10/06/2020 - 15:39

بجانب رسم عهد التميمي... الأميركي فلويد على الجدار الفاصل

عبّر رسام فلسطيني عن رفض العنصرية، متضامنا مع المضطهدين في العالم بكتابة "لا أستطيع التنفس.. أريد العدالة، لا الأكسجين"، بمحاذاة غرافيتي رسمه للأميركي الأسود، جورج فلويد.

بجانب رسم عهد التميمي... الأميركي فلويد على الجدار الفاصل

(الأناضول)

عبّر رسام فلسطيني عن رفض العنصرية، متضامنا مع المضطهدين في العالم برسم غرافيتي للأميركي الأسود، جورج فلويد، بمحاذاة رسمة عهد التميمي على الجدار الفاصل في الضفوة الغربية.

الرسام الشاب تقي الدين سباتين (31 سنة)، من مدينة بيت لحم، اختار الجدار الإسرائيلي الفاصل، المقام على أراضي المدينة، لرسم صورة فلويد، فالجدار برأيه يمثل عنوان العنصرية، وواجهة الظلم.

وقال سباتين لـ"لأناضول": "رسمت فلويد لتعاطفي مع هذا الشخص الذي مات بطريقة بشعة، لكنها شبيهة بطرق كثيرة قتل بها أشخاص في فلسطين".

وأضاف سباتين: "طريقة قتل فلويد، لا تختلف عن طريقة قتل إياد الحلاق (شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة قتل برصاص إسرائيلي قبل أيام) في القدس، وغيره بمناطق الضفة الغربية وغزة".

وتابع سباتين: "رسمت الصورة بحجم الجدار، كي تعكس حجم عنصرية الاحتلال، عبر بنائه الجدار العازل الذي هو مرآة التفرقة والظلم".

وسبق أن رسم فنان مجهول الهوية صورة أخرى للأميركي فلويد على مقطع آخر للجدار في بيت لحم.

وأسفر مقتل فلويد في 25 أيار/ مايو الماضي، على يد شرطي أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، عن ردود فعل غاضبة محليا ودوليا.

ومنذ مقتله، خرج عشرات الآلاف في مختلف دول العالم، وبالمدن الأميركية في تظاهرات كبرى متحدين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية.

ومنذ بناء الجدار العازل، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى خطّ رسوماتهم على الجدار، تعبيرا عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته.

وبدأت إسرائيل ببناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".

ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة خلف الجدار، تبلغ حوالي 680 كيلومترا، أي أنه يلتهم نحو 12% من مساحة أراضي الضفة الغربية.

وفي العام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارا استشاريا يقضي بإدانة وتجريم الجدار، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافي للقانون والشرعية الدولية.

التعليقات