07/04/2016 - 22:00

يوم الأرض بين الواقع والتحديات في الجامعة العبريّة

نظّم كادر التجمع الطلابي في الجامعة العبريّة بالقدس، مساء الثلاثاء، ندوةً تثقيفيّة حول الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، عقدتها عضو المكتب السياسي في الحزب، نيفين أبو رحمون.

يوم الأرض بين الواقع والتحديات في الجامعة العبريّة

نظّم كادر التجمع الطلابي في الجامعة العبريّة بالقدس، مساء الثلاثاء، ندوةً تثقيفيّة حول الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، عقدتها عضو المكتب السياسي في الحزب، نيفين أبو رحمون.

وقالت أبو رحمون إن 'تحدّيات كبيرة لا زلنا نواجهها، ونحن نحيّي الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، منها استمرار عمليّات إخلاء القرى مسلوبة الاعتراف، مصادرة الأراضي من خلال التنكّر لملكيّتها القانونيّة، حيث تبرز الخطورة لا في المصادرة فحسب، إنما في التنكّر للملكيّة، إذ ترفض الدولة الاعتراف بالملكية التاريخيّة وبالحق التاريخي للفلسطيني في أرضه، وهنا مربط فرس النضال، إجبار المؤسسة الإسرائيليّة على الاعتراف بحقّنا في ملكية أرضنا، بالإضافة إلى تحديد إمكانيّات التطوّر في المدن والقرى العربيّة من خلال تحجيم مسطّحات النفوذ في البلدات العربيّة، وأخيرًا، استمرار تفاقم مشاكل التخطيط والبنى، حيث أن ما قامت به المؤسسة الإسرائيليّة بتخصيص ميزانيّة خاصة لمتابعة قضايا التخطيط والبناء غير كافٍ، إنما الأهم هو الإعتراف بالحق التاريخي للفلسطيني على أرضه، مع الأخذ بعين الاعتبار التطور الطبيعي ومتطلباته'.

وأكملت أبو رحمون 'على ضوء ما سبق، من المهم بدايةً التشديد على تكثيف النشاط الشعبي الميداني، حيث أن الورقة الرابحة هي أن يواكب العملُ البرلماني العملَ الشعبيّ، لا العكس، خصوصًا أن معركتنا ونضالنا على الأرض هو أننا أصحاب هذه الأرض، أصحاب سيادة وسكّان أصلانيّين، لا من باب المواطنة' كما أكّدت أبو رحمون على النضال الشعبي 'خصوصًا ما تم إنجازه في يوم الأرض، حيث علينا أن نستخلصَ العبر من هذا اليوم، بالذات في نواحي العمل الشعبي، كلجنة الأربعين، التي خاضت نضالًا من أجل الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف بالجليل، مثل الكمانة، الحسينيّة والضميدة، على سبيل المثال لا الحصر'.

كما تطرقت أبو رحمون إلى مرحلة ما بعد أوسلو وتعاملها مع الأرض، حيث قالت إنه باعتقادها 'بعد العام 1995، ولاحقًا انسحاب الاحتلال من قطاع غزّة، تم تكثيف نشاطات استهداف موضوع البناء والتخطيط من قبل مؤسسات اليمين الاستيطاني حيث أصبح هنالك ’نشاط مهنيّ’ تركزه جمعيات داعمة للاستيطان، الهدف منه تعميق وتسريع عمليات الهدم في القرى مسلوبة الاعتراف، وبالمقابل تسريع خصخصة الأراضي، من الواضح أن هنالك التفافًا إسرائيليًا حول هذه الجمعيّات في ظل دعم حكومي وبرلماني وتخصيص ميزانيّات لها'.

أما في ما يتعلّق بإحياء يوم الأرض، قالت إن 'المؤسسة الإسرائيليّة تصعّد منذ العام 1948، مرورًا بنكسة 1967، ويوم الأرض عام 1976 وليس انتهاءًا بالانتفاضتين وما نشهده اليوم، في مقابل تحوّل نضالنا إلى نضال تقليديّ للذكرى ليس أكثر، وهو ما لا يتوافق مع معركتنا الوجوديّة، التي لا زلنا نخوضها حتى الآن، وما علينا فعله، هو بناء قيادة محليّة وطنيّة من خلال تشكيل لجان شعبيّة تحمل بوصلة وطنيّة تستطيع قيادة الناس وطرح قضيّة الأرض بحرقة، ليس التي نخشى فقدانَها فحسب، إنما تسعى لاسترجاع الأراضي التي خسرنا'.

اقرأ/ي أيضًا | جفرا تنظم أسبوع اللغة العربيّة في جامعة تل أبيب

وانتهت أبو رحمون بالقول 'بما أن نضالنا هو نضال شعبي مدنيّ، فيجب تقوية المركّب الديمقراطي، بمعنى الاهتمام بالعمل الميداني مع التشديد على تفعيل عمل مؤسسات المجتمع المدني، حتى تكونَ بوتقة للنضال الشعبي، بالإضافة إلى التعامل النِدِّي، بمعنى تعزيز الهويّة والوعي القومي التي سينتج عنه، حتمًا، ثقة بالنفس وبالنضال؛ فالمطلوب، الآن، هو ابتكار سبل جديدة في النضال، تعتمد على خطّة عمل مدروسة ترتقي بنا كأصحاب أرض ووطن وليس كرد فعل، حيث أن التعويل الآن على القيادات الشبابيّة التي عليها أن تدرك أهمية المرحلة اولتضييق على الأرض وملاحقة العمل السياسي وأن تعمل على بناء استراتيجيّة مواجهة، تعتمد على وعي الذاكرة الجماعيّة والتمسك بالهويّة الوطنية'.

التعليقات