10/05/2019 - 19:16

باكستان: خلاف رجال دين وعلماء حول طريقة رؤية هلال رمضان

سببت تصريحات وزير باكستاني إلى غضب رجال دين محافظين عبر دعوته لوضع تقويم قمري على أسس علمية لحساب بداية شهر رمضان في باكستان، التي تواجه جدلا سنويا بشأن موعد بدء الصيام.

باكستان: خلاف رجال دين وعلماء حول طريقة رؤية هلال رمضان

توضيحية (Pixabay)

سببت تصريحات وزير باكستاني إلى غضب رجال دين محافظين عبر دعوته لوضع تقويم قمري على أسس علمية لحساب بداية شهر رمضان في باكستان، التي تواجه جدلا سنويا بشأن موعد بدء الصيام. إذ تعلن "لجنة تحرّي رؤية الهلال" بقيادة رجال الدين بداية شهر رمضان في باكستان لكنها واجهت خلافات على مدى عقود بشأن مدى دقة قراراتها.

وأفاد وزير العلم والتكنولوجيا الباكستاني فؤاد شاودري في تسجيل مصوّر نشره على "تويتر" بتاريخ 5 أيار/ مايو "كل عام بمناسبة رمضان والعيد وبداية شهر محرّم، يبدأ الجدل بشأن رؤية الهلال".

وقال في التسجيل إنه شاهد كيف تلجأ اللجنة لتيليسكوبات تستخدم "تكنولوجيا قديمة" لإجراء حساباتها.

وأضاف "في وقت توجد وسائل حديثة وبإمكاننا تحديد التاريخ النهائي، السؤال هو: لماذا لا نستخدم هذه التكنولوجيا الحديثة؟".

وتابع أن وزارته ستشكل لجنة جديدة من العلماء وخبراء الأرصاد ووكالة الفضاء الباكستانية لحساب التواريخ الصحيحة لخمسة أعوام مقبلة مع "دقة نسبتها مئة في المئة". لكنه أضاف أنه بإمكان الحكومة رفض التقويم.

وقال في تغريدة أخرى إنه "لا يمكن" ترك القرارات بشأن كيفية إدارة البلاد إلى رجال الدين وأضاف "على الشباب لا الملالي أن يمضوا قدما، والتكنولوجيا وحدها هي القادرة على دفع البلاد إلى الأمام".

وحذّر المفتي منيب الرحمن الذي يترأس اللجنة شاودري من أن عليه ألا يتطرق إلى أمور لا تعنيه، في رد فعله على تصريحات الوزير.

وأضاف في مؤتمر صحافي في كراتشي "أبلغت رئيس الوزراء عمران خان بأنه لا يحق إلا للوزير المعني التحدث بالشؤون الدينية".

وتابع أن  "على كل وزير لا يدرك حساسية الدين ولا يفهمها ألا يحصل على رخصة مجانية للتعليق على الشؤون الدينية".

وقال إن اللجنة تضم أعضاء من وكالة الفضاء وتتعاون كذلك مع هيئة الأرصاد.

وشكر الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة لمحاولتها تقديم بعض التوضيحات، إلا أن آخرين انتقدوا تصريحات الوزير.

وعلّق أحد مستخدمي "تويتر" مزهر أرشاد إن "هذا القرار سيتسبب بمزيد من الانقسام في البلاد"، بينما حذر آخر تحت اسم إزيو أوديسي من أن "عصابة من الجهلة وصلت إلى السلطة".

التعليقات