15/08/2022 - 14:39

"بلدنا" تنظّم مخيم تواصلوا الصيفي الأوّل في رام الله

نظّمت جمعيّة الشباب العرب - بلدنا بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينيّة وبدعم من هيئة خدمات الأصدقاء الأميركية - الكويكرز، مخيّما صيفيا امتدّ على مدار ثلاثة أيام في جبل النجمة في رام الله. جمع المخيم ما يقارب 100 شاب وشابّة من

تصوير "بلدنا"

نظّمت جمعيّة الشباب العرب - بلدنا بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينيّة وبدعم من هيئة خدمات الأصدقاء الأميركية - الكويكرز، مخيّما صيفيا امتدّ على مدار ثلاثة أيام في جبل النجمة في رام الله. جمع المخيم ما يقارب 100 شاب وشابّة من الدّاخل الفلسطيني والقدس والضفّة الغربيّة بهدف كسر الحواجز الجغرافية والسياسية المفروضة وتعزيز التواصل بين الشباب الفلسطيني.

تخلّل المخيّم سلسلة من الورش والجولات والأنشطة الترفيهية، كان أبرزها ورش الألعاب السياسية المطورة على يد جمعية بلدنا، إذ لعب المشاركون والمشاركات بكل من لعبتيّ "سمك غزّة" و"بيتي ع الخارطة"، والتي تهدف إلى رفع الوعي حول واقع الحصار في غزة وقضية الأرض والمسكن وهدم البيوت في الداخل الفلسطيني.

ومن جهة أخرى، نُظمت جولة ميدانيّة في بير نبالا وبيت حنينا التحتى وبلدة قلنديا بهدف التعرّف على واقع الشرذمة وجدار الفصل العنصري الذي يُمارس في هذه المناطق وسياسات العزل المستمرّة.

واختتم المخيم يومه الثالث بعروض قدمها المشاركون، لخصوا من خلالها تجربتهم والمعرفة المكتسبة خلال المخيم، مشدّدين على أهمية استمرار هذا النوع من الأنشطة.

وعن المشاركة في المخيم، قال محمد أبو فنّة، مشارك من الدّاخل الفلسطيني: "كانت تجربة المخيّم فريدة ومميّزة، لا يتاح لنا في كلّ يوم التعرّف والتواصل مع شباب وشابّات من عمرنا من المناطق الفلسطينيّة المختلفة، بسبب واقع التجزئة والشرذمة والحواجز. من خلال المخيّم تعرّفنا على واقع الحياة المتشابه والمختلف أيضًا، تعلّمنا عن بعضنا، اكتشفنا الصعوبات والتحديات المشتركة، وتحدثنا عن الشيء الأكبر الذي يجمعنا ويحرّكنا.. كانت تجربة المخيّم من أفضل التجارب التي عشتها مؤخرًا، ووقع أثرها علينا كبير".

كما شاركت زهراء حماد من القدس، وقالت حول تجربة المخيّم إن "المخيم كان ممتعا، اكتشفت بأننا، فلسطينيي الداخل، الضفة والقدس نشبه بعض كثيرًا، وأن الحواجز التي وضعها الاحتلال بينّا وهمية ضعيفة، تتكسر بسهولة وليست إلًا محضًا من وهم".

وجاء المخيم ضمن نشاطات مشروع "تواصلوا" المستمر، والذي يسعى لتوفير مساحة للشباب من الداخل الفلسطيني، والضفّة الغربيّة والقدس، لتعزيز الهويّة الفلسطينيّة الجامعة وتطوير المواقف المشتركة حول القضايا السياسيّة والاجتماعيّة، وسدّ الثغرات المعرفيّة حول السياقات الفلسطينيّة المختلفة.

واختتم المشروع عامه السادس على التوالي منظمًا سلسلة من الجولات والورش الحوارية التي قد شارك فيها الآلاف من الشباب على طول هذه المدة، والتي سعت لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة بين شريحة الشباب ومحاربة واقع الشرذمة، الذي يعيشه الفلسطينيون وما يولده ذلك على المستوى السياسي.

التعليقات