23/11/2018 - 15:26

جمعية الثقافة العربية: 250 منحة على اسم روضة بشارة عطا الله

احتفلت جمعية الثقافة العربية، اليوم الجمعة، بإِطلاق برنامج المنح الدراسيّة على اسم الراحلة روضة بشارة عطا الله، في قاعة "نيو غراند بالاس" في مدينة نتسيرت عيليت بحضور أعضاء الهيْئة الإِداريَّة وطاقم المتطوّعين في الجمعية وجمهور غَفير من الطُّلاب.

جمعية الثقافة العربية: 250 منحة على اسم روضة بشارة عطا الله

توزيع المنح بالناصرة، اليوم (تصوير "عرب 48")

احتفلت جمعية الثقافة العربية، اليوم الجمعة، بإِطلاق برنامج المنح الدراسيّة على اسم الراحلة روضة بشارة عطا الله، في قاعة "نيو غراند بالاس" في مدينة نتسيرت عيليت بحضور أعضاء الهيْئة الإِداريَّة وطاقم المتطوّعين في الجمعية وجمهور غَفير من الطُّلاب الحاصِلين على المِنَح.

وتخلَّلَ الحفل كلمات تَرحيب من مديرة جمعية الثّقافة العربيّة، رُلى خوري، وعضو الهيئة الإدارية، المحامي فُؤاد سلطاني، والطالب يحيى أبو ريّا، وخريجة الجمعيّة المحامية سهير أسعد من مركز "عدالة" الحقوقي، والتي عايشت الراحلة روضة بشارة عطا الله، وسردت سيرة حياتها كشخصيّة وطنيّة تميزت بالمحبة والعطاء بلا حدود.

وقالت خوري إن "الجمعية عملت منذ تأسيسها على رفع مكانة اللغة العربية، وحاربت للحفاظ على موروثنا الثقافي، ونجحت أن تخلق حالة ثقافية ملهمة، وتبني حيزا ثقافيا مستقلا، لتكون عنوانا للفنانين الفلسطينيين".

وأضافت خوري أن "المسار الذي مرت به الجمعية لم يكن سهلا، والطريق التي بدأته الدكتورة روضة بشارة كان مليئا بالتحديات والعثرات، ونجحت الجمعية بإرادة وعزيمة طاقمها في الاستمرار بدعم الفلسطينيين من خلال مشاريع تعليمية وثقافية وفنية".

فيما تحدّثت أسعد عن حلم روضة عطا الله، وقالت إن روضة "لم تفهم سياسةً لا تحمل وجع الناسِ وحبَّهم، وروضة لم تفهم وطنًا لا نبني علاقة شخصية مع بيوتِه وأرضِه ونباتاتِه وتضاريسِه، وطنًا لا نحبه بأصالة أصحابه. روضة لم تفهم لغةً نتمسك فيها دون أن نحبَّها ونتكلمَ فيها عن مكنونات الروح وعن الجمال، ودون أن نفهمَ ما تحمِلُهُ من تعبير صادق عن سياق وجودنا الحضاري والتاريخي. وروضة لم تفهم حراكا ثقافيا وسياسيا لأجل العدالة لا يَضُمُّنا ويحتضِنُنا بدفء ولا يعتني بأفراده ولا يحثُهم على الاستثمار بالذات والتوقِ للمعرفةِ والاستبسالِ العنيدِ في القتال".

وأضافت أسعد "كما فهمت روضة العامَّ، فهمت الشخصيْ. روضة لم تفهم تعليمًا أكاديميًا لا يحمل نضالًا حقيقيًا لتحقيق ممكناتِ الإنسان وتوقِه للمعرفة. وروضة لم تفهم نجاحًا يحمل سعيًا محدودًا للنجاة الفردية ولا ينتصر لكرامة الإنسان، كل إنسان".

وقال المحامي سلطاني إن "هذه هي السنة الثانية عشرة التي يتم فيها توزيع المنح على 250 طالبا للسنة الثانية عشرة على التوالي، ولمدة ثلاث سنوات، ونحن نسعى لزيادة عدد المنح".

وأضاف أن "ما يميز حفل توزيع المنح هذا العام هو إطلاق اسم الراحلة د. روضة بشارة عطا الله، وهي مؤسسة الجمعية ووفاء لذكراها على برنامج المنح".

أمّا الطالب أبو ريّا فقد عدّد الفعاليات والورش والنشاطات والقيم التي تغرسها الجمعيّة في نفوس الطلاب من خلال مشروع المنح وتعزيز الهويّة والانتماء، والتي ترتقي بالطلاب مع كل مشروع وبرنامج.

وفي ختام البرنامج، تمّ عرض شريط فيديو يروي سيرة الرّاحلة روضة بشارة عطا الله، قبل أن تتم عمليّة توزيع المنح على 250 طالبًا للسنة الثانية عشرة على التوالي، ولمدّة ثلاث سنوات.

التعليقات