ألوف بن في هآرتس حول موقف الادارة الأمريكية من خارطة الطريق

ألوف بن في هآرتس حول موقف الادارة الأمريكية من خارطة الطريق
يتناول المحلل السياسي ألوف بن في مقاله اليوم في صحيفة هآرتس الزيارة السرية التي قاما بها ستيف هدلي نائب مستشارة الأمن القومي للرئيس بوش، واليوت ابرامس المسؤول عن ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، الى إسرائيل للاطلاع على استعدادات إسرائيل للدخول في العملية السلمية.

وفي بداية المقال يكتب ألو بن: "يكون اليوم قد مرت تسع سنوات على توقيع اتفاق القاهرة الذي أقيمت بموجبه السلطة الفلسطينية في غزة وأريحا أولا، وأربع سنوات على التاريخ النهائي الأصلي للحل الدائم، والذي كان من المفروض ان ينهي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن هذه الغاية لم تحقق، وعلى خلفية خيبة أمل الماضي والاقتتال المتواصل في الحاضر، تبدأ الولايات المتحدة بجهود مجددة لاحياء العملية السلمية على أساس خراطة الطريق".

ويقول ألوف بن ان واشنطن استخلصت العبر من اخفاقات العامين الماضيين قبل البدء باطلاق مبادرة جديدة تضع الرئيس بوش وجهوده موضع الامتحان. ويضيف ألوف بن انه بناء على ذلك حاول البيت البيض الاطلاع على موقف رئيس حكومة إسرائيل من مصادر أولية ومباشرة ولفهم مدى استعداده للمضي في العملية السلمية.

وهنا يذكر ألوف بن الزيارة السرية أعلاه من يوم الأربعاء الماضي حيث القتيا هندلي وابرامس مع رئيس الحكومة أريئيل شارون في مكتبه في القدس، ثم يقول انه يمكن: "أن نتعلم من ذلك ان البيت الأبيض يتعامل بجدية مع المسار الإسرائيلي الفلسطيني، ومعني بالتوصل الى تفاهمات هادئة مع رئيس الحكومة شارون، حتى قبل الزيارات المتلفزة لوزير الخارجية كولن باول برفقة مجموعته".

ويضيف ألوف بن ان ان شارون حاول الحفاظ على سرية الزيارة، ثم يقول ان إسرائيل: "تشك بمدى تأثير وزارة الخارجية الأمريكية، لكنه لا يجوز الاستهتار بالموظفين الذين ينقلون التقارير مباشرة الى مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، كوندليزا رايس".

وعن رسالة البيت الأبيض التي نقلت الى إسرائيل تقول ان: "بوش ينوي التفرغ كاملة لجهود تهدئية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وبرأيه فان الحرب على العراق وما تحقق من "انتصار" فتح شهية الولايات المتحدة لبذل الجهود السلمية واستئناف المسار السلمي في الشرق الأوسط. وحتى يتم طمأنة إسرائيل قيل لها: "ان خارطة الطريق ستشكل الخط الموجه للعملية السلمية، واداة مساعدة توصل الطرفان الى بدء المفاوضات وليست أمرا مفروضا. وقد نشرت الادارة الأمريكية خارطة الطريق على مستوى منخفض، ووافقت على مواصلة التفاوض مع إسرائيل حول ملاحظاتها على حارطة الطريق، وتشجيع إسرائيل للتوصل الى تفاهمات مباشرة مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) وذلك كبديل عن فرض الأملاءات الخارجية على إسرائيل".

ويقول ألوف ين ان الولايات المتحدة تعهدت لإسرائيل بانها "متمسكة بمعادلة المراحل وبمطالبة الفلسطينيين لوقف الارهاب أولا". وحول سؤال الى اين تريد الولايات المتحدة الوصول يقول: "بناء على التقديرات من القدس ان الولايات المتحدة تسعى الى اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل ال 28 من ايلول 2000 عشية الانتفاضة. وسوف يطلب من غسرائيل الانسحاب من المدن الفلسطينية وازالة المناطر بعد ان ينفذ الفلسطينيون الجزء الخاص بهم ويرسون أسس الحكم الجديد ويحاربون الارهاب".

ويكتب ألوف بن ان الولايات المتحدة تطالب بمعرفة موقف إسرائيل من المستوطنات "غير القانونية" وهل تهدف إسرائيل الى اضفاء الشرعية على هذه المستوطنات التي من المفروض ازالتها.

وبرأي ألوف بن فان إسرائيل لا تشعر بأي ضغط أمريكي في كل ما يتعلق "بعمليات الجيش الإسرائيلي لمنع العمليات الانتحارية. فعملية الاغتيال والمعارك الأخيرة في غزة حيث قتل 13 فلسطينيا لم تؤدي الى استنكار من واشنطن. وقد امتنع ممثلوا الادارة من طرح هذا الموضوع خلال مباحثاتهم مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حتى في أوج العملية في الشجاعية".

ونقلا عن قيادات أمنية إسرائيليةى من نهاية الأسبوع يقول ألوف بن ان الوقت يمضي وعلى ابو مازن ان يبدأ العمل قريبا ومحاربة الارهاب. وفي ختام مقاله يكتب: "الامال كبيرة والتأييد الدولي مصيري، ولكن اذا فشلت هذه التجربة فقد يحصل تراجع وتدهور اضافي على الوضع".

التعليقات