11/10/2020 - 10:32

شاب غزي يصنع دراجة مائية من الخُردة

صنع شاب فلسطيني من سكان قطاع غزّة المحاصر، دراجة مائية بالاستعانة بالخُردة الحديدية والبلاستيكيّة، مستغلا فترة الحجر الصحي بسبب كورونا.

شاب غزي يصنع دراجة مائية من الخُردة

(الأناضول)

صنع شاب فلسطيني من سكان قطاع غزّة المحاصر، دراجة مائية بالاستعانة بالخُردة الحديدية والبلاستيكيّة، مستغلا فترة الحجر الصحي بسبب كورونا.

وعلى شاطئ البحر شمالي القطاع، بدأ محمد الرضيع ويبلغ من العمر 24 عاما، بتجهيز درّاجته لإجراء التجربة الرابعة عليها، والتأكد من سيرها في المياه دون مشاكل.

وبمساندة صديقه، بدأ الرضيع بإزاحة الدرّاجة نحو المياه، لتنزلق سريعا فيقفز جالسا على المقعد، ويبدأ رحلته، التي وصفها بـ"الشيقّة"، في عرض البحر؛ الذي كان يخاف من السباحة فيه.

(الأناضول)

هذه الدرّاجة المكوّنة من أنابيب مياه مُستخدمة وقطع حديدية من الخردة، وبرميلي مياه بلاستيكييْن، استغرق تصنيعها أكثر من أسبوع، بتكلفة لا تزيد عن 100 دولار أميركي.

صنعها متحديًا

لمعت فكرة صناعة هذا النوع من الدرّاجات لدى الرضيع بعد أن راهن أحد أقربائه من الذين يجيدون السباحة والغوص داخل البحر، على صناعة آلة سريعة تساعده في الوصول لمسافة أبعد من تلك التي يصل إليها سباحةً.

(الأناضول)

الرضيع الذي يخشى السباحة منذ طفولته، حاول مليا التفكير في طريقة تشكيل وتركيب مجسمه، لمدة استغرقت نحو شهر.

واستغل فترة الإغلاق، التي فرضتها السلطات المحلية بغزة لمكافحة جائحة كورونا، في البدء بتصنيعها داخل ورشته، في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

وقال الرضيع إن "الورشة كانت مغلقة وتم تعليق العمل داخلها بسبب حالة حظر التجوال الشامل. أردت استغلال الوقت والعمل داخلها على تصنيع الدراجة".

لم يرغب الرضيع في صناعة درّاجة مائية مُكلفة ماديا، في ظل توقف عمله وانعدام مصدر رزقه، فقال إن "الأوضاع الاقتصادية متردية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الـ14، وتداعيات الانقسام الفلسطيني، وجائحة كورونا".

ولفت الرضيع إلى أنه ساعد 3 أشخاص كانوا قد علقوا في البحر، من خلال التمسّك بجسم الدرّاجة التي نجحت في سحبهم إلى الشاطئ بأمان.

التعليقات