09/08/2018 - 15:07

مهرجان سياسي في اختتام مخيم الهوية الثامن عشر

اختتمت فعاليات مخيم الهوية الثامن عشر الذي نظمه التجمع الوطني الديمقراطي على مدار عدة أيام في منتجع "ملاهي التوت"- طمرة، بمهرجان سياسي شارك فيه المئات من الأهالي وكوادر التجمع من مختلف الفروع، مساء أمس الأربعاء.

مهرجان سياسي في اختتام مخيم الهوية الثامن عشر

مهرجان اختتام مخيم الهوية الثامن عشر، مساء أمس (عرب 48)

اختتمت فعاليات مخيم الهوية الثامن عشر الذي نظمه التجمع الوطني الديمقراطي على مدار عدة أيام في منتجع "ملاهي التوت"- طمرة، بمهرجان سياسي شارك فيه المئات من الأهالي وكوادر التجمع من مختلف الفروع، مساء أمس الأربعاء.

وكان المخيم قد تضمن سلسلة فعاليات وورشات تجمع بين المضامين الثقافية والتربوية والوطنية والترفيهية، واختارت إدارة المخيم هذا العام التركيز على قضية المخيمات الفلسطينية وجرى تعريف المشاركين بها، بعدما اختارت على مدار الأعوام الماضية أسماء تتعلق بالشخصيات الوطنية، أحياء القدس، القرى المهجرة وغيرها.

وافتتح الحفل الختامي للمخيم الذي تولت عرافته، الشابة نوران عباسي، باستقبال طلاب فرق المخيم التي أطلق على كل منها اسم أحد المخيمات الفلسطينية، ثم الوقوف مع النشيد الوطني الفلسطيني "موطني" ونشيد "تجمعي".

وتخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة من تقديم الفنان إلياس عطا الله، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام التجمع.

وألقى كلمة إدارة المخيم، عضو اللجنة المركزية للتجمع، محمد صبح، مرحبا بالحضور، وشكر كل من عمل وساهم في إنجاح مخيم الهوية في عامه الثامن عشر على التوالي.

وشدد في كلمته على "ضرورة انتقالنا من ردة الفعل إلى الفعل والمبادرة من أجل صد القوانين العنصرية الجائرة وآخرها ما يسمى 'قانون القومية'. ولا يخفى على أحد بأن المؤسسة الإسرائيلية حاولت العبث في مضامين المخيم، وطلبت من إدارة المخيم إنزال العلم الفلسطيني، لكننا رفضنا ذلك وأكدنا أنه بعد انتهاء فعاليات مخيم الهوية سنرفعه في كل أنحاء فلسطين".

وعن المرحلة السياسية الراهنة، تحدث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، وقال إن "التجمع لم يتفاجأ من سن 'قانون القومية' علما أن كل برنامجنا وطرحنا السياسي قام على التحدي للتناقض القائم ما بين يهودية دولة إسرائيل والادعاء بأنها ديمقراطية".

ودعا في كلمته "كافة التيارات السياسية في الداخل والفعاليات الأهلية والجمعيات والتيارات الوطنية أن تتوحد في النضال لإسقاط 'قانون القومية' وأن نطلق صرخة بأن هذا القانون غير مقبول علينا جملة وتفصيلا".

وأضاف أنه "سنذهب للتظاهر في تل أبيب لنواجه معا هذا القانون الفاشي والعنصري لأنه من أخطر القوانين والسياسات الموجهة للشعب الفلسطيني في الداخل".

وختم شحادة بالقول إنه "في حال حدوث مراجعة شاملة للتيارات السياسية في الداخل والاتفاق تحت سقف لجنة المتابعة من أجل تغيير أدوات النضال من خلال إقامة برلمان فلسطيني وإعلان عصيان مدني يشمل السلطات المحلية وعدم دفع الضرائب وعدم التوجه للمحاكم وما إلى ذلك، فإن التجمع سيكون أول من سيقبل بهذا".

وفي كلمته، أشاد رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، بمخيم الهوية الذي يقام للعام الثامن عشر على التوالي، معتبرا إياه من أهم المشاريع التي ينفذها التجمع.

وتطرق إلى الأوضاع السياسية الراهنة، بالقول إن "قانون القومية ليس قضية مواطنة، ويجب علينا أن نكسر حدود المواطنة وأن نعلن للعالم بأسره بأننا جزء من شعب فلسطين ليس فقط بالشعارات إنما بالعمل، وعليه التحرك فلسطينيا ضد الاستعمار والعنصرية ومن أجل التحرر".

وختم زحالقة بالقول إن "وطنيتنا تغلب مواطنتنا وليس بالعكس، وإذا احتاج الأمر أن نكسر حدود المواطنة فنحن أبناء شعب فلسطين وهذه البلاد لنا ولن نتنازل عنها، فأرض فلسطين هي الوطن التاريخي للشعب الفلسطيني الذي لا يقبل القسمة إلا على واحد".

التعليقات