26/06/2018 - 18:20

رغم الحظر: الإيرانيات يدخلن ملعب كرة قدم لمشاهدة المنتخب

تابعت العديدات من النساء الإيرانيات مباراة منتخب بلادهنّ أمام البرتغال أمس، على شاشات كبيرة في ملعب ازادي في طهران، وذلك رغم حظر دخولهن الملاعب ومشاهدتهن مباريات كرة القدم للرجال، منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

رغم الحظر: الإيرانيات يدخلن ملعب كرة قدم لمشاهدة المنتخب

إيرانيات في ملعب ازادي بطهران (تويتر)

تابعت العديدات من النساء الإيرانيات مباراة منتخب بلادهنّ أمام البرتغال أمس، على شاشات كبيرة في ملعب ازادي في طهران، وذلك رغم حظر دخولهن الملاعب ومشاهدتهن مباريات كرة القدم للرجال، منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وتعدّ مشاهدة النساء وحضورهن للمباريات في الملاعب رغم الحظر السّاري في إيران الثانية منذ أربعين عامًا، فكانت سابقتها في الأسبوع الماضي، في 20 من حزيران هذا العام، أي في مباراة إيران أمام إسبانيا في كأس العالم المقام في روسيا، والتي حضرتها مئات النساء.

لكنّ هذه الخطوة حظيت بانتقاد لاذع وصل التحريض أحيانًا، من بعض الأطراف في السلطة، فقد قال المدعي العام لإيران، المحافظ محمد جعفر منتظري، إنّه "يشعر بالخزي" من السماح للنساء بالدّخول إلى المباريات، قائلًا إنّ بعض النساء خلعن حجابهنّ وشرعن في "الرّقص والغناء"، معتبرًا أنّ فعلًا كهذا ليس إلّا "عدم احترام لشهدائنا وخيانةً للثورة" ومؤكّدًا على خطأ من "يظنون أنّ بوسعهن تنفيذ هذه السياسات الشيطانية".

ويمنع القانون الإيراني النساء، منذ وصول رجال الثورة الإسلامية إلى الحكم، من خلع حجابهنّ في الأماكن العامة، وقد شهدت الأعوام الماضية حملات عديدة تحدّت فيها النساء القانون الّذي يفرض عليهن ارتداء الحجاب، الأمر الذي ترتّبت عليه حملة اعتقالات لمن خلعن أحجبتهن علنًا، وفرضت عليهن العقوبات.

وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية عن تغيير اعتبرته "تاريخيًّا" يقول بعدم محاسبة من "لا يلتزمن باللباس الإسلامي" واقتيادهن إلى مراكز الاعتقال ولا رفع دعاوى قضائية بحقهن، مستبدلةً هذه الإجراءات بدروسٍ تُلزَمُ بها النساء الخارجات عن اللباس "الشرعي الإسلامي"، مهدّدةً في الوقت عينه، بأنّ من تتكرّر مخالفتهن للقواعد، يُعرّضن أنفسهن لاتخاذ إجراءات قانونية ضدهن.

 

التعليقات