توقيف سعوديين بتهمة "خدش للحياء"

أوقفت السلطات السعودية في الرياض، 200 شخص من بينهم عشرات النساء، على خلفية ارتداء "ملابس غير لائقة"، والقيام بمخالفات "خادشة للحياء"، وقضايا تحرش، والتي أصدرت عقوبات بحقهم، وفقًا لبيان الشرطة.

توقيف سعوديين بتهمة

من حفل موسيقي في الرياض (أ ب)

أوقفت السلطات السعودية في الرياض، 200 شخص من بينهم عشرات النساء، على خلفية ارتداء "ملابس غير لائقة"، والقيام بمخالفات "خادشة للحياء"، وقضايا تحرش، والتي أصدرت عقوبات بحقهم، وفقًا لبيان الشرطة.

وتعد هذه أول توقيفات جماعية، تعلن عنها المملكة المحافظة، منذ بدء سلسلة التغييرات الاجتماعية، بقيادة ولي العهد الشاب الأمير، محمد بن سلمان، الذي تعهّد قبل عامين إنهاء عقود من التشدد.

وقالت شرطة الرياض في سلسلة بيانات والتي انتهت اليوم الأحد، إنّها أوقفت بين الاثنين والسبت 111 مخالفا، هم 45 رجلا و66 امرأة، وأضافت "شملت مخالفاتهم ارتداء ملابس غير لائقة في أماكن عامة"، وقد "تم إيقاع العقوبات المقررة بحق المخالفين"، وكما أشارت الشرطة إلى "تسع مخالفات خادشة للحياء وتطبيق العقوبات المقرّرة بحق مرتكبيها وجميعهم من النساء".

وأوقفت الشرطة السعودية بين الثلاثاء والسبت 88 متهمًا "بقضايا تحرش مختلفة"، وذلك بعد "توفّر الدلائل على تورطهم بارتكاب جرائم تحرش (...) وقد جرى اتخاذ الإجراءات التنظيمية بحق". ولم تحدّد الشرطة ماهية العقوبات التي تم تطبيقها على كل من الموقوفين، أو مدد توقيفهم.

وألغى ولي العهد الحظر على دور السينما وسمح بتنظيم بطولات رياضية وحفلات موسيقية مختلطة، ساعيًا إلى تغيير الصورة المحافظة لبلاده، وخففت السعودية القيود المشددة على الترفيه بأشكاله المختلفة.

ورحبت سكان السعودية بهذه التغييرات لكن إدخال مثل هذه الأنشطة الترفيهية إلى البلاد أثار جدلًا في مجتمع محافظ للغاية.

ويجدر الذكر أن السعوديات قد بدأوا مؤخّرا بالخروج من المنزل من دون عباءة، في تغيير جديد في المملكة التي كانت الشرطة الدينية قبل سنوات تؤدي دورًا كبيرًا في مجتمعها فتلاحق النساء في الشوارع، وتفرض تغطية الرأس ولبس العباءة.

التعليقات