15/02/2019 - 17:24

هل عروضات عيد الحب والأم والمرأة تميّز جندريًا؟

يأتي عيد الحب أو ما يسمى بالـ"فالنتاين" في الرابع عشر من شباط/ فبراير من كل عام، وفيه تتنافس المحلات والشركات على العروض والتنزيلات المغرية لزبائنها، على غرار عيد الأم ويوم المرأة.

هل عروضات عيد الحب والأم والمرأة تميّز جندريًا؟

توضيحية (Pixabay)

يأتي عيد الحب أو ما يسمى بالـ"فالنتاين" في الرابع عشر من شباط/ فبراير من كل عام، وفيه تتنافس المحلات والشركات على العروض والتنزيلات المغرية لزبائنها، على غرار عيد الأم ويوم المرأة.

وتسبب عرض خصومات قدمته شركة اتصالات في هونغ كونغ بمناسبة عيد الحب حفيظة دعاة المساواة بين الجنسين، إذ أتاح خصما على أجهزة الحاسوب المحمول بالنسبة للرجال وعلى المكانس الكهربائية ولوازم المطبخ للنساء. الأمر الذي يذوّت الأدوار الجندرية ويقولبها.

وهذا ما يحدث أيضا في عيد الأم، إذ تكون أغلب العروضات على منتجات إما تنظيف أو تجميل، كأن دور الأم أو المرأة محصور فقط بين هذين المجالين.

وأثارت شركة "إتش كيه تي" للاتصالات بعد العرض الذي أرسلته هذا الأسبوع لبنك "إتش إس بي سي" غضب موظفي البنك الذين رأوا أنه ينطوي على تمييز بين الجنسين.

وكشف مصدر قدم صور العرض إلى "رويترز" إن موظفي البنك في هونغ كونغ ولندن انتقدوا العرض بشدة في وقت يسعى فيه البنك لتقليص فجوة في الأجور بين الجنسين هي الأسوأ بين الشركات البريطانية الكبرى.

ومن جانبه، قال متحدث باسم شركة "إتش كيه تي" يوم الجمعة "علمنا برد الفعل ونقدم خالص اعتذارنا عن أي إساءة نتجت عنه".

كما وأضاف "نؤمن بشدة بالمساواة بين الجنسين في أماكن العمل وفي مناحي الحياة وملتزمون بضمان أن نتحلى وشركاؤنا في العمل بالحكمة والاحترام والشمولية".

ويظهر في صفحات العرض المزينة برسومات قلوب وردية شمل الجزء المخصص للعروض المقدمة للرجال أجهزة حاسوب محمول وكاميرات وسماعات لاسلكية، بينما شمل الجزء الخاص بالعروض المقدمة للنساء خمسة أنواع مختلفة من المكانس الكهربائية وخلاطا وصنبور مياه للمطبخ.

وقالت متحدثة باسم "إتش إس بي سي" يوم أمس الخميس إن "العرض مقدم من طرف ثالث يدير أدواته التسويقية بنفسه. بنك إتش إس بي سي ملتزم بالمساواة بين الجنسين في مكان العمل".

وتنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي انتقادات عدة في أيام المناسبات هذه، والتي تعتبر تصنيفية وتحديدية لأدوار المرأة، إذ يتزايد الوعي حولها. كما أصبح هناك تغير إيجابي في مجال ألعاب الأطفال إذ بدأوا بإلغاء الأقسام المقسمة جندريا، أي قسم للبنات وآخر للبنين، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من الفروقات الجندرية، وعدم الحد من دور الأنثى.

 

التعليقات