جدعون سامط في هآرتس: الأسباب الحقيقية لمعارضة تقديم موعد الانتخابات

جدعون سامط في هآرتس: الأسباب الحقيقية  لمعارضة تقديم موعد الانتخابات
يكتب المعلق السياسي في صحيفة هآرتس، جدعون سامط، في مقاله اليوم، الأربعاء، حول الخلاف على موعد الانتخابات البرلمانية القادمة. ويقول سامط ان الأسباب الحقيقية لا تدور حول تفسير تعديل القانون، بل ثمة أسباب اخرى تدفع المعارضين لاجراء الانتخابات عام 2006. ويقول سامط ان غالبية السياسيين يعارضون تقديم موعد الانتخابات. ثم يعدد سامط الأسباب الحقيقية لهذه المعارضة.

السبب الأول كما يذكره سامط يعود الى الأوضاع السياسية والى كثرة الخطط السياسية لهذه الحكومة والتي لم يطبق اي منها. ويذكر سامط ان شارون قد أصبح اليوم مجرد "ظل سياسي لنفسه" الذي يكثر من اطلاق العنان لفاقعات مبادرات سياسية كي تتحطم فيما بعد. ويضيف عن شارون قائلا انه "زعيم تعب وانه حتى اميركا المؤيدة تعلمت أخيرا التشكيك بنواياه". ويشير سامط الى انه هذا الجهاز السياسي الضعيف والمتهز بحاجة الى وقت للاستقرار من جديد عير صناديق الاقتراع، وهذا سبب كاف لدى اعضاء الكنيست بمعارضة تقديم موعد الانتاخابات.

ثم يتناول سامط وضع احزاب "اليسار الصهيوني"، والذي يشكل برأيه سببا آخر لمعارضة الانتخابات. ويقول ان جميع الاستطلاعات والتي تشير الى تراجع قوة الليكود لا تبشر بحدوث انقلاب سياسي. وفي هذا السياق يشير سامط الى التراجع الحاصل في قوة الليكود وفي شعبية شارون. ويقول عن شارون انه استطاع خلال ثلاث سنين من دهورة الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الفقر، وصورة إسرائيل في العالم اضافة الى ضعضعة ثقة المواطنين به.

وحول السبب الثالث يقول سامط: "لقد خدم شعار "لا يوجد مع من نتحدث" شارون. فقد جاهدت الحكومة والجيش كثيرا لاثبات انه الوضع مع الفلسطينيين هو بالفعل كذلك. لكنه وخلال ثلاث سنوات حكم شارون اتضح مدى فشل توجهه العنيف في تقليص الارهاب. فالشعب حائر وتعب. الشعب ليس غبيا".

وفي نهاية مقاله يقول سامط انه يوجد طرف للتحدث معه "ولشمعون بيرس يوجد مع من يتحدث - مع شارون وحول حكومة الوحدة. هذا ما كان قبل اسبوعين خلال اللقاء بينهما والذي رشحت بعض تفاصيله للصحافة". ويقول سامط انه لا يجب منح شارون وبيرس امانية التلاعب وجر الجهاز السياسي المحتضر لبضع سنوات اخرى.

التعليقات