12/08/2014 - 15:21

ميسان حمدان لـ عرب 48 :أعتز بعروبتي والتحريض لن يحيدني عن درب الوطنية

تتعرض الناشطة في حراك" أرفض شعبك يحميك"، المناهض للتجنيد الإجباري، ابنة الطائفة العربية المعروفية، ميسان حمدان، إلى حملة تشويه وتحريض تارة بالتهديد وأخرى بالتخوين.

ميسان حمدان لـ عرب  48 :أعتز بعروبتي والتحريض لن يحيدني عن درب الوطنية

حمدان:أنا فخورة بكل مكونات هويتي، وحديثي عنها يعزز هذه الهوية ولا يخونها

تتعرض الناشطة في حراك" أرفض شعبك يحميك"، المناهض للتجنيد الإجباري، ابنة الطائفة العربية المعروفية، ميسان حمدان، إلى حملة تشويه وتحريض تارة بالتهديد وأخرى بالتخوين، وذلك  بهدف النيل من مواقفها ونشاطها ضمن الحراك، الذي تأسس حديثا، وأطلق حملة نشاطات إعلامية وتوعوية متواصلة ضد التجنيد الاجباري للعرب عامة والدروز على وجه الخصوص، حيث تصاعدت وتيرة التشويه والتحريض ضد حمدان في محاولة لثنيها وردعها عن نشاطها.

حمدان: قام بعض سكان عسفيا ودالية الكرمل بنشر فيديو مدونتي الذي نُشر قبل عام ، حيث أعرّف فيه عن نفسي وعن مركبات هويتي التي أنتمي لها

وفي سياق حملة التحريض والمخاوف من التضييق على حيز التعبير وحرية الرأي، قالت الناشطة في الحراك، ميسان حمدان إن:" الحملة التي تشن ضدي وتستهدفني بسبب مواقفي ونشاطي المناهض للتجنيد والساعي لصقل الهوية الوطنية للشباب العرب ومحاربة مشاريع الأسرلة، إذ أنظر ببالغ الخطورة لحملة التحريض التي وصلا إلى حد التهديد".

وأضافت حمدان في حديثه لموقع "عرب 48":" قام بعض سكان عسفيا ودالية الكرمل بنشر فيديو مدونتي الذي نُشر قبل عام، حيث أعرّف فيه عن نفسي وعن مركبات هويتي التي أنتمي لها، وذلك بالطريقة التي اخترتها، والخطير في الأمر، قيام البعض بتحريف اقوالي وتصريحاتي، وزعموا أنني أتحدث باسم الدروز عامة، على الرغم أنني  أخترت عنوان المونة بطاقة هوية، والمقصود  الهوية الشخصية".

ودحضت حمدان معظم ادعاءات الأشخاص الذين يشنون حملة التحريض والتشويه ضدها، وأكدت أنها تعرف على نفسها وتقدم هويتي  على هذا النحو، وبينت أنها تمارس حقها في التعبير عن الرأي في سياق الحيز الديموقراطي، وشددت على أن مواقفها وتصريحاتها تمثل ذاتها، ومن لم يرق له نشاطها وتصريحاتها لا يعرف معاني الديموقراطية، ولا يمارسها ويرفض مبدأ حرية التعبير، ونفت مزاعم البعض بصدور تصريحات عنها مسيئة أو تعتبر تجريحا لأحد،  بل اعتبرت حملة التحريض ضدها بمثابة التعدي على حريتها  والاساءة لها، والتجريح والتشويه لشخصها.

تساءلت حمدان أي إعلام هذا؟، عدا على  أنه يسعى إلى تغييب اللغة العربية، يساهم في توجيه الرأي العام وزرع الفتن

ليس هذا وحسب، مضت ميسان بالقول:" لقد نشر أحد المواقع في الكرمل مقالا في العبرية تحت عنوان: "من خانت الدرزية؟ طائفتها أم دولتها؟"، حيث وضعني الموقع في خانة الخيانة، بل وطرح السؤال طالبا من الجمهور تحديد نوع الخيانة". وتساءلت حمدان أي إعلام هذا؟، عدا على  أنه يسعى إلى تغييب اللغة العربية، يساهم في توجيه الرأي العام وزرع الفتن، واستهجنت ما قام به الموقع الإخباري من نشر لهذه المقالات، وترى بذلك أخطر من التحريض الذي تعرضت له والصادر عن مجموعة صغيرة.

وأكدت حمدان أن حملة التحريض والهجمة التي تتعرض لها تأتي في سياق نشاطها السياسي، وعليه تدرس إمكانية مقاضاة كل يحرض ضدها ويتهمها بالخيانة، وتعتقد أن جوقة التحريض التي تتعرض لها تنم عن تجذر الجهل لدى البعض الذي يتعرضون لغسل دماغ وعملية تجهيل في محاولة إلى إلغاء وشطب الفرد.

وخلصت حمدان بالقول "أنا فخورة بكل مكونات هويتي، وحديثي عنها يعزز هذه الهوية ولا يخونها، وتعبيري عنها هو تحقيق فعلي لقيم الديمقراطية والحرية، أما التحريض واتهامي بالخيانة هو بحد ذاته خيانة للهوية المذهبية والوطنية وللقيم الديمقراطية، فأنا لا أمثل الأقلية، ولست عكس التيار، فهناك تياران، أحدهما يسعى إلى كم الأفواه والتحريض ويسعى إلى إلغاء من يعارضه، أما التيار الثاني، فهو ديمقراطي علماني يؤمن بتعددية الرأي والفكر، وأنا أنتمي للتيار الثاني دون أدنى شك".

التعليقات