15/06/2021 - 11:12

النقب: مشروع "حماية الأسرة" يواصل فعالياته

يواصلُ مشروع "حماية الأسرة" للنساء العربيات في النقب أعماله ونشاطاته، منذ مطلع العام الجاري 2021.

النقب: مشروع

لقاءات للنساء ضمن المشروع في النقب

يواصلُ مشروع "حماية الأسرة" للنساء العربيات في النقب أعماله ونشاطاته، منذ مطلع العام الجاري 2021.

ويهدف المشروع إلى العمل على تعزيز الوعي للمرأة العربية في النقب، في مجال الحماية الشخصيّة والأسرية.

وجاء المشروع بالتعاون مع جمعية "آذار" وأيضًا مركز "إعلام"، إذ يقدمان خدمات إسناد ومساعدة في مجال العمل الجماهيري والإستشارة الجماهيرية وأيضًا في المجال الإعلامي، علمًا أنه ولمساندة المرأة هناك حاجة إلى رفع الوعي المجتمعي عامةً لقضاياها وضرورة الالتفاف ومساعدتها.

ونفّذ المشروع، لغاية الآن، عددا من الدورات للنساء في النقب، رُكِزّ من خلالها على تدابير حماية المرأة، بمشاركة نحو 40 امرأة عربيّة من النقب.

وضمن المشروع، الذي جاء بدعمٍ من الاتحاد الأوروبي، تم إصدار دليل حماية الأسرة الأول في النقب، والهادف إلى تعزيز ورفع وعي مكانة المرأة العربية في النقب لحقوقها، خاصةً في مجال العنف الأسريّ والعنف عامةً.

ويقدّم الدليل معلومات للنساء العربيات في النقب عن العنف وأشكاله، كما والقوانين الإسرائيلية التي توفر للنساء الحماية من العنف. ويشمل العناوين التي يمكن التوجه إليها حال تعرّضت المرأة للعنف، وحقوقها وفق القانون سواءً في العمل أو الصحة.

وعن أهمية المشروع قالت المديرتان الشريكتان في "سدرة"، خضرة الصانع وأمل النصاصرة، إن "المعطيات الصادرة عن مكتب الإحصاء الحكومي أشارت إلى أنه مع نهاية العام 2019 بلغ عدد المواطنين العرب في النقب 270 ألف مواطن، إذ يعيش 70% منهم في بلدات معترف بها، فيما يعيش 30% في القرى غير المعترف بها. ووفق المعطيات فإن 50.9% من المواطنين العرب هُم من النساء، فيما يُشكل الرجال 49.1% من عددِ المواطنين".

وأوضحتا أن "المرأة العربيّة في النقب تعاني عدة دوائر تمييز وإقصاء، المُجتمعيّة منها والمُؤسساتيّة، فالحديث عن امرأة تعيش في مجتمع محافظ، دائرة التمييز المجتمعيّ ضد المرأة وإن كانت مؤثرة ومقيدة لحريتها بشكل كبير، إلا أنها تقع ضمن دائرة تمييز أكبر، وهي دائرة التمييز المؤسساتي، عليه جاء هذا المشروع في إطار مساعي جمعية سدرة بحماية النساء العربيات في النقب".

وعن مضمون المشروع قالت الصانع والنصاصرة إن "المشروع ينطلق من فرضيتين؛ رفع الوعي وأيضًا بناء الشراكات، فخلال المشروع نعمل على رفع الوعي للمرأة العربية في النقب لحقوقها كما رفع الوعي المجتمعيّ من خلال العمل مع مجموعات طلابيّة في المدارس وبناء حملات إعلاميّة موجهة. إلى ذلك، وفي مجال رفع الوعي، يعمل المشروع على رفع الوعي لأهمية المشاركة السياسية للمرأة عامة وللعربية في النقب خاصةً، مما يشكل رافعة لهمومها ومحاولة الدفاع عنها وعن أسرتها".

"الرجال شركاء للتغيير"

وعن الشراكات قالت المديرتان الشريكتان في "سدرة" إنه "من المهم الإشارة إلى أنّ وضع ومكانة المرأة العربيّة يستدعي التغيير، إلا أنّ هذا التغيير منوط أيضًا ببناء شراكات على أرض الواقع مع أطر فاعلة ومؤثرة، خاصةً أطر يقودها رجال، فالطريق نحو أنصاف المرأة يجب أنّ يكون تعاوني وتشاركيّ الأمر الذي يحقق إنجازات فعليّة وملموسة أكبر".

وبدورها، قالت مديرة جمعية "آذار"، د. منال شلبي، إن "هذا المشروع يعمل أيضًا على مهننة طواقم العمل الإجتماعي في السلطات المحليّة، الدور الذي تقوم به آذار".

وأوضحت أنه "من نافل القول إنّ الطواقم العاملة في مجال العمل الإجتماعي بحاجة إلى تنجيع وتحسين طرق التدخل في مجال علاج العنف في العائلة أو العنف الجندريّ، عليه بدأنا المشروع بدليل خاص ولأول مرة يسلط الضوء على حقوق المرأة العربية في النقب، ويوجهها في اتخاذ تدابير لحماية نفسها، ويسهل لها طرق التواصل مع الأطر المناسبة".

وختمت شلبي بالقول إنّ "الدليل يعرّف النساء بالسلوكيات، المجتمعيّة والحقوقيّة، التي يجب أنّ يتم التعامل بها نحو مكافحة كافة أنواع العنف والتمييز ضد المرأة، كما يقدّم للنساء المؤشرات الحُمر لمعرفة مدى انحراف هذه السلوكيات عن مسارها، مما يشكل مسًا بهّن وبحقوهّن".

التعليقات