الدراجات الهوائية "سبيل" المصريين بمواجهة غلاء الأسعار

بعد رفع أسعار الوقود مجدّدًا في الشهر الماضي في مصر، شهدت مصر تحوّلًا جديدًا في أوساط الشباب المصري، الذين بدأوا استعمال الدراجات الهوائية وسيلة للنقل تكفل تكلفةً زهيدةً للتنقّل لا توفّرها أيّ وسيلة نقل أخرى.

الدراجات الهوائية

شابة مصرية تقود دراجتها (تويتر)

بعد رفع أسعار الوقود مجدّدًا في الشهر الماضي في مصر، للمرة الثالثة منذ تحرير سعر صرف الجنيه المصري وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، شهدت مصر تحوّلًا جديدًا في أوساط الشباب المصري، الذين بدأوا استعمال الدراجات الهوائية وسيلة للنقل تكفل تكلفةً زهيدةً للتنقّل لا توفّرها أيّ وسيلة نقل أخرى.

وقال التاجر المصري رشوان محمد إنّ الدراجات الهوائية هي وسيلة نقل جيّدة " لقطع مسافة 20 كيلو متراً يوميًا دون تكلفة"، مضيفًا أنّ الاستعانة بسيارات الأجرة أو شركات مثل "أوبر" و"كريم" بات أكثر تكلفة من ملء خزان السيارة بالوقود بعد ارتفاع أسعار "تعريفة" النقل مؤخرًا.

مشيرًا إلى امتلاكه سيارة قبل 9 أعوام عندما كانت أسعار الوقود والسيارات أقل ب50%، مؤكدًا أن استخدام سيارته بات يقتصر على أضيق الحدود ولدواعي الضرورة فحسب، منوّهًا أنّ "الدراجة الهوائية أصبحت ملاذًا آمنًا من ارتفاع أسعار الوقود، لكنها ليست ملاذًا من ارتفاع درجات الحرارة في نهار فصل الصيف".

أمّا طالبة الدراسات العليا، نسرين لطفي، فاعتبرت تجربتها مع الدراجة الهوائية "غير موفقة"، وذلك لأنّها "سَلمت من ارتفاع الأسعار لكني لم أسلم من التحرشات اللفظية".

فتروي نسرين عن حادثة تحرّش تعرضت لها: "كنت أقود دراجتي صباحًا في شارع رئيسي تجاري، ورغم ذلك اقتربت مني سيارة خاصة يستقلها 3 شباب وتحرشوا بي لفظيًا"؛ وتقول إنّها "امتنعت فترة عن القيادة بسبب المضايقات لكن عدم امتلاك سيارة، وارتفاع أسعار تكلفة سيارات الأجرة، وانتشار التحرش في وسائل النقل العمومية أعادوني إلى رفيقة دربي مجددًا".

ولكنّ نسرين بالمقابل تؤكد أنها في ظلّ غياب مسارات الدراجات وعدم صلاحية الطرق لقيادة الدراجات، فإنّ هناك العديد من الشباب من الجنسين يفسحون لها الطريق ويشجعونها على خطوتها.

ورغم أنّ سوق بيع الدرجات الهوائية شهد حديثًا ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، إلّا أنّ الدراجة الهوائية تظلّ وسيلة النقل الأرخص والأقل تكلفة في مصر.

 

التعليقات