القدس: فصل طلاب عرب بعد التحريض عليهم والسبب.. "تهنئة برمضان"

تعرض 7 طلاب عرب لحملة تحريض ممنهجة وإجراءات مجحفة من قبل إدارة كلية "دافيد يالين" في القدس، وصلت إلى حد الإبعاد، وذلك في أعقاب كتابة تهنئة بمناسبة شهر رمضان على لوح مخصص لإعلانات الطلاب في مدخل الكلية.

القدس: فصل طلاب عرب بعد التحريض عليهم والسبب..

كلية "دافيد يلين" (فيسبوك)

تعرض 7 طلاب عرب لحملة تحريض ممنهجة وإجراءات مجحفة من قبل إدارة كلية "دافيد يلين" في القدس، وصلت حد الإبعاد والفصل وإجراءات عقابية أخرى، وذلك في أعقاب كتابة تهنئة بمناسبة شهر رمضان على لوح مخصص لإعلانات الطلاب في مدخل الكلية.

ودفعت حلمة التحريض والإجراءات المجحفة بحق الطلاب السبعة، الطلاب العرب في الكلية، إلى تعليق دوامهم الدراسي احتجاجا على التحريض العنصري، وتضامنا مع الطلاب الذين تعرضوا للفصل حتى نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل.

وفي هذا السياق، روت إحدى الطالبات من سكان منطقة القدس تفاصيل الحادثة في حديث لـ"عرب 48"، وقالت إنه "في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وصلت برفقة زميلتي إلى الكلية بوقت متأخر، ومع وصولنا توجهنا إلى اللوح المعد لكتابات الطلاب في مدخل الكلية وقررنا كتابة رمضان كريم".

وأضافت أنه "في ذلك اليوم كانت هناك مراسم ما يسمى بـ‘يوم هزخارون‘ (يوم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي)، وقد تم كتابة أسماء جنود يهود على اللوح، الأمر الذي لم نعلمه أو نتنبه إليه".

واستطردت: "قامت زميلتي بكتابة تهنئة بمناسبة شهر رمضان، لكن سرعان ما فوجئنا بتعرضنا لحملة هجوم من قبل طالبات يهوديات قمن بتوثيقنا وسط حملة شرسة من التحريض ضدنا دون أن يفهمن قصدنا وبأننا لم نكن نعلم بما يجري في الكلية".

وتابعت: "في أعقاب ذلك، جرى تقديم شكاوى لإدارة الكلية ضدنا، بعدها تفاقمت الحادثة إلى حد التحريض علينا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووصول عضو الكنيست السابق عن الليكود، أورن حازان، إلى الكلية حتى جرى استدعائنا لجلسة استماع وفرض عقوبة علينا إلى جانب طلاب آخرين".

وأوضحت أن "العقوبة تمثلت في الإبعاد عن الكلية حتى نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل، بالإضافة إلى إدراج مكتوب إنذار في ملفي الشخصي، وتجريدي من شهادة الامتياز رغم تحصيلي العلمي العالي، وإجباري على تقديم رسالة اعتذار لإدارة الكلية عما بدر منا، بالإضافة إلى تقديم ساعات خدمة جماهيرية داخل الكلية".

وأشارت إلى أنه "نتيجة لخطوات الطلاب العرب الاحتجاجية وتضامنهم معنا، تقرر تعيين جلسة، غدا، بينهم وبين إدارة الكلية من أجل النظر في احتجاجهم، وبدوري قمت بتوكيل محام من أجل الرد على هذه العقوبة من خلال المسار القضائي المناسب".

وختمت الطالبة بالقول إنه "لا أرى بهذه العقوبة سوى نتيجة دوافع عنصرية بحتة، سيما وأن الطالبات اليهوديات اللاتي حرضن علينا وقمن بنشر صورنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لم تتخذ أي خطوات ضدهن".

 

التعليقات