غزة: مطبخ نسوي لدعم النساء المهمشات في رمضان

بادرت مؤسسة البراعم التنموية في غزّة إلى مبادرة لدعم النساء المهمّشات، عبر توفير مطبخٍ لهنّ يعددن فيه أصناف الطّعام في خان يونس ليتمّ تسويقها خلال أيّام رمضان.

غزة: مطبخ نسوي لدعم النساء المهمشات في رمضان

من مطبخ "كرموسة" في غزة (الأناضول)

بادرت مؤسسة البراعم التنموية في غزّة إلى مبادرة لدعم النساء المهمّشات، عبر توفير مطبخٍ لهنّ يعددن فيه أصناف الطّعام في خان يونس ليتمّ تسويقها خلال أيّام رمضان.

وفي مطبخ "كرموسة" المسمّى نسبةً لأحد أنواع الحلوى الجزائرية، كانت عشر سيدات فلسطينيات يعملن في إنتاج عددٍ من الوصفات الرمضانية، بينما يرتدين وسائل الوقاية الّتي فرضتها ظروف انتشار وباء كوفيد-19، كالمعطف الطبي، والكمامة، والقفازات الطبية؛ حفاظًا على أنفسهنّ، وكذلك حرصا على سلامة المُنتج الذي يسوّق محليًا.

(الأناضول)

وتسعى المؤسسة المالكة للمطبخ من خلاله إلى دعم فئة "النساء المهمشات"، بغرض مساعدتهن على مواجهة سوء الأوضاع المعيشية.
ويعمل المطبخ طوال العام؛ لكنّ إنتاجه يتضاعف خلال شهر رمضان، وهو ما يوفّر فرص عمل إضافية للنساء الفقيرات.

وتقاسمت السيدات العمل فيما بينهنّ، فكل مجموعة تتولى مهمة محددة، عليها أن تُنجرها في أقصر فترة، مع دقة وجودة عالية، فيما عملن جميعهن بجد، لإنجاز الطلبيات وتلبية حاجة الزبائن، في ظل منافسة مصانع ومطابخ أخرى مماثلة.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مديرة المطبخ، ختام عرفات (27 عامًا)، قولها إنهن بدأن العمل، قبل بداية شهر رمضان، بغرض تلبية الطلبات التي وردت المطبخ.

(الأناضول)

مضيفةً أنّه "قبيل شهر رمضان يتم إنتاج كميات كبيرة من السنبوسك والكبّة، وأصناف أخرى، لزيادة الاستهلاك؛ رغم ظروف فيروس كورونا، إلا أن الطلب طبيعي ويعتبر في نطاق المعدّل السنوي".

وتكمل عرفات أنّه "دربنا نحو 60 سيدّة فلسطينية مهمشة، على جميع الوصفات والمأكولات، خاصة الرمضانية؛ بهدف دعمهنّ اقتصاديًا".
وتضيف: "في حال تفشى الفيروس في قطاع غزة، قد نضطر إلى غلق المطبخ بالكامل، وربما خسارة ما أنتجناه".

وتقول: "لذلك حرصنا منذ أسابيع على تجهيز كمياتٍ كبيرة ووضعها في ثلاجات بالمطبخ، وتوريد بعضها للسوق تدريجيًا، حسب حاجته اليومية، وكلما شعرنا بزيادة الطلب، زدنا الإنتاج وعدد العاملات".

التعليقات