على ذمة يديعوت أحرونوت: مهندسون إسرائيليون يعملون قرب منشأة نووية إيرانية

احد المهندسين الاسرائيليين يقول انه وزملاؤه دخلوا ايران وفقا لتأشيرة خاصة بعدما تركوا جوازات سفرهم في هولندا* وبحسب الصحيفة فأن ايران استدعت الاعمال من شركة هولندية جنّدت المهندسين الاسرائيليين

على ذمة يديعوت أحرونوت: مهندسون إسرائيليون يعملون قرب منشأة نووية إيرانية
عاد إلى إسرائيل الأسبوع الماضي ثلاثة مهندسين بعدما عملوا طوال 20 يومًا في ترميم بنى تحتية قريبة من المنشأة النووية في مدينة بشهار الإيرانية تضررت من هزات أرضية في السنوات الأخيرة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد إن المهندسين الإسرائيليين الثلاثة عادوا إلى إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أحد المهندسين قوله "لقد أدهشنا حجم الفجوة بين المواجهة العلنية الإسرائيلية الإيرانية وعمق التعاون التجاري بين الدولتين الذي يصل حجمه إلى عشرات ملايين الدولارات في كل سنة.

"وقد تم استقبالنا بدفء ولم نشعر بعدائية للحظة واحدة من قبل مرافقينا".

وبحسب ادعاء يديعوت احرونوت فقد استدعت الحكومة الإيرانية الأعمال التي نفذها المهندسون الإسرائيليون من شركة هولندية قالت الصحيفة الاسرائيلية ان أحد أصحابها مواطن إسرائيلي عمل في الماضي في إحدى المؤسسات الحكومية الإسرائيلية.

وقامت الشركة الهولندية بتجنيد مهندسين من إسرائيل متخصصين في ترميم بنى تحتية قامت ببنائها شركات إسرائيلية بينها شركة سوليل بونيه في سنوات السبعين من القرن الماضي.

ووفقا ليديعوت أحرونوت فإن نائب مدير عام وزارة الزراعة الإيرانية من منطقة بشهار زار إسرائيل سرا قبل ثلاث سنوات ونصف السنة لفحص إمكانية تجديد مخزون العتاد الزراعي من إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن زيارة الخبراء الإسرائيليين الأخيرة إلى إيران كانت بهدف منح الاستشارة لتقوية وتدعيم جسور وشوارع وبنى تحتية مائية.

ودخل المهندسون الإسرائيليون إيران بواسطة تصاريح خاصة لم تذكر فيها هويتهم الإسرائيلية بعد أن أودعوا جوازات سفرهم في هولندا.

وقال رئيس الوفد الإسرائيلي الذي ادعى انه زار إيران خلال السنوات ال15 الماضية 5 مرات إنه "استقبلنا في مطار طهران ممثل للحكومة الإيرانية وأدخلنا عبر باب منفرد وتم إعطاؤنا تأشيرات مختومة لفترة مكوثنا في إيران وأعدناها لدى مغادرتنا".

وأضاف أنه "لم يكن بمقدورنا التحرر من الانطباع الذي أثاره حجم أعمال البنى التحتية التي نفذتها إسرائيل في إيران (في عهد الشاه قبل الثورة الإيرانية) ولا تزال أثارها بارزة حتى هذا اليوم".

ويذكر ان شركات اسرائيلية عديدة أبرزها شركة سوليل بونيه نفذت اعمالا عديدة في ايران في عهد الشاه.

وتابع أن "الهزات الأرضية ألحق ضررا بشوارع وجسور التي تحتاج الآن إلى ترميم".

وقال المهندس الإسرائيلي المسئول "لقد وصلنا إلى إيران وكان بحوزتنا مخططات البناء التي ما زالت موجودة في إسرائيل حتى اليوم".

واضاف "قبل سنوات سلمنا الإيرانيين قسما من هذه مخططات البناء التي نفذتها إسرائيل بأمر من وزير البنى التحتية في حينه ارييل شارون".

يشار إلى أن شارون أشغل منصب وزير البنى التحتية في حكومة بنيامين نتنياهو بين السنوات 1996-1999.

ومضى رئيس وفد المهندسين قائلا إن "هناك ازدهارا في العلاقات التجارية مع إيران خلال السنوات الأخيرة وخصوصا في المجال الزراعي.

"ويشتري الإيرانيون من إسرائيل بصورة غير مباشرة قطع غيار للمعدات الزراعية خصوصا في مجال زراعة القطن والبذور لزراعة الخضار وأجهزة ري".

وروى المهندس أنه مع زملائه التقوا مع عائلات يهودية إيرانية وتناولوا معهم وجبات طعام احتفالية التي تخللها شرب النبيذ بمناسبة عيد الفصح العبري الذي صادف الأسبوع الماضي.

وبحسب المهندس الإسرائيلي فإنه هناك 26 ألف يهودي في إيران "يعيشون حياتهم ويمارسون عباداتهم دون عائق وحتى أن السلطات الإيرانية تحرس الكنس".

وفيما لم يوفر المهندس الإسرائيلي دليلا ماديا واحدا على أقواله قال إن السلطات الإيرانية لم تسمح لهم بالتقاط صور تذكارية لزيارتهم وأفاد بأنه "منذ عودتنا إلى البلاد الأسبوع الماضي التقينا مرتين مع مسئول إسرائيلي رسمي حصل منا على تقرير مفصل حول زيارتنا لإيران"..

وأضاف المهندس رئيس الوفد أنه "من المتوقع أن أسافر مجددا إلى إيران خلال الأشهر القريبة القادمة لتنفيذ أعمال تم استدعاؤها أثناء تواجدنا في إيران وتتعلق بتطهير المياه الآسنة".

ويذكر أن إيران أبرمت مؤخرا صفقة كبيرة عندما طلبت شراء أجهزة إنذار للسيارات الحكومية وبضمنها سيارات الشرطة الإيرانية من صنع شركة إسرائيلية.

وقد تمت الصفقة بواسطة شركة صينية تعمل على تسويق أجهزة الإنذار الإسرائيلية.

التعليقات