"الإرهاب الإسلامي ...خط إنتاج الإرهابيين" بقلم غازي ابو ريا!!

إرتأينا في موقع "عرب 48" أن نترجم هذا المقال ترجمة حرفية كما ورد في النص العبري، لنتيح لقرّاء العربية قراءة أفكار الكاتب باللغة العبرية، واتاحة امكانية التعقيب على مقاله.

كتب "المربي" غازي ابو ريا، "مُنظر العلمانية" عند البعض من عرب الداخل، مقالا باللغة للعبرية، موجها للاسرائيليين، في موقع " يديعوت أحرونوت" الألكتروني، تحت عنوان " الإرهاب الإسلامي/ خط إنتاج للإرهابيين".

وكما يتبين من العنوان فان ابو ريا سقط الى اسفل حضيض يمكن للمرء ان يصله. فهو يتحدث في مقاله هذا بتبجح مقرف وتشمئز له الابدان عن الارهاب في العالم الاسلامي، من دون تعريف دقيق عمن يتحدث.

يتحدث عن الارهاب بشكل عام امام الاسرائيليين، وخصوصا رواد موقع يديعوت احرونوت، الذين يعتبرون بغالبيتهم كل انواع المقاومة، وبضمنها ذهاب طفلة الى مدرستها، مثل الشهيدة ايمان الهمص، "ارهابية".

ابواق الدعاية الاسرائيلية، التي انضم اليها ابو ريا، تتحدث ليل نهار، دون كلل او ملل، واصفة المقاومة الفلسطينية التي تتصدى للاحتلال الاسرائيلي داخل الاراضي المحتلة بـ"الارهابية"، تماما كما تصف المقاومة العراقية بكاملها بـ"الارهابية، وكما وصفت المقاومة اللبنانية قبل دحرها للاحتلال الاسرائيلي من اراضيها.

بالمناسبة، فان الغزاة الامريكيين، مثلا، لا يتحدثون عن المقاومة العراقية بانها مقاومة غيبية ولا تلصق بها الصفات الواردة في مقال ابو ريا.

مقال ابو ريا هذا يتماشى تماما مع دعاية الاحتلال. وتجدر الاشارة الى انه حتى المستشرقين الاسرائيليين اليمينيين ينبذون هذا الاسلوب "التحليلي(!)" الذي ورد في مقال ابو ريا.

ان هذا المقال الذي ينقط حقدا وسما يتماشى في الواقع مع تفوهات يطلقها حكام الضفة والقطاع من العسكريين الاسرائيليين.

وعادة ما ينشر ابو ريا مقالاته في الصحف العربية في الداخل، خصوصا في صحيفة الاتحاد، كون هذا "الكاتب" ينتمي الى الجبهة. وقد إرتأينا في موقع "عرب 48" أن نترجم هذا المقال ترجمة حرفية كما ورد في النص العبري، لنتيح لقرّاء العربية قراءة أفكار الكاتب باللغة العبرية، واتاحة امكانية التعقيب على مقاله.


"الإرهابي هو منتج، ولا عجب أن العالم الإسلامي يختص بإنتاج الإرهابيين، فكل الشروط متوفرة، ومثلما ينتجون سيارة تويوتا في اليابان وأوبل في ألمانيا، فالعالم الإسلامي ينتج إرهابيين من النماذج الأكثر تطوراً والأشد خطراً.

تبدأ عملية الإنتاج بزرع الإيمان بوجود جنة عدن، حيث تنال كل نفس كل شيء، وتلغى جميع المحرمات والتقييدات التي كانت على الأرض. ففي جنة عدن تستطيع أن تأكل وتشرب كل ما تشتهيه نفسك، ولن تكون بحاجة إلى السعي لنيل ما ترغبه، فبمجرد أن تشتهي حورية فإنك ستجدها فوراً إلى جانبك في الفراش، عذراء بيضاء كالثلج نظيفة وطاهرة!ّ!، والغبي فقط من يرفض إستبدال حياته هنا برحلة إلى عالم تتحقق فيه الأحلام.

في المرحلة التالية يجب إنتاج المنتج- الإرهابي- وهذا ما يقوم به المربي المتدين أو الشيخ الواعظ. وتتضمن هذه العملية زرع الكراهية تجاه كل إنسان غير مسلم، وتجاه المسلمين الذين لا يؤدون الفرائض الدينية أيضاً.

ويسعى الإرهابي للحصول على لقب "إرهابي"، لأنه بذلك يعمل بموجب آية قرآنية تدعو المسلمين إلى " إرهاب أعداء الله وإرهاب أحباء أعداء الله". ويتم شحنه بالدوافع للوصول إلى جنة عدن بأسرع ما يمكن، في حين أن الكراهية تجاه عدد لا نهائي من الأعداء تلعب دور المحفز.

يختلف الإرهابي الذي ينتجه المصنع الإسلامي عن أي إرهابي آخر. فالآخرون يعملون فقط في مجال واحد وضد هدف واحد في فترة زمنية محددة وفي مكان معروف سلفاً، ويتوقفون عن كونهم إرهابيين مع تبدل الظروف. في حين أن الإرهابي الذي ينتجه المصنع الإسلامي غير محدود، فهو يستطيع ضرب أي هدف في أي مكان، فهو مبرمج لضرب عدو عسكري أو امرأة لا تغطي رأسها أو طفلة على شاطىء طابا أو عجوز على فراش المرض، ولا يرتدع عن قطع رأس كوري جاء إلى بغداد لإصلاح خط كهرباء.

يستطيع الإرهابي المسلم أن يذبح، بلذة، عائلة جزائرية مسلمة، وبعد ذلك يصلي لله، بدون أن يتوضأ، لأنه تمكن من تنفيذ مهمته.

يشكل الإرهاب الإسلامي خطراً على كل إنسان وفي كل مكان، وينشر الرعب والخوف ويسبب خسائر فادحة لإقتصاد العالم، ولكنه سيجلب في نهاية الأمر كارثة على الإسلام بالذات. سينتشر في كل مدينة وقرية إسلامية، وسيأتي يوم تخشى فيه المرأة المسلمة من الخروج من البيت والرجل المسلم سيخشى التفوه بكلمة، وربما ستبني أوروبا سوراً واقياً يفصل القارة الأوروبية عن الدول الإسلامية.

ولمحاربة الإرهاب يجب نزع سيطرة رجال الدين على المدارس وإجراء إصلاحات تربوية في مدارس العالم الإسلامي، ويجب سن قوانين ضد التحريض ومنع الخطباء من ذرّ الكراهية في صلاة يوم الجمعة، وكل ذلك يتطلب أجواء ديمقراطية.

وعندما يتحول العالم الإسلامي إلى ديمقراطي يعترف بحرية الآخر ويسمح بحرية التعبير والدين ويحترم حقوق الإنسان، سيكون قد مضى وقت طويل ووقع عدد غير نهائي من العمليات".

التعليقات