استطلاع: الليكود سيخسر رئاسة الوزراء من دون شارون

أفادت نسبة 53.5 % من المستطلعين أن ترشيح عضو الكنيست الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لرئاسة الحكومة وانفصال شارون عن الحزب يعني نهاية حكم الليكود في إسرائيل

استطلاع: الليكود سيخسر رئاسة الوزراء من دون شارون
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الجمعة إستطلاعًا جديدًا للرأي أجري بين المنتسبين لحزب الليكود، أظهر أنّ في حال انشقاق رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، عن حزب الليكود وتشكيله حزب "مركز" صهيوني جديد، سيعيد الليكود الى مقاعد المعارضة في الكنيست. بحيث أفادت نسبة 53.5 في المئة من المستطلعين أن ترشيح عضو الكنيست الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لرئاسة الحكومة وانفصال شارون عن الحزب يعني نهاية حكم الليكود في إسرائيل. مقابل 27.5 في المئة قالو إن الليكود سيفوز بالحكم من دون شارون.

ويذكر أن التصريحات العشوائية الصادرة عن المقربين من شارون القائلة إن شارون لا ينوي البقاء في الليكود في حال إقالته من الحزب، كذلك رفضه لـ" أن يكون الشخص الثاني بعد نتنياهو"، ورفضه لامكانية التزامه بالبقاء في "الليكود"، بعثت خوفًا إلى قلوب منتسبي حزبه من انفصاله عن الحزب وتشكيله لقائمة مركز اسرائيلية تضم رئيس حزب "شينوي" الصهيوني، يوسيف لبيد، والحديث أيضًا عن ضم رئيس حزب العمل، شمعون بيرس. مما وضع نتنياهو في الايام الثلاثة الأخيرة في وضعية انتخابية صعبه داخل حزبه وبدأ مقربوه بمطالبته بالتخفيف من حدة تصريحاته حول ضرورة تقدم موعد الإنتخابات الداخلية، لأن شارون ورغم صعوبة موقفه في الحزب يشهد تصاعدًا مستمرًا واستطاع تقليّص الفجوة بينه وبين نتنياهو الأسبوع الماضي بـ11 في المئة من النسب.

هذا ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الجمعة استطلاعًا آخر للراي أظهر أنّ غالبية مصوتي الليكود يؤمنون بأن تقديم موعد الإنتخابات الداخلية لحزب الليكود سيحدث انشقاقا فيه وفقدان لكرسي رئيس الوزراء في النهاية.

وتؤمن الغالبية من الحزب بأنّه في حال انشق شارون عن حزب الليكود وقيامه بتشكيل حزب مركز فإن حزبه الجديد سيحصل على 27 مقعدًا. أما الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو فإنه سيحصل على 19 مقعدًا فقط.

وأظهر الإستطلاع أيضًا أن الليكود موحدًا برئاسة شارون سيحصل على 41 مقعدًا مقابل 31 مقعدًا برئاسة نتنياهو.

هذا وقد أظهر ذات الاستطلاع تفوقًا بسيطًا لشارون مقابل نتنياهو بنسبة 31 في المئة مقابل 29 في المئة لنتنياهو. وحصل قائد المتمردين، عوزي لاندو، على نسبة 24 في المئة.

هذا ويعاني معسكر نتنياهو أخيرًا من تخبطات عديدة نتيجة تصاعد شعبية شارون.

وقال مراقبون انه في حال ابتعاد "خطة فك" الارتباط عن خيال المصوتين فإن هذا سيكون لصالح شارون خاصة وان نتنياهو يلاقي هجومًا من الإعلام الإسرائيلي نتيجة مواقفه غير المبررة كونه لم يستطع حتى اليوم اقناع وزراء وأعضاء كنيست مقربين منه بموقفه الرامي لتقديم موعد الإنتخابات.

هذا وبعث نتنياهو أمس رسالةً الى أعضاء حزب الليكود، هاجم من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، متهمًا اياه بـ "العمل على إنجاح رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، ليكون رئيسًا للوزراء". وجاء في نص الرسالة أيضًا: "شارون مثل بيرس في أيام "اوسلو" يزرع الأحلام ويعد بالأمن والسلام نتيجة فك الارتباط".

ويضيف: "أرييل شارون يمضي في طريق تتناقض مع طريق الليكود: انسحاب من دون مقابل واقتلاع الناس من مسكنهم وتحويل آلاف اليهود إلى لاجئين في أرضهم . كل هذا عن طريق خرق لأسس الليكود وخلافًا لما التزم به(شارون)" على حد قوله.

التعليقات