صفد؛ انتخابات بعد الاعتداءات: لقاء مع مرشح الطلاب العرب غابي منصور

إن نسبة الطلاب العرب في كلية صفد هي 73% وبالتالي يجب علينا أن ننتظم بشكل يعبر عن حجمنا خصوصا بعد الاعتداءات الأخيرة بحقنا، مع العلم أن هذه الاعتداءات كانت دائمًا إلا أنها زادت وبشكل كبير في أعقاب تصريحات الحاخام الرئيسي للمدينة، مما أدى إلى إحراق سيارات الطلاب العرب وطرد الطلاب العرب من مساكنهم بالرغم من دفع أجرة السكن، ناهيك عن الاعتداء السافر على الطلاب العزل في الفترة الأخيرة من قبل مواطنين متطرفين في صفد.

صفد؛ انتخابات بعد الاعتداءات: لقاء مع مرشح الطلاب العرب غابي منصور

مرّت السنة الدراسية الماضية في كلية صفد دون إجراء انتخابات نقابة الطلاب العامة، الكلية أعلنت في حينه أنّها لا تتدخل في هذا الشأن كون النقابة العامة للطلاب عبارة عن جمعية مستقلة، كانت سنة مشحونة في تلك المدينة التي شهدت أجواء تحريض ورفض تأجير الشقق واعتداءات وفتاوى عنصرية على الطلاب العرب.

 

 

لكن في هذه الأيام، يستعد الطلاب في الكلية للانتخابات، قائمة "لأجلكم" برئاسة الطالب غابي منصور التي وحدت الطلاب العرب تنافس في هذه الانتخابات، وتمتلك فرصة نجاح كبير في كلية يُشكل الطلاب العرب في الكلية نسبة 73% من مجمل الطلاب فيها.
فصل المقال التقت بالطالب غابي منصور من قرية الجش (علوم سياسية)، مرشح الطلاب العرب ضمن قائمة "لأجلكم" المكونة من 16 طالبا، قبيل الانتخابات التي ستجري يوم الاثنين القادم 30\1\2012.
 
ما الذي دفعكم للتوحد في قائمة واحدة؟
إن نسبة الطلاب العرب في كلية صفد هي 73% وبالتالي يجب علينا أن ننتظم بشكل يعبر عن حجمنا خصوصا بعد الاعتداءات الأخيرة بحقنا، مع العلم أن هذه الاعتداءات كانت دائمًا إلا أنها زادت وبشكل كبير في أعقاب تصريحات الحاخام الرئيسي للمدينة، مما أدى إلى إحراق سيارات الطلاب العرب وطرد الطلاب العرب من مساكنهم بالرغم من دفع أجرة السكن، ناهيك عن الاعتداء السافر على الطلاب العزل في الفترة الأخيرة من قبل مواطنين متطرفين في صفد.
ماذا فعلتم لمواجهة العنصرية بحقكم؟
التقينا مع عميد الكلية ولجنة الطلاب وكل مسؤول وصاحب قرار، بهدف رأب الصدع، ولكننا كنا نلاقي الرفض وعدم أخذ الموضوع على محمل الجد ما جعلنا نقرر كمجموعة طلاب ومن منطلق الوعي التام لكوننا جزء لا يتجزأ من الجماهير العربية في البلاد وجزء من الطلاب العرب في الكلية، للعمل على معالجة هذه القضية بأنفسنا، وبالفعل بدأنا بإقامة مشاريع، منها مشروع الإسكان حيث عرضنا المساعدة على الطلاب العرب لا سيما الجدد منهم والذي يقطنون في مناطق جغرافية بعيدة عن مدينة صفد وبحاجة إلى سكن طلابي، بحيث استطعنا تسكين 150 طالبًا عربيًا، وقمنا بتأسيس لجنة الطلاب العرب.
 
كيف تجاوب الطلاب معكم؟
 الطلاب بدأوا يتفاعلون معنا، ما أدى إلى توسيع مجموعتنا ما اضطرنا إلى تأسيس لجنة للطلاب العرب في الكلية، والتي كانت عنوان الطالب العربي، علمًا أنه لم تكن لدينا أية نية لخوض انتخابات نقابة الطلاب، ولكن مع الوقت وفي أعقاب اجتماعات اللجنة ولقائنا مع الطلاب غيرنا من توجهنا الأولي وتمحورنا حول الأمور والخدمات الأكاديمية.
 
كيف تم اختيارك لرئاسة القائمة؟
مع اقتراب موعد انتخابات النقابة، طرحت الطالبة والناشطة خلود أبو أحمد اسمها لرئاسة النقابة لكن تبيّن أنه وبحسب دستور النقابة لا يمكنها الترشح، وبالتالي طُرح اسمي وتم التصويت بالإجماع واتخذ القرار على أن أكون المرشح للرئاسة، ولكن سرعان ما ترشح طلاب عرب آخرون منهم هيثم حمودة من البعينة نجيدات، وعليه اجتمعنا معه وأقمنا مفاوضات مكثفة على مدار أسبوعين، وأعتقد أنه بات مقتنعا بضرورة الانضمام إلينا وقد أسعدنا جدًا بهذا الانضمام كما تم الاتفاق معه على منحه منصب نائب رئيس، ولكن للأسف الشديد انسحب هذا الطالب من قائمتنا وانضم إلى قائمة مشتركة فيها عرب ويهود.
 
ما هو برنامجكم الطلابي؟
تؤمن قائمة "لأجلكم" أن المسؤولية الأولى لنقابة الطلاب العامة هي أن تكون الهيئة الأولى للدفاع عن حقوق الطلاب، وأن على النقابة العامة أن تدار بشفافية وديمقراطية من خلال مشاركة وتمثيل الطلاب في الكلية. وترى في مهمة عضو النقابة رسالة وواجبًا وبالنسبة للناخب نلتزم بتمثيل الطلاب عامة في الكلية بصدق أمام الهيئة الأكاديمية، من أجل زيادة الحوار والمشاركة الفعالة بينهم. كما ستعمل من أجل تخصيص أسعار المنتجات الغذائية في الكافيتيريا والخدمات الأكاديمية في حرم الكلية، والإسراع في العمل من أجل إقامة مساكن طلابية جديدة، واقامة حوار حضاري وتشجيع مشاريع حوار بين الطلاب العرب واليهود. وإقامة مشاريع اجتماعية تطوّعية طلابية في نطاق الكلية وفي مدينة صفد. وبالعمل على الحد من ظاهرة العنصرية في صفد.
 
لماذا لا تخوضــــــــون الانتخابات مع طلاب يهود؟
حاولنا جاهدين ضمّ طلاب يهود للقائمة إلا أنهم لم يتقبلوا الفكرة بسبب عقليتهم، وأنوّه بأن اتهامنا نحن بالعنصرية من قبل طلاب عرب هو بمثابة تواطؤ واتهام مرفوض جملة وتفصيلا لأنه كيف يمكن لي أن أكون عنصريًا إذا كنت هنا بالأساس لمناهضة العنصرية وأعاني الأمرين منها؟
 
كلمة أخيرة..
أُناشد الطلاب العرب وأقول إنه من حقنا أن يكون لنا تمثيل جدي في النقابة. قائمتنا ستقوم بالعمل الجاد وتجد الحلول للأمور الأكاديمية والخدماتية وأتمنى من الطلاب أن يدركوا أهمية الالتفاف إلى قائمتنا لأن الرئيس اليهودي لن يهتم لنا، لا سيما وأن الطالب اليهودي انتصر في الانتخابات السابقة بفضل الطلاب العرب.

التعليقات