12/03/2020 - 13:07

كورونا يقف حاجزا أمام العرسان المقبلين على الزواج بغزة

منذ أشهر، والعروسان محمود عصيدة وسندس عثمان يخططان لحفل زفافهما، الذي تأجل إثر اعتقال عصيدة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية، غير أن فرحتهما كُتب لها التأجيل من جديد، إثر انتشار فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد 19) في أراضي السلطة الفلسطينية.

كورونا يقف حاجزا  أمام العرسان المقبلين على الزواج بغزة

(أرشيفية)

منذ أشهر، والعروسان محمود عصيدة وسندس عثمان يخططان لحفل زفافهما، الذي تأجل إثر اعتقال عصيدة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية، غير أن فرحتهما كُتب لها التأجيل من جديد، إثر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في أراضي السلطة الفلسطينية.

قال عصيدة البالغ 31 عامًا، للأناضول إنه "بعد انتشار مرض كورونا في مدينتي بيت لحم وطولكرم، قررت بعد التشاور مع الأهل وخطيبتي، تأجيل الفرح لعدة أشهر، إنه "هذه مسؤولية مجتمعية، وهناك خشية من انتشار المرض" خلال التجمعات، ومنها حفلات الزفاف، متابعا أنه "كنت أمام خيارين، إما تأجيل الفرح أو اتمامه على نطاق ضيق، لكن قررت تأجيله".

وأوضح عصيدة أنه قرر الانتظار إلى ما بعد شهر رمضان، وفي حال استمرار انتشار الفيروس، سيقيم حفل زفافه على نطاق ضيق، وكان من المفترض عقد زفاف العروسين في 14 آذار/ مارس الجاري، في بلدة تل بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وضع عصيدة ليس الوحيد، إذ قرر عشرات الشباب أيضًا تأجيل حفلات زفافهم، بحسب رصد مراسل الأناضول، وأعلنت السلطة الفلسطينية، الخميس الماضي، حالة الطوارئ في مناطق الضفة الغربية، وأغلقت المدارس والجامعات ورياض الأطفال، لمدة شهر.

كما منعت التجمعات، كحفلات الزفاف والدوريات الرياضية والمهرجانات والمؤتمرات، بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس في بيت لحم، عقب اختلاط فلسطينيين بوفد يوناني زار فندق "أنجل"، وتبين إصابة بعض أفراده بعد عودتهم إلى بلدهم.

ويبلغ عدد المصابين في مناطق السلطة الفلسطينية 31 حالة، واحدة في طولكرم شمالي الضفة الغربية، والبقية في بيت لحم، ويخضع المصابون للحجر الصحي في مراكز صحية، فيما يخضع 2900 للحجر المنزلي.

وأعلن محافظون فلسطينيون، في بيانات صحفية منفصلة، إغلاق صالات الأفراح والمقاهي والنوادي الرياضية والدواوين، ضمن إجراءات مكافحة "كورونا".

وأعلنت الحكومة الفلسطينية إغلاق مدينة بيت لحم، وجميع مساجدها وكنائسها ومحالها التجارية، ومنع خروج سكان المدينة خارجها، إلا للضرورة. ونشرت أعدادًا كبيرة من عناصر أجهزة الأمن داخل وفي محيط المدينة.

على عكس عصيدة، قرر الشاب الفلسطيني فوزي بوشكار (30 عامًا) إقامة حفل زفافه على نطاق ضيق، بسبب انتشار "كورونا"، وقال بوشكار للأناضول إنه "بناء على الأحداث التي تمر بها بلادنا، وانتشار فيروس كورونا، قررت مع خطيبتي إلغاء مراسم الزفاف، والاقتصار على مراسم ضيقة في المنزل".

وكتب بوشكار على صفحته على "فيسبوك" معلنًا إلغاء مراسم الزفاف، مضيفًا أن "حبكم وفرحكم ارسلوه بدعوة لنا في الغيب".

وقبل عقد من الزمن، كان الفلسطينيون يقيمون حفلات الزفاف في المنازل، قبل انتشار قاعات الأفراح، وهو ما بدأ بعضهم بالعودة إليه في ظل انتشار الفيروس، الذي ظهر لأول مرة، في الصين، نهاية كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وصنفت منظمة الصحة العالمية كورونا، مساء 11 آذار/ مارس الجاري، بـ""الجائحة" وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس وعدم انحصاره في دولة واحدة.

التعليقات