07/11/2017 - 19:33

زعبي بجامعة القدس: الوهن العربي سبب فخر بريطانيا بوعد بلفور

نظمت دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، استضافت فيها النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، حنين زعبي، رئيسة دائرة العلوم السياسية ومعهد الدراسات العالمية بجامعة القدس، د. آمنة بدران.

زعبي بجامعة القدس: الوهن العربي سبب فخر بريطانيا بوعد بلفور

نظمت دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، استضافت فيها النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، حنين زعبي، رئيسة دائرة العلوم السياسية ومعهد الدراسات العالمية بجامعة القدس، د. آمنة بدران.

وقالت الزعبي خلال الندوة "نحن أصحاب الوطن الشرعيين، وأن حق العودة هو مطلب فلسطين لا تنازل عنه"، مضيفةً أن النكبة هي نتاج لوعد بلفور الذي طرد الفلسطينيين من أراضيهم.

وأوضحت الزعبي أن وعد بلفور هو التزام بريطانيا بإنشاء وطن لليهود، وأن حكومة الانتداب عملت على تسهيل هجرة اليهود وسن قوانين تعمل على تيسير نقل ملكية الأراضي لهم، لافتةً إلى أن اعتذار بريطانيا عنه ينزع الشرعية عن الوعد ويعطيه صبغة لا أخلاقية، ويربط بين الوعد والجرائم الحالية.

واعتبرت زعبي أن تصريحات تيريزا ماي، بأن بريطانيا تنظر بفخر لتصريح بلفور "تعكس وهن الطرف العربي والفلسطيني في ميزان القوى، وحقيقة أن بريطانيا ما زالت تحكمها شبكة المصالح التي حكمتها قبل 100 عام، كقوة استعمارية آنذاك. ذهبت القوة وبقي التوجه الاستعماري، وغدت إسرائيل تلعب الدور الذي ارتآه وعد بلفور لها".

وتابعت "ما زالت اسرائيل تحتاج لبلفور، لتجديد الحق الأخلاقي، لكنّ على ما يبدو فإن أحفاد بلفور يفضلون التظاهر تضامنًا مع غزة، وضد الجدار، وبدأوا يفكرون بحملات مقاطعة، لأنهم عايشوا جرائم الوطن القومي، وليس رومانسياته القومية".

وأضافت "بالرغم من بؤس الأداء السياسي الفلسطيني، إلا أن أخلاقية القضية الفلسطينية ووضوح بوصلة عدالتها، هي من يجعل عاصمة وعد بلفور تحتضن أكبر حركة تضامن مع الفلسطينيين، وتجعل مسؤولين إسرائيليين يترددون في دخولها، ويطالبون بضمان إجراءات خاصة لحمايتهم، 100 عام، تمثل نجاحًا باهرًا في خلق اسرائيل كقوة تلعب دورًا تدميريًا في المنطقة، لكنها تمثل أيضًا فشلًا ذريعًا في إقناع العالم بشرعية وطن قومي حصري لليهود".

وأضافت "نحن نرى في جامعة القدس التي نشأت وتطورت في ظل قهر الاحتلال، حالة من حالات الصمود والثبات، بخلقها لشباب واع لقضيته ولتاريخ فلسطين وبغرسها لمبادئ الانتماء وحب الوطن فيه".

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس في غزة، د. إبراهيم أبراش، إنه على الرغم مما ألحقه وعد بلفور من مخاطر على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية بكاملها، فقد كان من الممكن اعتبار الوعد جزءًا من الماضي، لكن إصرار الحكومات البريطانية المتعاقبة على الوعد يؤكد على أنها لم تخرج عن نهجها.

وقدم أبراش تحليلًا لنص وعد بلفور، مبينًا أن "بريطانيا تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين لليهود، مما يعني أنه لم يكن لهم قبل ذلك وطن قومي، ولو كان غير ذلك فإن النص يكون بصيغة مختلفة، كما وأن النص يقول بإقامة هذا المقام القومي في فلسطين وليس في أرض إسرائيل وهذا اعتراف بوجود دولة أو كيان محدد يسمى فلسطين".

وأكدت رئيسة دائرة العلوم السياسية ومعهد الدراسات العالمية بجامعة القدس، د. آمنة بدران، أنه "بالوحدة الداخلية والتخطيط العقلاني والاستراتيجي نستطيع تفعيل القوى الإقليمية والدولية الصديقة"، مشددةً على ضرورة التكامل الفلسطيني والعمل الوطني مع كل الفلسطينيين في الداخل والشتات، مشيرة إلى "أننا نحتاج إلى إرادة سياسية ومرجعية واحدة لتحقيق مطالبنا الفلسطينية".

وتشكل دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس والتي انشأت عام 2001 إضافة نوعية إلى ما تقدمه الجامعة من تخصصات أخرى، حيث تواكب التطورات السياسة على كافة الأصعدة وتساهم في توعية الطلبة لما يدور حولهم سواء الماضي أو الحاضر أو المستقبل، خاصة في ظل ما تمر به فلسطين من أحداث سياسية متصاعدة.

 

التعليقات