17/07/2016 - 15:03

كيف نحمي أطفالنا من الغرق؟

موسم السباحة لهاذا العام ليس استثناء، فقبيل الإعلان الرسمي عن افتتاح الموسم، شهد الشهر الماضي عدة حالات غرق من وسطنا العرب، شملت أطالا، كيف نحد من هذه الظاهرة؟ وكيف نحمي أطفالنا من خطر الغرق؟

كيف نحمي أطفالنا من الغرق؟

يشمل موسم السباحة للعام الجاري 2016 كافة الأماكن المعدة لذلك بما فيها البرك العامة وشواطئ البلاد ومناطق الاستجمام المائية وغيرها.

ومن المتوقع أن يستمر موسم السباحة الحالي حتى 31.10.2016 ويبلغ عدد المواقع التي سمح فيها بممارسة السباحة نحو 143 من شواطئ ومناطق استجمام.

وموسم السباحة لهاذا العام ليس استثناء، فقبيل الإعلان الرسمي عن افتتاح الموسم، شهد الشهر الماضي عدة حالات غرق من وسطنا العرب، شملت أطفالا، كيف نحد من هذه الظاهرة؟ وكيف نحمي أطفالنا من خطر الغرق؟

خلافا لجميع المعتقدات القائمة، إن الغرق في واقع الأمر، حدث هادئ وصامت لدرجة بث الرعب والخوف، لا يصاحبه أي عملية بكاء أو صراخ أو نداءات استغاثة تعلمنا بحدوثه، بالأخص عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

رغم تفضيل الأطفال للألعاب المائية، إلا أن درايتهم وأهلهم بالمخاطر التي قد تنجم عنها محدودة للغاية، ومعظم الآباء لا يدركون مدى السرعة التي ممكن أن يغرق خلالها الطفل، وتحدث معظم حالات الغرق عندما لا يدري الشخص البالغ أن الطفل الذي يراقبه يغرق.

وليس من المستبعد أن يغرق الأطفال في مياه عمقها سنتيمترات قليلة، بل في مياه أكثر ضحالة، فالغرق لا تحتاج المسألة أكثر من أن تغطي المياه فم الطفل وأنفه، وبعد دقيقتين سيفقد وعيه، ويتبقى له من أربع حتى ست دقائق لتسبب له ضررًا دماغيًا لا يمكن تعويضه.

وبما أن رؤوس الأطفال حديثي الولادة حتى بلوغهم من العمر سنوات تكون أثقل من أجسامهم، ممكن أن ينقلب الأطفال بسهولة داخل الماء، بدون أن تكون لديهم المقدرة على انقاذ أنفسهم نظرًا لقدراتهم الحركية المحدودة.

أجرت الجمعية الوطنية لسلامة الأطفال في الولايات المتحدة بحثًا مثيرًا درس ملابسات غرق 486 طفلا في السنوات 2000-2001. ولقد كان الاكتشاف المذهل هو أن تسعة من كل عشرة حوادث غرق أطفال حدثت عندما كان الوالدان بالقرب من الأطفال وفي بعض الأحيان ملاصقين لهم تمامًا.

وفي دراسة أخرى سأل فيها أولياء الأمور عن طريقة متابعتهم لأطفالهم أثناء السباحة، بدأت تنطشف الأسباب، فعلى الرغم من قول كل أولياء الأمور تقريبًا أنهم لا يسمحون لأولادهم بالبقاء في الماء بدون ملاحظة، فإنهم اعترفوا بأن الانتباه قد يتشتت في بعض الأحيان من خلال حديث مع شخص ما 38%، أو القراءة 18% أو الأكل 17%، ويكون الوضع أكثر خطورة في عصر الهاتف المحمول. ففي الوقت الذي تكونون فيه منهمكين في الحديث أو اللعب في أي تطبيق أو تتكاتبون عبر مواقع التواصل، ممكن في هذه اللحظة بالذات أن يتعرض طفلكم للغرق.

قال 55% من الوالدين الذين شاركوا في البحث أنهم قلقون الى درجة قليلة جدًا أو غير قلقين على الإطلاق من أن يغرق طفلهم، وأنهم يرون أن مخاطر النار أخطر بكثير من مخاطر الغرق.

>> كيف نحمي أطفالنا؟

الحرص على المراقبة اللصيقة للطفل أثناء بقائه في المياه والحرص على أن يكون على بعد مسافة رفع ذراع منه.

والحرص على عدم الانشغال في قراءة الكتب أو استخدام الهواتف الذكية، وعدم القيام بأي نشاط آخر عندما تراقبون الطفل.

عدم ترك الأطفال الصغار وحدهم في حوض الاستحمام، حمام السباحة، طشت الماء، أو بالقرب من أي مصدر آخر للمياه، ولو للحظة واحدة.

إفراغ حمامات السباحة المنزلية من المياه وكذلك أحواض الاستحمام، فور الانتهاء من استخدامها.

وينصح في إطار النشاط اليومي في حمام السباحة في رياض الأطفال، عد الأطفال أثناء دخولهم المياه والقيام بإعادة العد كل فترة زمنية محددة، بمعدل كل ربع ساعة.

واذكروا دائما أن الأطفال يصنعون ضجيجًا في الماء، فإذا كانوا هادئين تفقدوا الوضع.

>> كيف يبدو حادث غرق؟

الصراخ: يكون فم شخص ما يغرق، فوق سطح المياه أو تحتها، بصورة متغيرة، فيقاوم الغريق ليتمكن من رفع فمه وأنفه فوق سطح الماء، وفي اللحظات التي ينجح بها في الصعود فوق المياه يحاول التنفس بكل قوته، ما يعيقه عن الصراخ لطلب النجدة.

التلويح باليدين: الشخص الغارق غير قادر على التحكم بإرادته في حركات يديه، فحركات اليدين تتصرف في معظم الحالات بشكل لا إرادي بغية مقاومة الغرق، ومن الصعب توجيهها إلى المنقذ أو أي أداة انقاذ تلقى إليه، ويكون رد الفعل التلقائي هو مد اليدين إلى الجانبين ودفع الجسد إلى أعلى المياه للتنفس.

>> كيف تتعرفون على حالة غرق؟

1. رأسه في مستوى سطح المياه، ويميل إلى الخلف وفمه مفتوح.

2. فمه في مستوى سطح المياه.

3.  عيناه متحجرتان أو مغمضتان.

4. شعر رأسه يغطي الوجه أو الجبهة.

5. الجسد في وضع عامودي.

6. التنفس سريع وسطحي.

7. هناك محاولات للتقدم في اتجاه معين، لكن بدون حركة جسم مناسبة للسباحة.

8. يحاول الشخص الذي يغرق، بشكل مستمر، الانقلاب على الظهر.

9. يقوم الغارق بحركات تبدو كأنها 'تسلق على سلم وهمي'.

اقرأ/ي أيضًا | المنقذ أسدي: ارتفاع نسبة ضحايا الغرق بين العرب مقلقة

التعليقات