شاب سوري يساعد المبتورين بإنتاجه الأطراف الصناعيّة

لم تطفئ الإعاقة لدى الشاب السوري عبد المولى إبراهيم، العزيمة في العمل والإنتاج، بل زادت إصراره على مساعدة المبتورين أمثاله بإنتاج أطراف صناعية من أجلهم.

شاب سوري يساعد المبتورين بإنتاجه الأطراف الصناعيّة

الشاب السوري عبد المولى إبراهيم (الأناضول)

لم تطفئ الإعاقة لدى الشاب السوري عبد المولى إبراهيم، العزيمة في العمل والإنتاج، بل زادت إصراره على مساعدة المبتورين أمثاله بإنتاج أطراف صناعية من أجلهم.

إبراهيم (23 عاما) فقد جزءا من ساقه اليسرى بطلق ناري عام 2012، و تجاوز محنته بدعم من عائلته، وبعد أن تم تركيب طرف صناعي له من إحدى المنظمات الإنسانية في المنطقة.

(الأناضول)

وإثر ذلك، انكب إبراهيم على تعلم صنع وتركيب الأطراف الصناعية، بعد أن زاد عدد الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية جراء العمليات العسكرية و قصف النظام للأحياء السكنية.

عمل الشاب السوري بعدة مراكز لتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية، ومع ارتفاع وتيرة قصف النظام على محافظة إدلب (شمال غرب)، انتقل للعيش في مدينة "الباب"، التي حررها الجيشان التركي و الوطني السوري من الإرهاب.

وتمكن إبراهيم وهو متزوج وأب لطفل، خلال السنوات السبعة الماضية، من رسم الابتسامة على وجوه المئات من المبتورين عبر الأطراف الصناعية التي ينتجها في إحدى مراكز الأطراف الصناعية بالمدينة.

(الأناضول)

ويعطي إبراهيم حافزا معنويا للمبتورين الذين يأتون إلى المركز ويرونه يعمل رغم إعاقته، كما يؤمن عمله في هذا المجال دخلا له لإعالة عائلته.

وقال إبراهيم للأناضول، إنه قرر عدم الاستسلام عندما فقد جزءا من ساقه، وأن يمارس حياته، مشيرا إلى أنه أمن أطراف صناعية لنحو 400 شخص. وأردف: "أمنح فاقدي أطرافهم دعماً نفسيا كذلك من خلال التحدث إليهم و إخبارهم بتجربتي، فيستغربون في البداية، لكنهم بعد ذلك تتحول ذلك إلى حافز لهم".

وبين إبراهيم أنه عندما فقد ساقه في البداية شعر بأنه إنسان ناقص، لكنه تحسن بعد ذلك و صار ينظر إلى الحياة بإيجابية أكبر. وختم بالقول: "هدفي أن أتخصص في هذا المجال خارج سورية وأكون أملا للذين تشبه حالتهم حالتي".

التعليقات