مصر: وفاة طفلة عذبتها جدتها وأنباء عن اغتصاب خالها لها

توفّيت صباح اليوم، السّبت، الطّفلة لمصريّة جنى محمد سمير (5 أعوام) جرّاء توقف عضلة القلب، بسبب الإصابات المتعددة الّتي كانت تعاني منها إثر تعرّضها للحرق والتّعذيب على يد جدّتها، لتنتشر قصّتها على وسائل التّواصل الاجتماعيّ وتثير الجدل بين مستخدميها.

وأعلنت السلطات المصرية صباح اليوم السبت، وفاة الطّفلة، ووفق ما نقلته صحيفة "الأهرام" المصريّة، قال وكيل وزارة الصحة في محافظة الدقهلية الدكتور سعد مكي إنّ الوفاة نجمت عن مضاعفات سبّبت توقّف قلبها عن العمل، بعد أن خضعت لإجراء عملية بتر لها يوم الخميس الماضي.

وانتشرت على وسائل االتّواصل الاجتماعيّ مع انتشار قصّة الطّفلة أنباء تفيد بتعرضها للاغتصاب من خالها، وتعذيبها وحرقها من جدتها لإخفاء آثار الاغتصاب، وإن لم تؤكّد التّحقيقات هذا، إلّا أنّه قد صدر قرار مساء الأربعاء الماضي بحبس الجدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وكانت الطفلة جنى محمد سمير عاطف والبالغة من العمر خمسة أعوام، قد أدخلت مستشفى شربين العام بمحافظة الدقهلية، وبعد فحصها تبيّن أنه مصابة بعدّة إصابات في جسمها، وبحروق قديمة وحديثة. وتم إبلاغ الشرطة بحالتها، ثم نُقلت إلى مستشفى المنصورة الدولي، وباستجواب جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها بتعذيبها وحرقها.

وأظهر التقرير الطبي المبدئي أن جنى كانت تعاني مع وصولها للمستشفى من جلطة بالطرف السفلي، وآثار كدمات وحروق من الدرجة الثالثة وآثار كيّ، وتورُّم بالأطراف، وهو ما سبّب إصابتها بغرغرينة في القدم إثر كسر في الساق بعد دفعها أرضًا منذ 10 أيام وتركها طوال تلك المدة دون علاج.

وأدّت حالة الطّفلة التّي وصلت بها مستشفى المنصورة محوّلة من مستشفى شربين، إلى ضرورة بتر القدم، وبقيت في العناية المركزة بعد إجراء العمليّة حتى لفظت أنفاسها اليوم.

وبحسب ما كشفته التّحقيقات الأوّليّة، فإنّ الطفلة وشقيقتها تقيمان عند جدتهما لوالدتهما بحكم قضائي بعد انفصال والديها الكفيفين، وقامت جدتها بالتعدي على الطفلة جنى بالضرب والحرق في أماكن حساسة بجسدها، كعقاب لها على تبولها اللاإرادي.

وانتشرت عدّة وسوم عبر "فيسبوك" و"تويتر" طالبت بمحاسبة الجناة، كما أصدرت الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عزة العشماوي، بيانًا طالبت فيه بإيقاع أقصى عقوبة على الجناة وهي الإعدام.