بن كسبيت في "معاريف" : المشكلة, من ناحية إسرائيل, تبدأ عند الوصول إلى "جوهر التسوية"

قال بن كسبيت, المعلق السياسي في صحيفة "معاريف", اليوم الإثنين, إن الأمريكيين يبدون حتى الآن في كل ما يتعلق بـ "التسوية السياسية" مع الفلسطينيين متساوقين مع الاسرائيليين, وهذا أمر جيد غير أن المشكلة الحقيقية "تبدأ عندما نصل الى الموضوع السياسي الحقيقي, بكلمات أخرى الى الحل الممكن المقبول على الأمريكيين". أضاف كسبيت: صحيح أن جورج بوش هو ليس بيل كلينتون, لكن خطة بوش تأخذ رويداً رويداً في الاتضاح بكونها خطة تذكر جيداً باقتراح كلينتون من كانون الأول (ديسمبر) 2002".

ويسند كسبيت تقديره هذا بالاشارة الى أن مباحثات مستشارة الأمن القومي الأمريكي, كوندليزا رايس, في رام الله تناولت موضوع "الجدار الفاصل" الذي تقوم إسرائيل ببنائه.
وقد بذل رئيس الوزراء الفلسطيني, ابو مازن, وقتاً طويلاً في محاولة إقناع رايس بالضرر الذي سيلحقه الجدار بالشعب الفلسطيني. وعندها وجهت رايس السؤال التالي :" لنفترض أنهم كانوا سيبنونه على خطوط حدود 1967 فهل ستعارضون عندها إقامته أيضاً؟". وقد أجاب الفلسطينيون بالسلب : "كلا. في حالة كهذه ليست لدينا مشكلة مع الجدار", في إلماح الى أن خطة بوش تستهدف تحقيق الانسحاب الاسرائيلي إلى حدود حزيران 1967.

وختم كسبيت بقوله إن الساسة في إسرائيل بدأوا يكيفون أنفسهم لمثل هذه الفكرة وعلى ما يبدو فان رئيس الوزراء الاسرائيلي يحتاج الى أشهر كثيرة لمثل هذا التكيف.