين التي ضمت قاده سياسيين من كل أرجاء فلسطين وما إلى ذلك من حركات تحرر وطني وهؤلاء جميعاً ترابطوا ليس فقط في الميدان السياسي ولا تراصوا فقط في المعتقلات بل تساووا أيضاً في صفوف الدبكة الشعبيه في أفراحهم وأمسياتهم الوطنية والعائليه في وقت لم تكن فيه الحركات الدينية قد نشأت وإن كانت فقد مثلت حينها الرجعيه بكل المقاييس. ولم يختلف اليوم عن الأمس فقد تحولت الرجعيه ذاتها إلى أداة قتل وإجرام حيث تثنى لها ذلك وإلى حركات إقصاء فئوية طائفية ومجتمعية في أماكن اخرى وعن هؤلاء السفاسف الردكالين الذين يحاولون فض الإجماع الشعبي حدث ولا حرج'.

الصحافي ربيع عيد، ذكّر في مظاهرات 'برافر' التي انطلقت دفاعًا عن النقب واحتجاجًا على مخطّط مصادرة الأراضي، وقال إنه 'في هذا السياق نذكر أيضًا أيام الغضب على مخطط برافر، عندما نظّمت الحركة الإسلامية حراكًا شبابيًا كبديل 'اسلامي'، عن الحراك الشبابي الجامع الوطني، خوفًا من 'الاختلاط' ومن تقويض السلطة الأبوية المتمثّلة بقيادات ترى نفسها وصية على المجتمع وشكل حراكه، وتخشى من مبادرات شبابية تتجاوز سلطتهم وسقفها السياسي والاجتماعي'.

وأضاف: 'استطاع الحراك الشبابي إيقاف المخطط، بينما بقي 'الحراك' الآخر أسيرًا لرؤية قيادات الإسلامية التقليدية، فلم نرى إغلاق شوارع ولا مواجهات مع الشرطة'.

وختم قائلًا: 'لذلك خلصونا من تنظيرات الخوف على قضية فلسطين. هؤلاء الشباب والصبايا خيرة شباب وصبايا فلسطين'.

وكتب الناشط فادي عاصلة أن 'الحركة الإسلامية استكملت خطاب العنف وبنت لأرضية إقصاء مخيفة جعلت منها أرضًا خصبًا لبروز حركات تطرف وقتل سترونها قريباً في فلسطين الداخل'. محذّرًا من خطورة تصريحات قيادات في الحركة الإسلامية.

وأضاف أنه 'للأسف، لم تجد تجربة النكبة والاحتلال بأن تخرج حركة إسلامية تحتضن مركبات الشّعب كلّه بقدر ما خلقت حركة إقصائية طبق الاصل عن الحركات المتطرفة العنيفة... الحركة الاسلامية باتت خطر حقيقي على فلسطينيي الداخل'.

 

جريمة قتل بعرابة، وجريمة قتل بطمرة، وسلاح وين ما بدك... اللي بحمل سكينة صار 'دقة قديمة'...وغير الامور الثانية: سنة عالحر...

Posted by Firas Khatib on Sunday, July 5, 2015

 

أمّا الناشطة همّت زعبي، فكتبت أن 'الهجمة اليوم على شباب وصبايا التجمّع، بكرا على شباب وصبايا التيارات السياسية الباقية. سكوتكن/م مخجل'. واعتذرت إن كان حراك لم تسمع عنه.

وكتب الناشط يوسف أبو بكر، على صفحته إنه 'يتوجّب على الجهات المسؤولة في ام الفحم ان تتخذ صور ال M16 مع التهديدات لشباب وصبايا التجمع بشكل جدّي'. في إشارة إلى الصور التي نُشرت لأسلحة وأعقبها تهديدات عنيفة.

وأضاف أنه يتوجّب 'على المسؤولين في ام الفحم واولهن الشيخ رائد صلاح استنكار الهجوم بشكل رسمي حتى لونه متحفظ على الفيديو' .

وطالب رجال الدين بتهدئة النفوس والأمور قبل انفلاتها، بالإضافة إلى انتقاده للعلمانيين المتطرّفين قائلًا إنهم لا يختلفون عن الإسلاميين المتشدّدين. وختم بالقول إنه يتوجّب على الجميع تحمّل المسؤولية لأنه 'باقية وتتمدد وقريبًا قريبًا ترون العجيبا'. من شباب عايشة معنا هاي مش مزح وبدها علاج بشكل فوري قبل ما يصير متأخر زي غيرنا.

واختتم حديثه قائلًا إنه 'غير هيك، انا مع افتتاح دورة دبكة في كل بلد عربي'.

 

التعليقات