احتفالية بمرور 15 عاما على تأسيس جمعية التمكين الاقتصادي للنساء

وصلت الجمعية إلى 5000 أآاف امرأة في 85 بلدة عربية ويهودية وساهمت في إقامة 1800 مصلحة نسائية

احتفالية بمرور 15 عاما على تأسيس جمعية التمكين الاقتصادي للنساء

أطلقت 'جمعية التمكين الاقتصادي للنساء' نهاية هذا الاسبوع، أولى فعالياتها الاحتفالية بمرور 15 عاما على تأسيسها، وذلك في احتفال تم في مدينة حيفا ضم العشرات من بين مُؤسِسّات الجمعية ونُخبة من داعميها، ومجموعة من النساء خريجات برامج الجمعية.

افتتحت الاحتفال مديرة الجمعية، السيدة خولة ريحاني، فعبرت عن فخرها بما وصلت إليه الجمعية من إنجازات، خلال الـ15 سنة الفائتة، واعتبرت أن هذا الاحتفال هو انطلاقة جديدة للجمعية وتجديد للقوى بعد أن وصلت الجمعية إلى 5000 امرأة في  85 بلدة وقرية عربية ويهودية، وساهمت في إقامة 1800 مصلحة نسائية في مختلف أنحاء البلاد.

تخلل الافتتاح كلمات ترحيبية، تحدث فيها كل من روني تماري عضو إدارة الجمعية، وبياتريس كاتس روزين مستشارة رئيس بلدية حيفا، وخيريّة خمرة من وحدة العمل الجماهيري في بلدية حيفا، وغاي حتسروني مدير برنامج المسؤولية الاجتماعية في شركة 'سيسكو' العالمية، والتي تدعم وتتعاون في عدد من البرامج الاجتماعية والتكنولوجية في المجتمع العربي.

وفي هذه المناسبة أنتجت الجمعية، فيلماً توثيقياً قصيراً تم عرضه خلال الاحتفال، يظهر ماهية عمل الجمعية ومسيرتها بمشاركة نساء صاحبات مصالح صغيرة بدأنها من الصفر بإرشاد من طاقم وموجهات الجمعية، وصولاً لاستقلالهن الاقتصادي. إضافة إلى إصدار كتيب الإرشاد للمجموعات والذي تمت صياغته بناء على خبرة الجمعية الطويلة في المسار الاقتصادي للمصالح الصغيرة، ويشكل هذا الكتيب أداة عمل لكل موجه/ة في هذا المجال، ويقع ضمن رؤية الجمعية في بناء المعرفة وتعميمها لصالح النساء والطبقات المستفيدة.

ضمن الاحتفال، دعيت كل من د. حانة سفران وإيليت إيلاني، والسيدة روتي غور من مُؤسِسّات الجمعية لمشاركة الحضور بقصة التأسيس وتحديات إقامتها قبل خمسة عشر عامًا، وعبرن عن أن تلك الحاجة نبعت بُعيد التعرف على حالات لنساء وقعن ضحية الحسابات البنكية والضريبية، دون أي أدوات تساعدهن في الصمود الاقتصادي، والتعامل الإداري، وفي ذات الوقت توفرت موارد واتصالات تظهر أن نماذج لحل هذه القضايا قد طبقت في العالم ومنها 'بنك للفقراء' أو مشاريع اقتصاد المصالح الصغيرة. وتم الربط بين حاجة النساء من الطبقات الضعيفة للخروج من الفقر، وبين المبادرة الاقتصادية البيتية أو الصغيرة، كرافعة لتخطي البطالة والفقر، ولكن من خلال أدوات وإرشاد ودعم يشمل التعرف على السوق وأساليب الإدارة والتمويل.

ومن بين الخريجات، تحدثت أُمية سعيد، صانعة حلويات من حيفا والتي بدأت مصلحتها من جديد وبنجاح، بعد أن انضمت لبرامج الجمعية وتلقت المرافقة الاقتصادية الملائمة، وكانت قد فشلت في تجربتها الأولى قبل ذلك. وتحدثت افيشاغ أمير، معيلة وحيدة والتي أقامت مصلحتها من خلال مرافقة الجمعية في مجال مسرح الدمى.

تلا ذلك عرض لفيلم 'شريكتي، عدوتي' والذي يروي قصة إقامة شركة تملكها امرأة فلسطينية وامرأة إسرائيلية، والذي يضيف أبعادا كثيرة للحالة الاقتصادية للنساء في واقعنا السياسي المركب.

ويعتبر هذا الحدث افتتاحية لسلسلة فعاليات تنوي الجمعية عقدها خلال هذا العام، للوقوف على إنجازاتها وتجديد القوى للمرحلة القادمة.

عن جمعية التمكين الاقتصادي للنساء (ج م):


تعمل الجمعية المحتفلة هذا العام بمرور 15عاما على تأسيسها، من أجل تطوير الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية لدى نساء مجموعات سكّانية مختلفة داخل البلاد، مشددة على النساء المستضعفات في الضواحي الجغرافية والاجتماعية على حدّ سواء.

قامت الجمعية بتطوير عدّة برامج ونماذج فعلية مبتكرة ورائدة تمّت دراستها من قبل جهات حكومية وأكاديمية لتلهم العديدين، وتُستخدم لاحقاً كرافعة للنهوض بمجال التأهيل لدخول عالم الأعمال والمصالح كما التمكين الاقتصادي.
منذ تأسيسها، قدّمت الجمعية الدعم والخدمات لأكثر من 5000 امرأة منتمية للشرائح المستضعفة، غالبيتهنّ من المناطق المهمّشة جغرافياً واجتماعياً في البلاد، تمّ تمرير برامجها في 85 بلدة مختلفة وبفضل دعمها ومرافقتها نشأت نحو 1800 مصلحة اقتصادية صغيرة من مختلف المجالات والأعمال.

 

التعليقات