نظم في قرية البعنة بمنطقة الشاغور "بازار البيدر" على مدار يومين متتاليين دعما للاقتصاد والمنتج الوطني والبلدي، برعاية المجلس المحلي والمركز الجماهيري وبمشاركة الأطر والقوى الوطنية والحراكات الشبابية وجمعية حاملات الطيب وجمعية رفيقات درب.
واستقطب البازار المئات من الزوار من البعنة وخارجها، حيث تخلله فقرات فنية وحداي شعبية وبرامج ترفيهية وغنائية للأطفال وأكشاك وبسطات لأصحاب حرف مختلفة.
وذكر الفنان سليم ضو ابن قرية البعنة عن مشاركته في "بازار البيدر" لـ"عرب 48" أن "الأجواء السائدة في البازار هي نفسها الأجواء التي اعتدنا عليها في البعنة، وهذا المكان بالذات يذكرني بأيام الطفولة والشباب الجميلة حينما كنا نقوم بدرس المحاصيل الزراعية هنا في البيدر".
وأضاف أن "اللحمة بين أبناء البلد الواحد في البعنة لا زالت متينة، وهنا أؤكد على أهمية مشاركتنا كفنانين في مثل هذه البازارات والفعاليات ودعمها ماديا ومعنويا".
وشجع رئيس مجلس البعنة، علي خليل، مثل هذه الفعاليات دعما للاقتصاد والمنتوجات المحلية، وأكد في حديث لـ"عرب 48" بالقول إن "البيدر له تاريخ عريق وهو بمثابة إرث لبلدنا سيما وأنه كان يجمع أهالي البلد في أفراحهم وأتراحهم وأيضًا في موسم الحصاد، وشخصيا عشت أيام طفولتي وتزوجت من هذه الحارة التي نفتخر بها وبأهلها والبيدر هو بمثابة القلب النابض لبلدنا".
وتطرق الأستاذ عبد الغني بدران عن مشاركته في "بازار البيدر" في حديث لـ"عرب 48" إن "الأجواء رائعة في البازار الهادف إلى دعم المصالح التجارية ببلدنا في ظل الأوضاع الصعبة والموجة الأخيرة والتحريض من أجل مقاطعة محلاتنا التجارية، وهذه فرصة إيجابية سيما وأننا في البعنة متعطشين لمثل هذه الفعاليات التي تعيد النسيج الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد".
وقال الحاج ياسين بكري وهو أحد المنظمين لبازار البيدر في حديث لـ"عرب 48" إن "فكرة البازار جاءت من أجل إيجاد حلول لظاهرة العنف والجريمة المستشرية في مجتمعنا، وبالتالي رأينا من خلال هذه الفعاليات العودة إلى عاداتنا وتقاليدنا والاحترام المتبادل واعتمادنا على منتوجاتنا المحلية سيما وأن لدينا الطاقات ونجاح هذا البازار أكبر دليل على ذلك".
وتحدثت الشابة خلود خالد خليل عن مشاركتها بلوحات فنية في البازار دعما لقطاع غزة في حديث لـ"عرب 48" بالقول إنني "قمت بعرض لوحات رسمتها في فترة الحرب على قطاع غزة، على أن أقوم بالتبرع بأرباحها للمستشفيات ومساعدة أهلنا في غزة خصوصًا وأنهم بأمس الحاجة للمساعدة بعد الأحداث الأخيرة".
وذكر مدير المركز الجماهيري في البعنة، محمد جمال خليل، وهو من القائمين على "بازار البيدر" لـ"عرب 48" أن "البازار جاء ضمن حملة أسبوع الاقتصاد الوطني وقد لاحظنا إقبالا واسعا والهدف هو دعم المنتوجات المحلية والوطنية، كما قمنا بإضافة برامج فنية غنية وهذه فرصة لأشكر كل القائمين حتى إخراج هذا البازار إلى النور".
وقال الناشط وعضو الهيئة الإدارية في المركز الجماهيري، محمد بدران، لـ"عرب 48" إننا "ندعم مثل هذه الفعاليات التي لها عدة أهداف من بينها إبراز المواهب في بلدنا ودعم المصالح التجارية والمنتوجات المحلية، ونحن نأمل أن يكون هذا الحدث الأول ضمن سلسلة فعاليات مستقبلية ونحن بأمس الحاجة لمثل هذه الفعاليات التي من أجلها التقارب وتعزيز النسيج الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد".
اقرأ/ي أيضًا | "حكايا السوق" في عكا: معرض لمشاهد من السوق الفلسطيني
التعليقات