08/09/2014 - 14:24

عن قريب: أماني طاطور والاحتجاج عن طريق موسيقى الراب

أماني طاطور، فلسطينية من قرية الرينة، ٢٠ عاماً، أغني الراب، قدّمت العديد من الأعمال التي خرجت إلى الضوء، منها "الجيل الثالث" وال "مدرسة" و "دمار"، كما وشاركت في التمثيل، خلال مسرحية "كيف أجيت عالدنيا"، من إخراج الفنانة حنان حلو، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي ستخرج قريباً للضوء.

عن قريب: أماني طاطور والاحتجاج عن طريق موسيقى الراب

س. كيف تعرّفين عن نفسك؟

 أماني طاطور، فلسطينية من قرية الرينة، ٢٠ عاماً، أغني الراب، قدّمت العديد من الأعمال التي خرجت إلى الضوء، منها "الجيل الثالث" وال "مدرسة" و "دمار"، كما وشاركت في التمثيل، خلال مسرحية "كيف أجيت عالدنيا"، من إخراج الفنانة حنان حلو، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي ستخرج قريباً للضوء.

 س. ما هي الأطر التي تنشطين من خلالها؟

حالياً لا أنشط تحت أي مظلة، في السابق كنت ناشطة في حركة أبناء البلد، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان-حق، وأنشط في هذه الأيام من خلال ممارسة الفن والموسيقى فقط، بالإضافة إلى مشاركتي في كافة النشاطات التي تنظمها الأطر الشبابية والحركات السياسية.

 س. أماني طاطور، مغنية راب شابة، كيف تعرّفت على موسيقى الـ"راب"؟

في بداية انتشار الراب العربي، كنت من المستمعين المغرمين بهذا النوع من الموسيقى، ورافقني حتى جيل ١٣ عاماً، بداية أعجبت بالموسيقى كموسيقى بديلة، ومع التقدّم بدأت أعجب بالكلمات التي رأيت بها تعبيراً عن الحال الذي يعيشه الفلسطيني في الداخل، شدّتني حينه المواضيع التي يطرحها الراب من خلال الكلمات والموسيقى، وتعرفت بعدها على صديقتي وشريكتي مي زرقاوي، من قرية مجد الكروم، جمعنا حبنا للراب، شعرت بحبي للتعبير عن ذاتي من خلال نوع الموسيقى الاحتجاجي هذا، وباشرنا بعدها بكتابة كلمات "راب" وسجلنا الأغنية الأولى في جيل ١٤ عاماً، تحت عنوان "المدرسة"، والتي عبّرنا من خلالها عن الوضع الصعب التي يواجهه الطالب العربي، والعنصرية.

س. ما هي الأغنية التي كان لها التأثير الأكبر على مشوارك الفنّي؟

أغنية "الجيل الثالث"، وهي أغنية احتجاجية سياسية، تنظر إلى السياسة والاضطهاد من عيون مراهقة شابّة، لم تتجاوز سن الخامسة عشرة، كون هذه الأغنية تطرّقت إلى مشاكلنا السياسية كعرب نعيش في الداخل، انتشرت بشكل واسع وأدخلتنا إلى بيوت الناس وآذانهم، وشعرنا أننا استطعنا من خلال هذه الأغنية شق طريقنا الفنية.

س. الحدث الذي أثّر عليك؟

لا يوجد حدث عيني أثّر على شخصيتي وبنائها، الحياة في الداخل وتحت منظومة سياسية قمعية تجعل من كل حدث في حياتنا ولو يومي بسيط ذو تأثير على نمط حياتنا، وعلى شخصيتنا، خاصة في موسيقى الراب، فهي موسيقى احتجاجية تتطرّق إلى المشاكل اليومية التي نعيشها في هذا الوضع السياسي الخاص الذي نحياه بشكل يومي.

س. هل قدّمتم عروض خارج البلاد؟

نعم، قدّمنا عروض في إيطاليا عن نظمتها الجالية الفلسطينية، بالإضافة إلى عروض في السويد نظمتها مؤسسة سويدية، وشاركنا من خلال العرض مع فرق محليّة سويدية.

س. غناء الراب كموسيقى احتجاجية من فتاة صغيرة بالسن، ما هي الصعوبات التي واجهت مشوارك الفني؟

بداية، كان من الصعب على الناس تقبّل هذا النوع من الموسيقى، خاصة نظرة المجتمع العربي للراب كنوع موسيقى أجنبي، والسبب الآخر هو نظرة المجتمع للراب كموسيقى يمارسها الشباب بشكل عام، نظرًا لنوع الموسيقى والحركات التي يؤديها المغني. استطعنا التغلب على هذه المشاكل من خلال المشاركة في عدة حفلات، وإضافة اللون الشرقي على الراب من خلال الألحان لنستطيع التواصل مع شرائح أكبر من المجتمع، وهذا ساعد على تقبّل المجتمع لنا وللموسيقى التي نقدّمها. اليوم أصبحت المشاكل بوتيرة أقل، ما زالت هنالك العديد من الناس لا تتقبل الموسيقى ولكنه ومع الوقت أصبحت هنالك شريحة أكبر تتقبّل خاصة بعد النجاح الذي لاقته العديد من الفرق الموسيقية.

س. أماني طاطور، بعد ١٠ سنوات، أين؟

 أرى نفسي في فلسطين، وموسيقاي في العالم أجمع، نقوم بإقامة العديد من العروض خارج البلاد، ولكنني أرفض مطلقاً فكرة الوجود خارج فلسطين، وأرى برسالتي الفنية القدرة على التأثير بعد أقل من ١٠ سنوات حتى.

التعليقات