02/10/2018 - 23:42

عددُ سكان العراق تجاوز 38 مليون نسمة

أظهر آخر مسح سكاني رسمي للعراق، والذي أُجري بالربع الأخير من العام الحالي 2018، أن عدد السكان تجاوز 38 مليون نسمة، وفق ما أعلنت وزارة التخطيط العراقية.

عددُ سكان العراق تجاوز 38 مليون نسمة

عائلة عراقية (أ ب)

أظهر آخر مسح سكاني رسمي للعراق، والذي أُجري بالربع الأخير من العام الحالي 2018، أن عدد السكان تجاوز 38 مليون نسمة، وفق ما أعلنت وزارة التخطيط العراقية.

وأكد مختصون وباحثون أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال السنوات العشر المقبلة إلى 50 مليون نسمة.

وأوضحت وزارة التخطيط في بيان أن "عدد سكان العراق ارتفع إلى 38 مليونا و182 ألف نسمة حسب آخر مسح لعام 2018"، موضحةً أن العاصمة بغداد شكلت أعلى المحافظات في عدد السكان، إذ بلغت 8 ملايين و126 ألفا و755 نسمة، بنسبة مقدارها 21 في المائة من مجموع سكان العراق، تليها نينوى التي احتلت المرتبة الثانية بنسبة سكانية تبلغ 10 بالمائة من مجموع سكان العراق، ثم البصرة بنسبة 8 بالمائة، فيما احتلت محافظة المثنى المرتبة الأخيرة بأقل المحافظات عددا بواقع 814 ألف نسمة بواقع 2 بالمائة.

وذكرت أن "نسبة الذكور تبلغ 19 مليونا و261 ألفا بنسبة 51 بالمائة، والإناث 18 مليونا و862 ألف نسمة بنسبة 49 بالمائة من مجموع السكان".

وأشار تقريرُ الوارة إلى أن عدد العراقيين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، بلغ 15 مليونا و428 ألف نسمة بواقع 45 بالمائة من مجموع السكان العام بالبلاد، منهم نحو 8 ملايين ذكور.

ويزدادُ عدد سكان العراق سنويا بمعدل 850 ألفا إلى مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 50 مليون شخص خلال عام 2030، بحسب التقرير.

ونقل "العربي الجديد"، عن عضو مركز بغداد للبحوث الإنسانية، محمد عبد الله الدليمي، قوله إنّ "الأرقام الحالية كانت ستبشر بالخير وبمستقبل محترم للعراقيين، إذا تزامنت مع خطط حكومية لبلد يمتلك ثروة حقيقية من الشباب تحسدنا عليها دول كثيرة، لكن والحال غير ذلك، فكل الخوف أن تغرق هذه الفئة في دوامة الفقر والتخلف، وتشكل بذلك ثقلاً وتحدياً يُضاف إلى الحكومات العراقية المتعاقبة".

وأكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة بغداد، حسين علي، لـ"العربي الجديد"، أن تسجيل العراق لنموٍّ سكانيٍّ عالٍ للغاية يعتبر مشكلة، بسبب تخلف الحكومات وعدم امتلاك العراق أي رؤية حقيقية أو خطط واقعية حيال ذلك، مُضيفًا: "تتخبط البلاد في أزمات كثيرة، في مقدمتها السكن والتعليم والطاقة، إلى جانب النمو المتزايد للفقر والبطالة دون أي معالجة جوهرية، وهو ما يعني أن المشاكل تتفاقم والضغط يزيد على مختلف الاحتياجات اليومية بالبلاد".

وأوضح علي أن ثقافة تحديد النسل غائبة عن العائلة العراقية، مبيّنا أن الطبقة الفقيرة هي الأكثر تناسلا، والعائلة المكونة من خمسة أو ستة أفراد صارت 10 وأكثر دون تحسين في مستوى السكن والتعليم والرفاهية والاحتياجات الأخرى.

 

التعليقات