27/02/2020 - 14:12

ترشيح لجين الهذلول لجائزة نوبل للسلام

رشّح ثمانية أعضاء من الكونغرس الأميركي الناشطة السعودية التي اعتقلتها سلطات بلادها إثر دفاعها عن حقوق المرأة، لجين الهذلول، للفوز بجائزة نوبل للسلام، إلى جانب ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبري، ونشطاء مطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ إضافة إلى حلف شمال الأطلسي

ترشيح لجين الهذلول لجائزة نوبل للسلام

(تويتر)

رشّح ثمانية أعضاء من الكونغرس الأميركي الناشطة السعودية التي اعتقلتها سلطات بلادها إثر دفاعها عن حقوق المرأة، لجين الهذلول، للفوز بجائزة نوبل للسلام، إلى جانب ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبري، ونشطاء مطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ إضافة إلى حلف شمال الأطلسي.

وتُحاكم الهذلول، وهي واحدة من عشرات المعتقلين المدافعين عن حقوق المرأة بالسعودية، بتهمة "الخيانة"، لكن منظمات حقوقية تؤكد أن اعتقالها يأتي ضمن حملة قمعية شرسة ضد حرية التعبير، خصوصًا بعد أن تسلم ولي العهد، محمد بن سلمان، منصبه عام 2015.

ويؤكد ناشطون، من ضمنهم أختها لينا الهذلول التي تعيش في بلجيكا كلاجئة سياسية، أن الهذلول مسجونة في حبس انفرادي وتُعامل بشكل سيء وتتعرض لتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.

ويُذكر أن الهذلول رفضت، العام الماضي، عرضًا بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو، تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها الذي بدأ قبل نحو عامين، في الوقت الذي أنهت فيه السعودية حظر قيادة النساء للسيارات الذي دعا إليه الكثير من المحتجزين لفترة طويلة.

وأوضح أشقاء الهذلول سابقًا، أن مستشار ولي العهد السعودي المتورط في قتل خاشقجي، سعود القحطاني، كان حاضرًا خلال بعض جلسات التعذيب وهدد شقيقتهم بالاغتصاب والقتل، فيما قال المدعي العام السعودي إن مكتبه حقق في تلك المزاعم وخلص إلى أنها غير صحيحة.

ويُذكر أن منظمة "بِن أميركا" الأدبية والحقوقية، كرّمت العام الماضي الهذلول وصحافيتين أخرتين هن إيمان النفجان ونوف عبد العزيز، من خلال منحهن جائزة "باربي لحرية الكتابة" تقديرًا لهن على معارضتهن للسياسات والقوانين التي تقمع المرأة، وعلى رأسها نظام الولاية الذي كان يقيّد النساء السعوديات ويكرّس تبعيّتهن للذكر الوصي عليهن في السفر والتعليم والزواج وحقوق أخرى، بالإضافة إلى معارضتهن لحظر قيادة المرأة للسيارة والذي رٌفع العام الماضي.

وقال معهد نوبل النرويجي، الذي لا يؤكد أو ينفي ترشيح أسماء بعينها، إنه تلقى 317 ترشيحا للجائزة هذا العام ارتفاعًا من 301 في 2019. وتشمل الترشيحات 210 أفراد و107 مؤسسات.

وعادةً يقدم آلاف الأشخاص ترشيحاتهم، ومن بينهم أعضاء برلمانات في دول مختلفة، وحائزون سابقون على الجائزة، وأكاديميون بارزون، ويقرر النتيجة كل عام لجنة من خمسة أشخاص يعيّنها البرلمان النرويجي؛ وسيعلن اسم الفائز بالجائزة في تشرين الأول/ أكتوبر.

التعليقات