15/01/2020 - 19:10

السعودية توفد أميرة مندوبةً دائمةً لها في اليونسكو

قرّرت السعودية اليوم، الأربعاء، تعيين الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز مندوبةً دائمةً لها في اليونسكو، في محاولة لتجميل صورتها المحافظة وإزاحة الأضواء عن سياساتها القمعيّة الدّاخليّة لناشطاتها النسويات والمعارضين.

السعودية توفد أميرة مندوبةً دائمةً لها في اليونسكو

الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز (تويتر)

قرّرت السعودية اليوم، الأربعاء، تعيين الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز مندوبةً دائمةً لها في اليونسكو، في محاولة لتجميل صورتها المحافظة وإزاحة الأضواء عن سياساتها القمعيّة الدّاخليّة لناشطاتها النسويات والمعارضين.

وأجرت المملكة تغييرات اجتماعيّة وإصلاحات اقتصاديّة بقيادة وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، كان أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وإعادة فتح دور السينما.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء أنّ العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وافق على إيفاد الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن لتكون مندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)".

ويأتي القرار بعد نحو عام من تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في واشنطن في شباط/ فبراير الفائت لتكون أول سفيرة في تاريخ السعودية.

وأوضحت الوكالة أن الأميرة هيفاء قد سبق وعملت في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمسؤولة مشاريع ومسؤولة وطنية، بين عامي 2009 و2016. وتابعت الوكالة أنّ الأميرة تتمتع "بخبرة واسعة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتطبيقاتها والعمل الدولي".

فيما قالت وزارة الخارجية السعودية الأربعاء على حسابها على "تويتر" إن "المملكة نفذت 12 إصلاحا في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة"، ما سمح لها بتحقيق "قفزة نوعية غير مسبوقة" في تقرير "المرأة أنشطة الأعمال والقانون 2020" الصادر حديثا عن البنك الدوليّ.

لكنّ السعودية تواجه انتقادات متصاعدة بسبب قيادتها حملة قمع واسعة على معارضين من بينهم دعاة ومثقفين بارزين. ففي العام 2018، أوقفت السلطات نحو 12 ناشطة على الأقل، اعتقل معظمهن في حملة واسعة قبل ساعات من إلغاء الحظر التاريخي المفروض عل قيادة النساء للسيارات.

واتهم العديد منهن المحققين بالتعذيب والتحرش الجنسي بهن أثناء احتجازهن. وهو ما تنفيه السلطات السعودية. كما واجهت السلطات ردود فعل دولية مندّدة بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

التعليقات