22/07/2016 - 19:18

29 عامًا على اغتيال "ضمير الثورة" ناجي العلي

يصادف اليوم ذكرى اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني، ناجي العلي، بعملية إطلاق نار يوم 22 تموز/يوليو عام 1987 في أحد شوارع لندن، حيث أصيب تحت عينه اليمنى، وبقي في المستشفى إلى أن استشهد يوم 29 آب/أغسطس 1987 متأثر بجراحه.

29 عامًا على اغتيال "ضمير الثورة" ناجي العلي

يصادف اليوم ذكرى اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني، ناجي العلي، بعملية إطلاق نار يوم 22 تموز/يوليو عام 1987 في أحد شوارع لندن، حيث أصيب تحت عينه اليمنى، وبقي في المستشفى إلى أن استشهد يوم 29 آب/أغسطس 1987 متأثر بجراحه.

ولد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي (ناجي سليم حسين العلي) عام 1937 في قرية 'الشجرة' الفلسطينية، وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، تم تهجيره مع عائلته إلى جنوب لبنان حيث عاشوا في مخيم 'عين الحلوة'.

بعد إنهاء دراسته في لبنان،هاجر ناجي العلي إلى الكويت والتحق بعدد من الصحف الكويتية كرسام كاريكاتير، قبل أن يعود إلى صحيفة 'السفير' اللبنانية، ومن ثم إلى جريدة 'القبس' الكويتية في العام 1982، حتى أجبرته ضغوط سياسية على الرحيل إلى لندن في العام 1985، حيث تم اغتياله هناك بعد عامين.

سخّر ناجي العلي فنه ورسوماته الكاريكاتيرية لخدمة القضية الفلسطينية وعرض مأساة الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات الاحتلال، وتميزت أعماله الفنية بالنقد اللاذع، الموجه والمباشر.

رسم ناجي العلي شخصية حنظلة، صاحب السنوات العشر، لأول مرة عام 1969 في جريدة 'السياسة' الكويتية. وقال العلي عن حنظلة، الفلسطيني اللاجئ: 'ولد حنظلة في العاشرة في عمره، وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء'.

وأما عن سبب تكتيف يدي حنظلة خلف ظهره فقال العلي: 'كتفته بعد حرب اكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، كدلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأميركية في المنطقة، فحنظلة ثائر وليس مطبع'.

وأصبح حنظلة مع مرور الوقت بمثابة توقيع ناجي العلي على لوحاته، وحظت شخصيته بحب الجماهير العربية لتعبيرها عن صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاقتلاع والتشريد والاحتلال.

اشتهرت رسومات العلي بشخصيات ثانوية أخرى، تساهم في وصف الواقع الفلسطيني، كشخصية فاطمة التي لا تعرف المهادنة، بعكس زوجها الذي لم يكن كذلك. وهناك شخصية الجندي الإسرائيلي طويل الأنف الذي يرتبك أمام حجارة الأطفال الفلسطينيين، والمؤخرة العارية السمينة التي تمثل القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة والانتهازيين ممن باعوا فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا| 'المرأة الفلسطينية في السياق الاستيطاني الاستعماري'

 

التعليقات