كيف تتصرف إذا قرر رئيسك طردك من الوظيفة؟

طرد من العمل شبح يطارد غالبية العاملين في جميع المجالات، خاصة في حالة الاستغناء عن بعض الموظفين سواء بهدف تقليص العمالة أو استبدالهم بآخرين أكثر كفاءة، حيث يشعر الفرد بالقلق والتوتر من أن يأتي عليه الدور ويستلم قرار إقالته.

كيف تتصرف إذا قرر رئيسك طردك من الوظيفة؟

الطرد من العمل شبح يطارد غالبية العاملين في جميع المجالات، خاصة في حالة الاستغناء عن بعض الموظفين سواء بهدف تقليص العمالة أو استبدالهم بآخرين أكثر كفاءة، حيث يشعر الفرد بالقلق والتوتر من أن يأتي عليه الدور ويستلم قرار إقالته، ما يأتي بنتائج سلبية على الموظف ويشعر وقتها بضبابية المستقبل وظلمته، والذي يكون للروتين اليومي للحياة العملية دور في ذلك، حيث يجعل المرء يقع في الكثير من الأخطاء، وبالتالي يكون عرضة للطرد من العمل.

هناك بعض المؤشرات التي تظهر عدم رغبة صاحب العمل في ذلك العامل واستعداده لطرده من العمل، فالمؤسسة أو صاحب العمل عندما يقرر طرد شخص معين لا يعطيه تكليفات مستقبلية أو مزيدا من المهام والمسؤوليات، كما لا يعطيه أوامر ويقوم أخطاءه في العمل من خلال الملاحظات، لكنه يتبع فقط العمل اليومي والتكليفات البسيطة، كذلك يلاحظ أن صاحب العمل لا يطلعه على الخطط المستقبلية للعمل ولا يدعوه لحضور الاجتماعات الكبرى للشركة، وتغير أسلوب التعامل مع العامل، وتكون هذه من أكبر العلامات التي توضح رغبته في الاستغناء عنه في أقرب فرصة ممكنة.

هذا وتمثل الظروف المالية والاقتصادية للمؤسسات الكبرى، أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى خفض نسبة العمالة، فإذا كان هناك مشاكل مادية يجب أن يكون الفصل من العمل متوقعا، كذلك هناك بعض المؤسسات التي توظف شخصا آخر بجانب من يقرروا طرده لكي يتعلم بعض المهام الوظيفية وينتقل له الوظيفة بالتدريج، كذلك فإن كل موظف على وشك الطرد من العمل يكون حوله بعض الأشخاص من الزملاء الذين يعرفون ذلك بدقة وتم إخبارهم بذلك، وهم فجأة يقومون بالابتعاد عنه وتجنب التحدث إليه في موضوعات مشابهة، حتى لا يشعرونه بذلك.

في المقابل، مع تجمع كل تلك العوامل، التي تجعل المرء مهددا بالفصل من العمل، يجب أن يكون الشخص مستعدا لتقبل خبر الفصل.

وحول ذلك قدمت الخبيرة في شؤون العمل، لين تايلور، نصائح نشرتها المجلة الأميركية “بيزنس إنسايدر”، حول كيفية تعامل الموظف مع خبر فصله لاستعادة مكانه في العمل، مشيرة إلى أن هناك عدد من النصائح يجب أن يتبعها الفرد عندما يشعر بأنه على وشك الطرد من العمل، وأهمها أنه عندما يعرف الفرد بخبر فصله من العمل يشعر وقتها بالضيق والقلق، لكن عليه أن ينتابه الهدوء والتفكير جيدا في أن الخبر من الممكن أن يكون كاذبا، ووقتها يكون ذلك في مصلحة الفرد للتقرب من صاحب العمل، لافتة إلى أنه قبل قيام الموظف بأي رد فعل جنوني مندفع عليه أولا أن يتوجه إلى رئيسه في العمل لمعرفة تقييمه في أدائه المهني والبعد عن سؤال الزملاء.

وأضافت تايلور، على الموظف الجلوس والحديث بشكل موضوعي مع رئيسه في العمل لمعرفة إذا كان هناك محاولات لتحسين أدائه في العمل والحفاظ على وظيفته أم لا؟، وذلك من خلال تقديم اقتراحات بناءة تبين حرصه على العمل ورغبته في تحسين وضع الشركة، وإشعاره بالرغبة في القيام بما هو أفضل من أجل الحفاظ على العمل، موضحة أنه يجب على المرء إثبات لمن يقوم ببعث تقارير إلى صاحب العمل أنه يقوم بوضع خطط مستقبلية للشركة ويعمل على تحسين الأداء، بالإضافة إلى أنه ملتزم في العمل.

كذلك على العامل أن يحرص على تسجيل كل ما يقوم به في ملف إلكتروني ليكون دليلا على اجتهاده في العمل وتأديته على أكمل وجه، وبالتالي لا يستطيع أحد التشكيك في قدرته، ومن ثم وجود سبب لطرده وفصله عن العمل، حيث تقول لين: إنه من الخطأ أن يتلاشى الشخص عن معرفة أن عمله في خطر، حيث يجب عليه أن يكون دائم التواصل مع أفراد العمل حتى خارج المؤسسة التي يعمل بها، أما إذا كان لديه ثقة في قدراته المهنية فعليه أن يغتنم فرصة الطرد من العمل في التفكير إذا كان هذا العمل مناسبا لقدراته من الأساس، وأنه يستحق أن يقاتل من أجله أم إنه يستحق الأفضل منه بما يتناسب مع قدراته وإمكانياته، ومن ثم يتوجب على الشخص البحث عن الأفضل، مؤكدة أن طموح الفرد وقدراته هي التي تقوده إلى المسار الصحيح.

اقرأ/ي أيضًا | عندما لا يتوافق عملك وطموحاتك... ماذا تصنع؟

وهناك بعض التصرفات السلبية التي ينتهجها العامل وتؤدي إلى طرده من العمل، ومنها على سبيل المثال، المماطلة في العمل وعدم أداء مهام الوظيفة بشكل كامل، بالإضافة إلى إضاعة وقت العمل في أشياء أخرى كالإنترنت والحديث المطول مع الزملاء، فهناك بعض الشركات تقوم بوضع كاميرات، أو تعقب أجهزة الموظفين ومعرفة المواقع التي يتصفحونها دون معرفتك بذلك، وهو ما قد يؤدي إلى الاستغناء عن الفرد لأنه ليس على قدر المسؤولية، ولا يقوم بمهام العمل على الشكل المطلوب.

التعليقات