قادة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في جولة سرية في مركز رابين

أجهزة الأمن الإسرائيلية تشيد بقادة أجهزة أمن السلطة ودورهم في ملاحقة عمليات وقعت مؤخرا والعلاقة الممتازة بين الطرفين * قادة أجهزة أمن السلطة يطلبون الحفاظ على سرية الزيارة

قادة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في جولة سرية في مركز رابين
كتبت "يديعوت احرونوت"، اليوم الجمعة، أن قادة أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية قاموا بجولة في "مركز رابين". وأشارت إلى أن كبار الضباط الفلسطينيين طلبوا الحفاظ على سرية الزيارة، وأبدوا اهتماما كبيرا بشخصية يتسحاك رابين العسكرية، كما تناولوا وجبة غداء في مطعم في أبراج "عزرائيلي".
 
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أنه في الأسبوع الذي تم فيه إحياء الذكرى الـ 15 لمقتل رابين، نظمت جولة غير عادية في "مركز رابين"، حيث وصل، الخميس، قادة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى المركز بمعية رئيس ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" وقائد كتيبة "يهودا وشومرون" في جيش الاحتلال.
 
وأضافت الصحيفة أن الجولة نظمت بمبادرة الجيش الإسرائيلي، وذلك بهدف تعزيز التعاون مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والذي يتجلى في النشاطات العملانية المشتركة لإحباط "عمليات إرهابية" في الضفة الغربية.
 
وتابعت أن "الضيوف الفلسطينيين"، والذي يصل عددهم إلى عشرة،  حصلوا على سماعات لسماع الترجمة في مركز رابين حول قصة حياته كرئيس لهيئة أركان الجيش وكوزير للأمن وكرئيس للحكومة الإسرائيلية.
 
وبينما ذكرت الصحيفة بأن رابين هو صاحب "سياسة تكسير العظام" في الانتفاضة الأولى، أشارت إلى أن بعض "الضيوف" كانوا قد قبعوا في السجون الإسرائيلية.
 
وتابعت الصحيفة أن المسؤولين الفلسطينيين أعربوا عن خشيتهم من تسرب نبأ الزيارة إلى وسائل الإعلام، وطلبوا الحفاظ على سرية الزيارة، بيد أن حضورهم كان بارزا في المكان. وفي نهاية الجوية توجهوا إلى مطعم في "أبراج عزرائيلي" يطل على قاعدة هيئة أركان الجيش في "كرياه".
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن قادة أجهزة الأمن الفلسطينية أبدوا اهتماما بسيرة رابين، وأن الجولة الخاصة التي قاموا بها تشير إلى العلاقة الممتازة التي تم نسجها بين الطرفين في الآونة الأخيرة.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن مندوبين عن الجيش الإسرائيلي وصلوا مؤخرا إلى عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لمناقشة قضايا أمنية ومدنية.
 
كما نقلت الصحيفة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية قولها إن قادة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قد ساعدوا كثيرا في "تحليل عمليات إرهابية وقعت قبل شهرين في الضفة الغربية".

التعليقات